بغداد / خاص بالگاردينيا:شهدت مدينة بغداد مظاهرة كبيرة في ساحة التحرير وسط بغداد. ولم تمنع الإجراءات التي أعلنتها حكومة حيدر العبادي، ومنها خضوع مساكن المسؤولين لبرنامج قطع الكهرباء، أسوة ببقية المواطنين، ومنعهم من استخدام مخصصات الوقود لتشغيل المولدات، من إطلاق دعوات للتظاهر اليوم في ساحة التحرير القريبة من المنطقة الخضراء، احتجاجاً على تردي التيار، وسط ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة (تجاوزت الخمسين مئوية).
ويبدو أن قطع الماء والكهرباء هما سببان رئيسيان لخروج أهالي بغداد في هذه التظاهرة "و بحسب المعلومات فإن المتظاهرين لن يكتفوا بالمظاهرة فقط بل سيطالبون الجهات المعنية بوعود لتنفيذ مطالبهم مؤكدين ان عدم تنفيذها ستدفعهم للقيام بأعمال اخرى.
وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان عصام العبيدي لـ «الحياة» ان «مجموعات شبابية اخذت على عاتقها مسؤولية تنظيم تظاهرات سلمية احتجاجاً على نقص الخدمات كافة وأهمها الكهرباء». ولفت إلى ان «الحكومة عاجزة عن محاسبة او إقصاء الفاسدين، بالتالي لا بد من تحرك شعبي يدعمها لإقصائهم مع المقصرين ليكونوا عبرة لغيرهم، علماً ان التظاهرات ستستمر حتى تتفذ المطالب، وأهمها إقالة الوزراء المقصرين وهم كثر وعلى رأسهم وزراء الكهرباء والمال والنفط والتجارة». وأكد الحصول على «الموافقات الرسمية للتظاهرات السلمية كما تم تحديد مسار المتظاهرين وتوفير الحماية لهم لمنع المغرضين المندسين من تشويه الهدف الذي نسعى إليه، وسنحمل شعارات موحدة». وأضاف «اذا لم يصرخ الشارع بكل اطيافه في وجه اللصوص فلن يحرك المسؤولون ساكناً لتخفيف معاناة العراقيين».
وبخصوص الإجراءات التي دعت إليها الحكومة في قطع الكهرباء عن سكن المسؤولين وخفض رواتب المسؤولين قال «انها اجراءات شكلية لم تطبق بعد على أرض الواقع والالتزام بها سيكون ضعيفاً جداً كما ان ذلك لن يمنع التظاهرات».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أوعز اول من امس بشمول برنامج الكهرباء مساكن جميع المسؤولين. وجاء في بيان مكتبه الإعلامي أنه أمر بشمول سكن جميع مسؤولي الدولة وضمنهم سكن رئيس الوزراء والوزراء والرئاسات الثلاث ونوابهم والنواب والمحافظين ورؤساء وأعضاء مجالس المحافظات والهيئات المستقلة والوكلاء والمستشارين والمديرين العامين بالقطع المبرمج للكهرباء». وأضاف أن «العبادي منع منعاً باتاً استخدام مخصصات الوقود من الدولة لتشغيل المولدات في مساكن جميع المسؤولين في الدولة».
ووجه العبادي بـ «قطع الكهرباء عن كل مؤسسات الدولة خارج ساعات الدوام الرسمي باستثناء المستشفيات ودور الأيتام والعجزة والمؤسسات التي يتطلب العمل فيها خارج اوقات الدوام والمؤسسات التي تحتوي على معدات ومواد تتطلب استمرار الكهرباء فيها».
يذكر ان وزير الكهرباء قاسم الفهداوي اعلن في تصريحات سابقة أنه سيقدم استقالته اذا عجز عن حل مشكلة الكهرباء.
وتشهد بغداد ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة وصلت الى 50 درجة مئوية ما اضطر الحكومة الى اعلان عطلة رسمية ابتداء من امس الخميس ولغاية الأحد المقبل.
914 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع