“العراق بعد الغزو تشرذم – ولادة جديدة – اندماج” جديد الدكتور سعد ناجي جواد
بيروت ـ “راي اليوم”:صدر من مركز دراسات الوحدة العربية كتاب العراق بعد الغزو: تشرذم – ولادة جديدة – اندماج، للدكتور سعد ناجي جواد.
لم يكن حدثُ غزو العراق عام 2003 أمراً عاديًا أو عابرًا في العلاقات الدولية أو في تاريخ الدول وتطوُّرها السياسي؛ فأن يُحتل بلدٌ مستقلٌ وعضو في الأمم المتحدة وتُدمَّر كل مقوماته المؤسسية، العسكرية والمدنية، ويُقتل مئات الآلاف من أبنائه، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وتُنهب ثرواته ويُفتَّت مجتمعُه ويُقسّم شعبُه دينيًّا ومذهبيًا وإثنيًا، وبالتالي تُمحى مقومات الدولة الحديثة فيه، كل ذلك بذرائع وحجج مغلوطة ومزيَّفة من جانب دول “عظمى” تزعم أنها ترعى وتدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، فهذا أمر لا يمكن تبريره أو تفسيره بسطحية واستنادًا إلى السرديات التي رافقت ذلك الغزو وما أعقبه من أحداث لم يخرج العراق من تداعياتها حتى اليوم، بسبب عواقب الغزو وآثاره الكارثية لا على العراق فحسب بل على المنطقة العربية كلها وعلى العالم بأسره. وبدلًا من تحويل العراق إلى دولة ديمقراطية مرفّهة تكون حقوق الإنسان محترمة فيها، كما زعم الغزاة، فقد حَوَّلهُ الاحتلال إلى دولة فاشلة ينهشها الإرهاب والفساد والانقسام الداخلي والانكشاف على الخارج.
يقدِّم هذا الكتاب عرضًا تأريخيًا وتحليليًا مفصّلًا حول غزو العراق عام 2003 وما سبقه من ظروف إقليمية ودولية مهّدت لهذا الغزو وما أعقبه من أحداث وتداعيات تدميرية أدت إلى ما أدت إليه في العراق والمنطقة. ومن ضمن الأهداف الأساسية التي يهتم الكتاب بها هو إثبات زيف إدعاءات التحالف (الأمريكي – البريطاني– الإسرائيلي) لتبرير عمله العسكري ضد العراق، والأهداف الملفّقة التي طرحها في شأن مستقبل العراق، وإظهار عدم قانونية هذا الاحتلال ومدى انتهاكه الشرعية الدولية.
يتضمن الكتاب خمسة فصول، فضلاً عن المقدمة وخاتمة واستنتاجات والمراجع والفهرس.
يقع الكتاب في 304 صفحات، وثمن النسخة 14 دولاراً.
928 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع