د علوان العبوسي
٢٩ /١٠ / ٢٠١٩
انت عراقي شريف عندك غيرة على وطنك ( اذن انت صدامي إرهابي بعثي) منطق حكومات الاحتلال.
عودتنا حكومات الاحتلال في وصف الجرائم التي لا ترغب الإفصاح عن حقيقتها والتي عادة تقوم بها المليشيات التي ارتضتها إيران داخل العراق، سواء ضد الأشخاص او المنشآت بان القائمين بها هم إرهابيين او صداميين او بعثيين وغلق الموضوع دون الإفصاح عن تفاصيل هذه الجرائم.
هذه الحكومات التي ارتضت بإيران ولاية امرها دون العراق وشعبه التصقت بهم ادرانها واوساخها وكذبها واخلاقياتها القذرة وكرهها لكل عنصر محب لبلده لذلك باتت تامر اعوانها بقتل كل من يكون له راي ضد النهج الذي ارتضته ايران ضد بلدنا وصرحت بتبعيته لإيران على لسان مسؤوليها بمختلف المناسبات ، ومع الأسف استطاعت ايران وفق نهجها العدواني بالتعاون مع أمريكا انشاء مليشيات أسست البنية التحتية للجيش العراقي الجديد في بداية تأسيسه عام 2004 ضامنة انتمائها لإيران تدافع عن مشروعها الاستيطاني (ولاية الفقيه) ومن ثم تغيير البنية الأساسية للقوات الامنية حتى باتت دخيلة أوامر ونهج ايران العدواني ضد العراق وشعبه فبدلا من الدفاع عن العراق ضد التدخل المعادي الخارجي والداخلي اصبح همها الشاغل الدفاع عن أعوان ايران في الداخل في سرقاتهم وفشلهم في إدارة الدولة وفرض وجودها على الشعب المغلوب على امره ، فهل يرضي ذلك المواطن العراقي الشريف ابن الوطن اكيد لا والف لا .
اليوم الشعب العراقي أيقن الحقيقة متأخرا بانه مخدوع سواء من قبل المرجعية او ممن انتخبهم من النواب ليمثلوه، خرج في تشرين الأول / أكتوبر 2019، للتظاهر بوجه هذه الحكومات مطالبا بحقوق مشروعة صبر عنها طوال هذه الأعوام دون ان تحقق له أي من هذه الحقوق منذ 2003 ولكن بدلا عنها تحققت اهداف تدمير العراق منها على سبيل المثال الفشل في إدارة الدولة، الاقصاء طائفياً، السرقة، تجهيل البعض من العراقيين، شق الوحدة الوطنية وزرع الكره بين فئات المجتمع. الخ.
كانت نتائجها كما سبقها من التظاهرات القمع والقتل بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ودهسهم بالعجلات العسكرية ورشهم بالمياه الساخنة وكأننا في ساحة حرب، تسببت نتائج القمع من قبل القوى الأمنية مئات القتلى والاف الجرحى، وهذا يوضح مدى الكره لأبناء العراق المطالبين بحقوقهم التي كفلها الدستور عليه مؤكد سيكون هناك رد فعل غاضب منها حرق مقرات الأحزاب الموالية لإيران.
في خطاب لرئيس الوزراء ندد بأعمال عنف القوات الأمنية باستهداف مواطنيه بقوله لا نعلم من يقوم بهذه الاعمال ووصفهم بالمجرمين وكذلك كان راي رئيس الجمهورية، اذن الا يجدر بكم اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من هذه التصرفات الغير مسؤولة كتكليف عدد من الطائرات السمتية او الطائرات بدون طيار لمراقبة التظاهرات والوقوف على من يقوم برصدهم وقتلهم، الواضح ان الحكومة وقواتها المسلحة غير قادرة على حماية المتظاهرين من قواتها الأمنية او المليشيات المسلحة المرتبطة بإيران دون ان تعترف بذلك مما يزيد فشلها على كافة الأصعدة ، فهي تفلح بالتصريحات بانها ترفض تواجد الأسلحة خارج القوات الأمنية لكنها لا تفعل بسحبها من المليشيات التي بلغ تعدادها اكثر من القوات المسلحة .
قام رئيس الوزراء تشكيل لجنة بائسة برئاسة فالح الفياض ووزير الدفاع للتحقيق من قتل المتظاهرين ولم تكن نتائج التحقيق ترضي أبناء الشهداء وهذا واضح من رئاسة اللجنة فكيف تطلب من القاتل ان ينصف المقتول والعاقل يفهم القصد.
بعد ستة عشرة عام من حكومات الاحتلال العراق في طريق المجهول لا مستقبل له مع هذه الحكومات بأزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمعنوية ...الخ التي تتفاقم يوما بعد يوم دون حلول فالفاسدين والغرباء مزدوجي الجنسية والطائفيين وغير الاكفاء لهم اليد الطولة في اتخاذ القرار وفق اجندات خارجية لمصالح خارجية عليه فأموال العراق منهوبة دون ان يستفاد منها شعبه رغم ضخامتها فهي تدعم أعداء العراق وميلشياتها والفاسدين سارقي أموال الدولة بشرعية معروفة لدى سلطات الدولة.
كانت تظاهرات تشرين الأول 2019 بالضد من كل ذلك لاستعادة هيبة الدولة المفقودة وبناء مستقبلها المسكوت عنها منذ 2003 ومستقبل أبنائها واحلال عناصر شريفة كفؤه محبة للعراق تبني مستقبله المجهول لمستقبل واعد بأذن الله.
عاش العراق وشعبه
عاش العراق وشعبه
عاش العراق وشعبه
2117 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع