واشنطن - جويس كرم:علمت "الحياة" من مصادر ثقة أن السيناتور الأميركي جون ماكين الذي دخل الى سورية واجتمع مع الثوار، أبدى اهتماما كبيرا بدور ايران وحزب الله في المعارك على الأرض والتقى بثلاث مجموعات من المعارضة العسكرية، بعضهم جاء من مدينة القصير.
وأكدت المصادر أن المعارضة أعطت ضمانات بشأن التسليح وطالبت بضربات جوية على أهداف عسكرية للنظام.
وأحدثت زيارة ماكين خضة في الوسط السياسي والاعلامي الأميركي كونه السيناتور الجمهوري الأقوى حضورا في مجلس الشيوخ والصوت الأكثر انتقادا لسياسات ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما ولعدم تسليحها المعارضة حتى الآن. وعلمت "الحياة" من مصادر ثقة أن الزيارة التي تم الإعداد لها منذ أسابيع تزامنت مع توجه ماكين الى الأردن ومشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكدت المصادر لـ"الحياة" أن ماكين دخل من الحدود الشمالية وعبرَ مسافة 1500 متر داخل الحدود، والتقى بـ١٨ عنصر من قيادات الجيش الحر الى جانب رئيس المجلس العسكري الأعلى سليم ادريس.
وأفادت المصادر أن ماكين عقد ثلاثة اجتماعات مع قيادات أتت من مناطق "حلب وحمص والقصير وإدلب" وأن السيناتور الجمهوري ركز في أسئلته على دور ايران وحزب الله على الأرض في سورية، وأيضا سأل عن تنظيم القاعدة، بدورهم ركز الثوار على موضوع التسليح وأعطوا بحسب المصادر "ضمانات بألا يقع السلاح في الأيدي الخطأ"، وشددوا على أهمية تسليح الجيش الحر لتفادي نمو نفوذ المتطرفين.
وقال ادريس لموقع "ديلي بيست" أنه طالب ماكين بـ"فرض حظر جوي وضرب أهداف عسكرية محددة للنظام ومقاتلي حزب الله في سورية".
وستزيد زيارة ماكين الضغوط على الادارة للتحرك بشكل أقوى في سورية، وتتزامن أيضا مع درس الكونغرس مشروع قانون لتسليح المعارضة.
823 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع