همسات وجدية- ٨

عصام شرتح

هذا شريان وجدي يا أمي،
وهذي مضارب خيامي الراحلة
وجهك أرضعني الغربة،
وعيناك الحنين،
لماذا كلما التفت إلى الوراء
أرى وجهك شلال حزن،
وصمتك غابة من  أنين،
آه يا أمي، خذي كل ما شئت
وأعيدي لي وجهك القديم
وظلك الحنون عند الغياب
........................
آه ياحبيبة...
أعيدي لي ثوب أمنياتي
وأغاني عشقي الدامعة
أي ثوب من الأحزان أنا
لما تلبسني نهداك الواسعة،
شفتك السفلى وردة
والأخرى نجمة في سمائي ضائعة،
لما نختفي بأحضان بعضنا كالطير
أسمع من وراء الغيم شهقة دامعة
إني راجعة...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
آه ياحبيبة
دربي ليمون قهر،ودمي تفاح عذاب
وصمي نداء عينيك عند الغياب،
وطيفك لما يداعبني كالظل
يحملني إلى النجم أعانق السحاب،
 آه، منك لما أبحث عن رموش عينيك
لا أجد عينيك
 لا أجد نفسي
أجد الدخان والضباب
......................
لما أودعك أودع نفسي الطيبة
وعصافير أحلامي الباكية
وثوب أغنياتي الدامعة
وبسمة الطفولة
أودع فيك قبلتي الحرى
وسكرة العشق الصاخبة
ورقصة الياسمين الخجلى
أودع فيك شال أمنياتي الضائع
ووجعي اللذيذ
ودمعتي النازفة
أودع فيك كل شيء
و
لا يبقى لي
إلا ظلك والألم
وهذا الكفن.
......................
رحلت يا أبي
كما ترحل السنونو
وتترك فراخها للجوع والضياع
ما تركت لي إلا زجاجة خمر
وشلال دموع يغرقني كل صباح
ولماذا لما أبكي تبكي معي الرياح
ووجهك لما يختفي، لااختفي
تختفي الحياة
وعندما تأتي كأنفاس الصباح
لاتحمل لي إلا الوجاعة والألم
لاتحمل لي إلا رائحة الندم

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

952 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع