القيادي البعثي السابق محمد دبدب لرووداو: حزب البعث يعمل بفاعلية في العراق وبسرية تامة

رووداو ديجيتال:أقر الرئيس السابق للاتحاد الوطني لطلبة العراق، محمد دبدب، والذي كان قيادياً في حزب البعث، بـ"وجود تنظيمات فاعلة لحزب البعث في العراق وفي غالبية الدول العربية والغربية".

وقال دبدب لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (16 شباط 2025): "نعم، هناك نشاط وتنظيم فاعل بقوة لحزب البعث في العراق، لكنه تنظيم سري، كما توجد تنظيمات بعثية في البلدان العربية والغربية"، موضحاً: "أي دولة يوجد فيها جالية عراقية، فهذا يعني وجود تنظيمات بعثية فيها".


ونفى دبدب "وجود أي مقرات أو فروع علنية في أي محافظة أو مدينة عراقية أو في إقليم كوردستان لحزب البعث، خشية من التنكيل بهم"، مضيفاً: "في تاريخ الدول الأخرى، لا تمتد الفترات الانتقالية طويلاً حتى تعود الحياة السياسية إلى استقرارها، لكن ما حدث ويحدث في العراق، وبعد 21 سنة من تغيير النظام، نشهد عدم الاستقرار أو منح الحريات السياسية، فالسلطات ما تزال تتخذ إجراءات عقابية قاسية ومبالغاً فيها ضد البعثيين السابقين، متسترة بقانون اجتثاث البعث، الذي لا يعاقب البعثي فقط، وإنما يعاقب عائلته ويحرمها من مصدر معيشتها، بالحرمان من الراتب التقاعدي، وهو حق قانوني معمول به في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مصادرة بيت السكن".

وشدد على أن: "قانون اجتثاث البعث سيف مسلط على كل من لا يتفق مع سياستهم".

وتساءل القيادي السابق في حزب البعث: "كيف لنا أن نتصور العمل العلني لحزب البعث في العراق، وأعضاؤه قد تعرضوا للاغتيالات والاختطاف والتنكيل بهم؟".

وأكد أنه: "لو توفرت حياة ديمقراطية حقيقية، وحسب اعتقادي، ربما يترشح الحزب للانتخابات، لكن من المستحيل أن يتحقق ذلك في مثل هذه الظروف، فما يزال هناك سياسيون عراقيون، وفي مواقع رفيعة، يشعرون بالخوف من الحزب".

حول إعلان إياد علاوي، أمس السبت، عن التجمع المدني الوطني العراقي، والذي طالب فيه بإلغاء قانون اجتثاث البعث، قال دبدب: "أنا أعرف إياد علاوي منذ زمن طويل، فقد كان قائداً طلابياً ناجحاً وشجاعاً قبل عام 1968، وكان بعثياً مبدئياً، وينحدر من عائلة مرموقة تتمتع بمركز اجتماعي ومهني رفيع في بغداد، كما أنه يؤمن بقيام دولة مدنية ديمقراطية تقوم على أساس الدستور، وأفكاره متقاربة للغاية مع أفكار الزعيم مسعود بارزاني، الذي عُرف بروحه المتسامحة، خاصة في عام 1991 وبعد تغيير النظام في العراق".

وتابع: "تتفق رؤى علاوي في حرية الرأي والنظام المدني وروح التسامح مع الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، الذي ضرب أمثلة نادرة في معنى التسامح منذ عام 1991 وما بعد 2003، وحق التعبير عن الرأي بروح ديمقراطية، وفتح أبواب الإقليم لاستقبال الكتّاب والمفكرين والسياسيين العراقيين.

وأضاف: "هذه ليست جديدة عليهم، فقد استضافوا المعارضة العراقية والقادة السياسيين الملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية. فحينما تحجب السلطة في بغداد حق المواطنة والعمل السياسي، فمن المنطقي أن تكون قيادة إقليم كوردستان، المتصالحة مع نفسها ومع الشعب العراقي، مؤهلة لإعطاء حق العمل لمن هو مؤهل للعمل السياسي. لهذا، أقول إن آراء بارزاني وعلاوي تتطابق في مجال الحرية وبناء الدولة الدستورية وفق قيم ديمقراطية".

وكان إياد علاوي قد أعلن، أمس السبت، عن تشكيل التجمع المدني الوطني العراقي، الذي يتكون من "شخصيات وطنية عراقية اشتركت معنا، ومع أهدافنا في هذا التجمع، مثل: رائد فهمي، سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي، صالح المطلك، هناء إدورد، جعفر علاوي، عدنان درجال، عدنان الدنبوس، حسن شويرد، وأحزاب أخرى مثل حزب الأمة، بالإضافة إلى مجموعة من الكوادر الأكاديمية ورؤساء جامعات. ونتوقع انضمام شخصيات أخرى، ولدينا مفاوضات مع شخصيات وطنية".

وأكد علاوي لشبكة رووداو قائلاً: "هذا التجمع يُعد محاولة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو بمثابة سفينة النجاة لبعث الأمل عند العراقيين"، مشدداً على أهمية مشاركة الكورد، مضيفاً: "أقولها بوضوح: إذا لم نتصالح مع الكورد، سينتهي العراق، فهم، والأخ مسعود بارزاني تحديداً، يمثلون وحدة العراق".

وأوضح: "نحن لم نفاتح رسمياً الحزب الديمقراطي الكوردستاني للتعاون والعمل معنا في مشروعنا السياسي هذا، بسبب الخلافات العراقية (العربية) - الكوردية، بالرغم من أننا لسنا جزءاً من هذه الخلافات. لكننا مصممون على الوحدة مع الكورد، والاستجابة لمطالبهم، وبالذات الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة الأخ مسعود بارزاني".

وتابع: "هم يعرفون عن هذا التجمع، وتحدثنا معهم بصورة غير رسمية، وأنا أقول باستمرار إن الكورد متفضلون على العراقيين منذ تأسيس دولة العراق الحديثة، كما أنهم احتضنوا المعارضة العراقية في كل مراحلها التاريخية".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1116 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع