رووداو ديجيتال:شنت إسرائيل هجوماً جوياً واسعاً على مواقع استراتيجية في إيران، مستهدفة منشآت نووية ومقرات عسكرية حساسة، في عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "شعب كالأسد"، طالت مواقع في طهران ومدينة نطنز بمحافظة أصفهان، حيث يقع أحد أبرز المنشآت النووية الإيرانية .
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة (13 حزيران 2025)، بدء ما سماها عملية "شعب كالأسد" وأن عشرات المقاتلات نفذت ضربة افتتاحية في قلب إيران، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "جمع أعضاء المجلس الوزاري المصغر" وقال لاحقا إن "المعركة قد تستمر لأسابيع".
وفقًا لوكالة "نور نيوز" الإيرانية، سُمِع دوي انفجارات عنيفة شمال شرق طهران، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية، فيما أفادت مصادر إعلامية بأن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أنه تم استهداف العديد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين، كما أفاد موقع واللا عن مصادر أمنية بوجود احتمال كبير بتصفية هيئة الأركان الإيرانية بما فيها رئيس الأركان وعلماء ذرة في الضربة.
وقد تسببت الضربة في ارتفاع أسعار النفط بنسبة تجاوزت 4%، فيما شهدت أسواق المال العالمية تقلبات ملحوظة، مع ارتفاع الدولار والين الياباني كملاذات آمنة.
على الصعيد الدولي، أكدت الولايات المتحدة أنها لم تشارك في الهجوم، مشيرة إلى أن إسرائيل اتخذت القرار بشكل مستقل. من جهتها، حذرت مصادر غربية من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة، داعية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث كانت إيران والولايات المتحدة بصدد استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي، بعد فترة من التوترات والانسحابات المتبادلة. ويُتوقع أن يكون لهذا الهجوم تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي والعالمي في الأيام المقبلة.
وفي السياق، أنه على الرغم من عدم صدور إعلان رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن حجم الخسائر حتى لحظة إعداد هذا التقرير، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري أن الهجوم أسفر عن "استشهاد القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي،" إضافة إلى مقتل العالمين النوويين البارزين محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي، الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في جهاز الموساد أن "قائمة الأهداف التي تم استهدافها في العملية طويلة وغير مسبوقة"، وتشمل قيادات عسكرية وعلمية رفيعة المستوى يُعتقد أنها كانت تلعب أدوارًا محورية في البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن الهجوم تم تنفيذه بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة جُمعت على مدى أشهر.
وتسود حالة من الترقب والحذر في الأوساط الدولية، في ظل غياب رد مباشر من الجانب الإيراني حتى الآن، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يشعل فتيل نزاع أوسع في المنطقة، تكون له تداعيات مدمرة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط والعالم.
547 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع