إرهابي ..من يتهم الثورة السورية بالإرهاب ؟

                                        
لاحظت من خلال ردود الأفعال المريضة و المتشنجة على كتاباتي المؤيدة للثورة السورية و المناصرة للثوار السوريين الأحرار ، بأن البعض من المرضى بات لايتورع أبدا عن إتهامي علنا بتأييد ودعم الإرهاب كما يقولون؟

بل أن أحدهم وقد بلغت به العزيمة و الدفاع عن النظام الإرهابي السوري المجرم مبلغها لم يتردد عن التلويح بالإبتزاز وتهديدي الفج بالمخابرات النرويجية و التي يطلب منها أن تساءلني وعائلتي الصغيرة عن نشاطاتنا في دعم و تسويق الإرهاب!!! وهذا لعمري قمة السخافة و السقم في معارضة الرأي الآخر و النزول بمستوى الحوار للحضيض ، و أبشر ذلك المتفلسف و الداعي للشكوى ضدي لمخابرات النرويج بأن تلك المخابرات وغيرها لا يعنيها ما أكتب أو أقول ، فالبلاد النرويجية حرة بالكامل ولا تخشى القول و الرأي المعاكس كما أنهم يعرفون حقيقة من هو الإرهابي الحقيقي و من يدعم الإرهاب و يروج له و يدافع عن رموزه و الذين أبرزهم النظامين الإيراني و السوري يرافقهم في العربة أحزاب العراق الطائفية المعروفة وحزب خدا اللبناني و بعض النتوءات الإيرانية من الخلايا السرية و العلنية في الخليج العربي ؟ ليس في تاريخي ما يشين ولم أحمل قطعة سلاح في حياتي و لو كان ( مطرقة )! و النرويجيون هم ماغيرهم من دشن و مارس خيار المقاومة في تصديهم للإحتلال الألماني النازي ( 1940/1945 ) بل أنهم بعد التحرير قاموا بإعدام حاكم النرويج المؤيد للألمان وهو كويسلنغ و أعتبروه رمزا للخيانة ولم يعدموا أحدا بعد كويسلنغ وعدد من وزرائه منذ عام 1946 وحيث ألغي حكم الإعدام بعد ذلك ، لذلك لا يهددني أحد بما لا أهدد به ، حتى المجرم ( بريفيك ) مرتكب جريمة الجزيرة و تفجير مقر الحكومة في 21/7/2011 عامله النرويجيون بمستوى من التسامح أثار إمتعاض قطاعات عديدة من المجتمع لكونه يقضي عقوبته السجنية المؤبدة في أرقى سجون العالم بل و يتمتع بحق الكتابة عبر جهاز الحاسوب الذي وفروه له رغم أنه قتل 77 إنسان ودمر مقر الحكومة و تسبب بخسائر مادية جسيمة و بضربة كبرى لسمعة النرويج في العالم ؟ و من يريد أن يشتكي فليتفضل ! فالنرويج لا تحكمها الأحزاب الشيعية و لا تقاد وفق أسلوب المادة 4 إرهاب ، إنها دولة مؤسسات عريقة وراقية لن تصلوا لمستواها و لو بعد أربعة قرون ، فوفروا تهديداتكم لأنفسكم..

أما من يتهم ثوار سوريا الأبطال بكونهم إرهابيين و سلفيين و قتلة وذباحين فهو الإرهابي بعينه ، و لأكون أكثر صراحة و لربما بطريقة مباشرة قد تجرح مشاعر البعض ، فإن أول من سن سنة الإرهاب و قدس التفجير و الأعمال الإنتحارية ومارسها على نطاق واسع هي الأحزاب الطائقية الشيعية المرتبطة بإيران و بتسهيلات لوجستية من المخابرات السورية وكان ذلك تحديدا عام 1981 حينما فجر إرهابيو حزب الدعوة الإيراني في بيروت السفارة العراقية هناك مدشنين بذلك أسلوب إرهابي جديد لم يسبقهم إليه أحد منذ عصر الحشاشين الإسماعيليين في العصور الوسطى ؟ وهم نفسهم الذين حاولوا إغتيال القائد الكردي المسلم العظيم صلاح الدين الأيوبي ؟ تلك العملية في عمق بيروت الغربية و أيام سطوة المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الأهلية اللبنانية وقف خلفها التنظيم العسكري لحزب الدعوة مجندين أحد الإنتحاريين الذي تعرض لعملية غسيل مخ لتحبيب الإنتحار و اللقاء برسول الله و الإمام علي كما يقولون!! وقد مجد حزب الدعوة على لسان شاعره المدعو ( أبو مدين الموسوي ) وهو جابر الجابري الذي تسلم بعد الإحتلال الأمريكي وكالة وزارة الثقافة قبل أن يبعدوه عنها فيما بعد حيث أنشد قصيدة عصماء تمجد ذلك الفعل الإرهابي وعارض قصيدة نزار قياني الشهيرة ( بلقيس ) التي رثى فيها زوجته ، بقصيدة دعوية تافهة تقول : ( بلقيس أنت قتلتها )!؟ ، ثم توالت أعمال الإرهاب الكبرى في لبنان فيما بعد عام1983 وبالتحديد في يوم 23 أكتوبر من ذلك العام ضد القوات الأمريكية و الفرنسية وجميعها كانت أعمال إنتحارية لم يكن لأهل السنة ولا للسلفيين يد فيها أو علاقة بها بل كانت من تنظيم وإعداد طلائع حزب الله وبإخراج المخابرات السورية ، وجاء التطور الأكبر لإرهاب الأحزاب الشيعية الممولة إيرانيا و المدعومة سوريا في دولة الكويت و تحديدا في يوم 12/12/1983 حين فجر إنتحاري عراقي منتسب لحزب الدعوة ويدعى ( رعد مفتن عجيل ) وهو من أهالي البصرة نفسه عندما إقتحم بشاحنة مفخخة أبواب السفارة الأمريكية القديمة في منطقة بنيد القار على ساحل الخليج العربي وبشكل متزامن مع مجموعة أخرى من التفجيرات التي هزت الكويت لأول مرة في تاريخها وكان ذلك الفعل الشنيع فعلا إرهابيا خالصا نفذه حزب شيعي عراقي موالي و عميل لإيران و بتمويل و تخطيط من قيادة الأحواز للحرس الثوري!! ولم يكن للسلفيين أي دور في ذلك ، ثم تكررت عمليات الإرهاب الأسود في الكويت عبر المحاولة الإرهابية الأثيمة لإغتيال أمير الكويت السابق المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح يوم 25/5/1985 و التي نفذت على مقربة من قصر السيف بسيارة إنتحارية وكان حادثا إرهابيا إنتحاريا وقف خلفه حزب الدعوة الشيعي أيضا...؟ ثم أتبع ذلك بعد سنوات عمليات إرهاب كبرى قامت بها العناصر العميلة و الأحزاب الشيعية أبرزها خطف الطائرة الكويتية ( الجابرية ) من مطار بانكوك و الهبوط بها في مطار مشهد الإيراني حيث تم إستبدال طاقم الإرهابيين الذين قادهم الشيعي اللبناني المقبور الإرهابي عماد مغنية وكانت مأساة إنسانية مروعة قتل فيها أبرياء و شباب كويتي من أمن الطائرة!!.. وقبل ذلك فإن جماعة المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق كانوا قد أطلقوا على مقرهم ووكرهم في دمشق في حي الأمين و الذي كان بإدارة المعمم ( عامر الحلو ) و ( باقر صولاغ ) إسم ( الشهيد أبو بلال )!! وهو الإنتحاري الذي فجر وزارة التخطيط في العراق عام 1982 لمنع قمة عدم الإنحياز من الإنعقاد في بغداد تلبية للرغبة الإيرانية وهو ماحصل فعلا..!.. وفي ذلك الوكر كانت تتم عمليات تجنيد الإنتحاريين من الشباب الفقير الجاهل كما كانت تنظم حملات التطوع للشباب العراقي في جبهات الحرب للقتال مع النظام الإيراني ، إضافة لتزوير الجوازات البحرينية و الخليجية لتزويد إرهابيي الأحزاب الشيعية بها و القيام بأعمال تخريب هناك ، إنها صفحات سوداء لأحزاب طائفية سوداء مارست الإرهاب القاتل حتى الثمالة ثم جاءت اليوم بعد أن وفر لها الإحتلال الأمريكي فرصة التسلل للسلطة لتحاول إلقاء الدروس علينا حول من هو الإرهابي الفعلي؟  من هنا و من خلال التاريخ الموثق يتبين بأن من بدأ الإرهاب الإنتحاري وسن سنته النكراء هي الأحزاب الشيعية الممولة إيرانيا و المستندة للدعم اللوجستي و التدريبي السوري ، وإتهام أحرار الشام من الثوار اليوم بالإرهاب هو قمة النفاق و الكذب الرخيص ، إنهم يجاهدون من أجل إنهاء نظام الإرهاب و الجريمة الذي كان يرسل الإنتحاريين للعراق إستنادا لشكاوي نوري المالكي نفسه قبل الفرمانات الإيرانية المقدسة التي غيرت موقفه بالكامل.. إرهابي و مؤيد للإرهاب وعامل في إطاره من يتهم المقاومة السورية و الثوار السوريين بذلك.. فاللتاريخ عيون وآذان وذاكرة حديدية لن يمحوها الدجل الرخيص و لن تحجبها كل أساليب ( التقية و النفاق ).. فتأملوا يامحبي الإرهاب و المدافعين عنه من ذوي الضمائر الميتة...
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

834 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع