سيف الدين الألوسي
بغداد ست المدن والبلاد !!!
بعد رحلة مريحة جدا على العراقية والكابتن م ج استغرقت ساعة وخمس دقائق ومن عمان الخالة وكما يسميها الخال المهندس معاذ الالوسي و على متن البوينغ ٧٣٧- ٨٠٠ الجديدة الروعة والنظيفة وصلت الى بغداد الحبيبة وانا اتشاقه ويه المضيفات والمضيفين ،، مضيفة مسنة وقديمة من مواليد الستينيات او الخمسينيات اي من جيلي ،، گالتللي ، والله عبالي انت فرنسي وجماله مرتي ويايه !! ،، گلتلها لا اني مو فرنسي اني من سالزبورغ بالنمسا بس خوالي من أنهايم ،، والكل تضحك ،، لاول مرة اشعر بانتمائي الحق لوطني واهلي وانا في طائرة عراقية ،، الكابتن وردة وروعة ومتمكن جدا وعند النزول في مطار بغداد وعند مسير الطائرة على التكسي وي ، ذاعت المضيفة اهلا بكم في دار السلام ،، وعند مغادرتي الطائرة وهي واقفة لتوديع المسافرين ،، قلت لها احنه نزلنه بتنزانيا لو ببغداد ،، اشو دار السلام !!! ضحت وگالت ،، ما ادري الله منين چابك عليا !!!! ،،،
، عند الجوازات نقيب الجوازات اخجلني ومعي زوجتي ، وقال لي بكل ادب ، لا تتعب عمي !! اعطني جوازاتكم وتفضلوا استريحوا جوه واني اجيبه الكم وانا لا اعرفه وهو بمنتصف الثلاثينات من العمر ،، وخلال لحظات طمغها للجوازات وجاء سلمها لي وانا والله العظيم خجلان من خلقه وتواضعه وانسانيته ،، وليس معي فقط ولكن تعامل الجوازات العراقية مع الناس يفوق الوصف بالخلق والانسانية ، وحتى لم ارى مثله في كل بلدان العالم ماعدا مرة تصرف نفس التصرف ضابط اميركي خلوق ،،
مطار بغداد يحتاج الى تطوير وكونه من مواليد ١٩٨٠ !!! واصبح غير مواكبا للمطارات اليوم من كل النواحي !! عند وصول الجنط ، اخذ العامل البنغلاديشي الجنط وحيث كان ينتظرني اخ عزيز بباب الخروج ،، وعندما طلعت من الباب ورثت جكارة وانا استنشق الهواء الذي احبه ،، هواء بغداد الحبيبة .
ساتكلم بكل صدق وانا جالس قرب شباج الطيارة وشاشتها تقول بعد ١٢٠ كم الديستنيشن ،، على يميني مدينة كربلاء المقدسة وعلى يساري مدينة الفلوجة ومن على ارتفاع ١٨ الف قدم ،، والاضوية ممتدة على مد البصر دون انقطاع من الجهتين ،، اي مدينة بغداد الكبرى تمتد لمسافة تزيد عن مئة كم من كل الاتجاهات ويكلك الكهرباء مدي يكفي !! مدينة كبرى بكل المقاييس !!
داخل بغداد ترى الاضوية والنشرات كأنها نهار ولأول مرة ادخل المنطقة الخضراء من دون نقاط سيطرة ومن طريق المطار الى تحويلة جسر القادسية التي تذهب لساحة النسور مباشرة وحيث رفعت السيطرة السابقة. ،، نعم هنالك مشاكل كثيرة بالعراق وبغداد ومنها الفساد الاداري والخدمات ،، ولكن هنالك اشياء كثيرة ايجابية وسعادة لا يشعر بها الا من نهل من خير بغداد والعراق وتعلم فيها وعاش اسعد واحلك ايام حياته فيها !!!
وطني ،، هل اراك نموذجا للعالم المتحضر ،، يجوز ليس في حياتي ولكن اتمنى ان تكون ،، مصدر راحة ابنائي وأحفادي وكل العراقيين ،، وبكل شئ ،، فقد نالك التعب كثيرا وحان وقت رفاهيتك وسعادتك واستقرارك ،،
ادعو معي للعراق فهو قمة البلدان واهله اطيب البشر ،، خدمة لاولادكم واحفادكم واحفادهم ،، فكل شئ زائل ويبقى العراق ،، وطني الحبيب وبغداد معشوقتي المدللة .
تحياتي للجميع
762 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع