ترامب فرض رسوما جمركية على جزيرة هيرد المأهولة بطيور البطريق
ترجمات - أبوظبي:أوضح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك السبب الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض رسوم جمركية على جزر البطريق وبعض الجزر غير المأهولة والنائية.
وأدرجت جزر البطريق، "هيرد" و"ماكدونالد"، ضمن قائمة رسوم ترامب الجمركية الأسبوع الماضي، حيث فرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 10%.
وجزيرتا هيرد وماكدونالد الصغيرتان والنائيتان، هما إقليمان خارجيان تابعان لأستراليا وهما من الجزر البركانية غير المأهولة بالقرب من القارة القطبية الجنوبية، ومغطاة بالأنهار الجليدية، هي موطن طيور البطريق فقط.
والجزيرتان من بين أبعد الأماكن على وجه الأرض، ولا يمكن الوصول إليهما إلا عبر رحلة بحرية لمدة أسبوعين من بيرث.
وفقا لصحيفة الغارديان، يُعتقد أن آخر زيارة قام بها أشخاص لهذه الجزر كانت منذ ما يقرب من 10 سنوات.
ورغم ذلك، فقد ذُكرت هذه الجزر بشكلٍ منفصل في قائمة ترامب للرسوم الجمركية.
لماذا فرض ترامب رسوما جمركية على جزر البطريق؟
دقّ هذا القرار ناقوس الخطر في نهاية المطاف بشأن احتمال أن تكون فرض الرسوم الجمركية مجرد وهم من نسج خيال الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، أصرّ وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك على موقفه عندما سُئل عن الرسوم الجمركية الشاملة التي أثارت مخاوف من تكرار أزمة انهيار سوق الأسهم يوم الاثنين الأسود عام 1987.
وطرحت قناة "سي بي إس نيوز" الإخبارية على وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك هذا السؤال المثير للجدل: "لماذا تُفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جزيرتي هيرد وماكدونالد، اللتين لا تُصدّران إلى الولايات المتحدة وتسكنهما طيور البطريق حرفيا؟ هل استخدمتَ الذكاء الاصطناعي لتوليد هذا؟"
وأنكر لوتنيك بشكل قاطع أي استخدام الذكاء الاصطناعي في صياغة مسودة نظام التعريفات الجمركية، مشيرا إلى أن هذا يأتي في إطار منع أي تحايل على سياسة الرسوم الجمركية.
وقال لوتنيك: "لا، لا، انظروا، الفكرة هي أنه لا توجد دول مُستبعدة".
وأضاف "إذا أغفلنا أي شيء، فإن الدول التي تحاول ببساطة استغلال أميركا ستلجأ إلينا عبر تلك الدول".
وأكد لوتنيك، مشددا على أن ترامب "سئم من خداع العالم له"، قائلا: "نحن بحاجة إلى صناعة الأدوية. نحن بحاجة إلى صناعة أشباه الموصلات. نحن بحاجة إلى صناعة السفن. نحن بحاجة إلى الفولاذ والألمنيوم. هيا، نحن بحاجة إلى بناء عظمة أميركا في أميركا".
تجارة الولايات المتحدة مع الجزر غير المأهولة
في بحثها عن الروابط التجارية مع الجزيرة التي يسكنها طيور البطريق فقط، ذكرت صحيفة الغارديان أنه على الرغم من وجود مصائد أسماك في الإقليم، إلا أنه لا يوجد أي بناء أو سكن بشري في الأفق.
وحتى في ذلك الوقت، ذكرت بيانات صادرات البنك الدولي أن الولايات المتحدة استوردت منتجات بقيمة 1.4 مليون دولار أميركي من جزيرتي هيرد وماكدونالد في عام 2022.
وبينما كانت جميع هذه الواردات تقريبا من "الآلات والأجهزة الكهربائية"، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ماهية هذه المنتجات.
في السنوات الخمس التي سبقت بيانات عام 2022، تراوحت الواردات من الجزر التي تتخذها طيور البطريق موطنا لها بين 15,000 دولار أميركي و325,000 دولار أميركي سنويا.
1180 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع