ومضات من تاريخ العراق!/ح١٢

                                  

                    د.عبدالرزاق محمد جعفر

  

تـَمخـَضت الحـرب فولدت قـصـصـاً!

*** قيل " ليس كل ما يقال صَحيح وليس كل صَحيح يقال,..ولعدم تخصصي بتاريخ العراق",وجدت من الممتع والمفيد رسـم لوحة لمعلومات واقعية سـببتها الحروب التي أندلعت, وأثرت على الوضع في العراق ,..وأبدأ بتدهورقيمة الدينارالعراقي يوماً بعد يوم , حيث كانت قيمته اكثر من ثلاثة دولارات امريكية,..واصــبحت قيمته في سنة (1991) , تسـاوي خمسة دنانير للدولارالواحد!,..ثم أرتفعت بشكل مبالغ به,..ووصلت قيمتة الى ألفين دينارللدولارالواحد!,..
 وكان راتب الموظف البسـيط آنذاك, يتراوح بين 5000 الى 10000 دينار,.. ويمكن للقارئ الكريم ,ان يتخيل صـعوبة الحياة لأي عائلة تعتمد على مرتب ولي العائلة فقط, اذاعلم ان سـعر الكيلوالواحد من اللحم  يزيد على الألفين دينار!,.. ولم يكن امام تلك العوائل ســوى بيع ماتملكه من عـَفــش وملابـس, والأسـتغناء عن شراء الكماليات , ومزاولة رَب العائلة لبعـض الأعمال البســيطة خارج اوقات العمل الرســمي لزيادة دخله!,.. وفيما يلي بعضاً من تلك القصص :  
 1 - أريد وجبة غذاء يومياً,لأطعام عائلتي بدل الراتب:
أضطرالكثيرمن اعضاء الجامعات والمعاهد للعمل في اعمال لا تليق بمركزهم الأجتماعي, واستعمل بعضهم سيارته الخاصة  لنقل مجموعة من المعلمات أوالطالبات من بيوتهن صـباحاً واعادتهن مســاءاً, لقاء أجرة معينة, وقد وصـل الموضوع الى اسـماع وزيرالتعليم العالي,عن مزاولة أستاذ مشهورلهذه الطريقة, فأسـتدعى الوزيرذلك الأســتاذ لمواجهته في مقره الرسـمي بالوزارة, وطلب من الأســتاذ ترك ذلك العمل, لتأثيره على المستوى العلمي للأســتاذ الجامعي  وفق رأي الوزير!, ولم يذعن الدكتورلأقتراح الوزير , وشـرح له شـَـضـف العيـش وأستحالة اطعام عائلته بالراتب الذي يتقاضـاه فقط !,..وقدم اقتراحاً للســيد الوزير,..مفاده :
 " ســوف اترك ذلك العمل الأضافي الذي تعتبره مهين, وحتى الراتب الذي اتقاضـاه, اذا وفرتم  لي وجبة غذاء اعتيادية لآطعام عائلتي, مرة واحدة في اليوم !  
 2 - لا,.. نحن اصـبحنا كلاباً:  
*** كنت على علم بالوضع المعاشي لأسـاتذة يعيشون في مسـتوى أقتصادي متدني مثال ذلك:
أ.جعفرالسعدي الممثل المعروف منذ الخمسـينات, فقد رأيته وهو يشـتري العظام من القصاب!  وبعد تحيته, سألته: " هل لديك كلباً ؟ ",فأبتسم وقال : لا, نحن اصـبحنا كلاباً!
 ** تألمت لـَما رايتُ على وجهه حمرة الخجل!, ثم اسـتمر بحديثه , وراح يشرح لي الغاية من شراء العظام وقال : اننا نضــعها في قدركبير, ثم نغليها لعدة ســاعات, وما ان تبرد الى درجة حرارة الغرفة حتى نضــعها في البراد, وعندما نريد تحضـير(مرق), نضـع مع الخضـرة كمية من ذلك الجلي بدل اللحم!, (رحـمَ الله الأســـتاذ جعفر, فقد كان من الرواد الأوائل في المســرح والســينما والتلفزيون, بكالوريوس مـن معهـد الفنون الجميلة في بغداد في مطلع الخمسينيات,..  وبعد حصوله على ماجســتيرمن احدى الجامعات الأمريكية , عين محاضـراً في نفــس المعهد في بغداد, وتوفى في نيسان 2005,عن عمرناهزالتسعين),وما أن لاحظ الأستاذ جعفرالسـعدي
أمتعاضي,..حتى غـَيرَالسيناريو من التراجيديا الى الكوميديا ,..وقص عليَ الطرفة التالية:

   
صورة تذكارية للعبد بالله في مسبح (العدل) مع الفنان المرحوم جعفر السعدي/ صيف 1980
( في ايام الحصار كنت اشــتري الخبزمن خبازة المحلة, وبعد فترة دخل قروياً دارها بصحبة حماره, وتركه قرب التنور,.. ثم وقف بجانبي ينتظردوره , وراح يحدثني عن رداءة الطحين الممزوج بعلف الحيوانات الذي تأبى حتى الحميرمن تناوله!, وفي نفـس الوقت,كانت الخبازة تعِد أرغفة من الخبزالأبيض في غاية الجودة وتهم بتسـليمها الى سـائق ســيارة احد الوجهاء او المتنفذين , وفي تلك اللحظة, وفي غفلة من الجميع,التقط الحما رغيفاً من النوع الأبيض وهرب به خارج الدار,الى الشــارع العام, فأشـتاضـت الخبازة غـَضـبا وتركت عملها ولحقت بالحمار,  وتبعها الســائق وبعض المارة, والحماريركض بسـرعة مـَزهواً بحصـوله على رغـيف جـَيد,.. (خمسـة نجوم), الى ان تعب وتوقف, فقالت له الخبازة : " ليــش أتبوك (تسـرق), خبزالمدير؟ "فالتفت الحمار مخاطباً الجميع , وقال لهم : " أصـار, أشـدعوه ",( اي لماذا هذه الضــجة ؟) , ثم قال : منذ بداية الحرب وليومنا هذا وانتم تأكلون علفنا, ولم يعترض أي حـمارعلى ذلك,..ألم تخجلوا على انفســكم,.. تطاردوني بســبب (كـُرصة), خبز بيضــاء ؟!   
 3 - اللي ما يعرف يحجي خـَلـي يـســـد حـَلكـه:
في اليوم الأول لأندلاع الحرب بين العراق وايران, ذهبت الى ســوق الخضـرة, لشــراء ما تيسـر من خضـروات, وكان بجانبي عدداً من الزبائن يلتقطون الجيد من البضاعة, وفي تلك اللحظة, سـأل احدهم البائع :" ليـش هاي البامية خشــنه!", فعلقت على قوله:

 "الحمد لله اكو شــي ناكله!", فأذا اسـتمرت الحرب , فسـوف لن نجد ما نأكله !",...وأذا بشـاب يرتدي زي الجيش الشعبي,..راح ينظرنحوي بغضـب,ووجه كلامه للبائع,.. قائلا :
"اللي ما يعرف يحجي خلي يسـد حلكه" !
أستغربت من منطق ذلك العسكري ,..فنظرت نحوه, وسكت, ثم راح يبحلق عيونه نحوي, ولم تكن لي غاية سيئة من تعليقي,..ألا أن ثقافته العدوانية أفقدته الصواب لكل من ينتقد !

 4 - ليله دَخله الشــهيد:
ســاهم في الحرب العراقية الأيرانية كافة العراقيون ما بين ســن الســادســة عشــر والســتين, كجنود اســتناداً الى قانون الجيـش الشـعبي, وعندما يســتشـهد الجندي, فسـوف ينقل الى مكان اقامة عائلته, ومرفقاً بمسـتحقاته وفق التعليمات العســكرية, واذا كان الشــهيد اعزب, فســوف تقيم  له عائلته حفلة زفاف أعتيادية!,... وكنت في تلك الحقبة على علاقة وثيقة مع عائلة لديها ولداً وحيدا,ً انهى دراسـته الجامعية والتحق بالجيـش الشـعبي , وبعد ان طالت الحرب, رغبت العائلة بزواجه,... ووزعت بطائق مراســيم الفرح ,.. في اول خميـس عند عودته من اجازتة الشـهرية التي تمنحها الوحدة العسـكية التابع لها, توجهت مبكرا الى دارتلك العائلة,للمســاهمة في التحضــيرات الروتينية في مثل تلك المناســبات,.. وما أن وصلت الى دار العائلة المحتفلة بزواج ابنها, حتى  ســمعت اصــواتاً لموســيقى راقصــة وممتزجة بزغاريد بعـض النســــوة وبكاء البعض, واللطم والضـرب على الرأس!, كما لفت نظري نعشــاً لف بالعلم العراقي فوق ســيارة اجرة ! (تاكســي) , وأشـخاصاً يهرولون بأتجاه الســيارة , ورحت أتكهن لما أرى من حولي,.. ولم أفهم ذلك المشـهد, وتوقف تفكيري بالمرة, وركنت ســيارتي بسـرعة, ثم عرجت بأتجاه الدار, وبعد دقائق انجلى الموقف , وسـمعت ام الشـهيد وهي تصدراوامرها الى الجنود الحاملين للنعــش ليدخلوا الشـهيد الى غرفة العروس, والتي أعـدتها لتكون جاهزة لليلة الدخلة وأمرت بوضـعَ النعـش على الســرير , وامرت العروس المرتدية لبدلة الزفاف ان تضطجع بجانب النعش وتطوقه بذراعيها مع زغاريد الأم ودموع العروسـة التي فـَتت قلوب الحضور!
***  كان مشــهدا مُفجعا هـَزَ وجدان كل الحاضـرين , الذين زادت لوعتهم بصـراخ النســوة وزغاريدها على انغام الطبول والمزامير بألحان مفرحة تارة ومحزنة تارة اخرى !,... وهكذا ازداد الوضع تشــنجاً, فقد بدأ الرجال والنسـاء برقصـة الدبكة حول النعــش, ومن خلفهم حشد  آخر يصـرخ ويلطم نادبين مصـيبة تلك العائلة التي لم تتحقق امانيها بعرس ولدها الوحيد !,..
 ولم اسـتطع الآن الأســتمرار بالكتابة,..بالرغم من مرورأكثرمن ثلاثة عقود من الزمن,... فقد انهمرت دموعي بغزارة,.. واترك للقارئ ان يتخيل ذلك المشـهد وان يدرك المسـبب له ويقف بوجه تجارالفتنة والحروب,..وليتمجد الحب والسـلام بين الشعوب.
5- الشــهيد العائد للوطن:
يقدم الجيـش العراقي عشــرة آلاف دينارعراقي , حوالي ( 3000 $ أمريكي ) في ذلك الحين لعائلة كل شــهيد يســقط في جبهات الحرب بين ايران و العراق , وفي احد الأيام,.. نقل الأنضـباط العسـكري نعــش احد الشــهداء الملفوف بالعلم العراقي , الى عائلته التي تقطن في احدى القرى العراقية في الجنوب,.. واســتلمت العائلة النعـش مع ظرف يحتوي على المنحة المالية وشهادة الوفاة!, وطلب احد رفاق الشــهيد المرافق لجنازته من والده , عدم فتح التابوت لسـوء اصـابة الشـهيد,.. وبعد ان ابدت العائلة كل مظاهراحزانها مع الأهل والأحبة من ابناء القرية لعدة ســاعات , اســتأجروالد الشــهيد ســيارة اجرة لنقل النعـش الى النجف الأشــرف لدفنه هناك وفقاً  لعقيدة طائفته.
 وبعد مرورعدة اشــهر, تزوج الأخ الأصغرللشـهيد من زوجة الشـهيد وفقاً للتقاليد, من اجل الحفاظ على ابناء المتوفي من الضـياع,.. في حالة زواج ارملة المتوفي من رجل غريب عن العائلة او القرية, ومن اهم المزايا كانت رغبة والدي الشــهيد ببقاء حفيدهما بينهم.
 ان كل هجوم عسـكري متبادل بين العراق وايران, يسـبب موت وجرح واســر وفقدان العديد من جنود كلا الطرفين ,... وبســبب صــعوبة معرفة الحقيقة بعد كل معركة حربية , كان من الصـعب معرفة العدد الحقيقي من خسـائر الطرفين!, والأكثرمن ذلك ,احتمال حدوث الأخطاء في الأحصـاء بســبب تشــابه العديد من أســماء الجنود وعدم عودة الهاربين من الخدمة بعد كل معركة, او عدم اعلان العراق او ايران, اســماء وعدد الجنود الأســرى لديهما, ولهذا من البديهي عدم معرفة الأخبارالحربية الحقيقية, بمقتل جنود كل طرف على حدود الطرف الآخر او اســره من دون اي اعلان , وعلى اية حال, فأن اكثرالأخطاء في مثل تلك المواقف سببها تشــابه ألقاب العشـائرالعراقية, مثل الجبور والخزرجي وغيرها. وهو لا يعلم بقصـته, ولم يرغب في ازعاج والدية في تلك الليلة واراد زيارته مفاجئة لهما, ودخل خلسـتة الى (كوخه):
ووجد زوجته نائمة وبجانبها رجل مجهول وفي الحال اســتل ســلاحه وســدده الى ذلك الرجل النائم بجانب زوجته وارداهما قتيلين في الحال وخرج من الكوخ مزهواً بعمله !,وعلى أية حال وقع المحذور, وما أن ســمع الوالد صــوت الرصاص يدوي في داره,.. حتى نهض على الفور مفزوعا , وتبعته زوجته وشــاهدت ولدها الذي اعتبرمن الشــهداء,.. وراحت تزغرط, والوالد يصــرخ مذعوراً, ويلطم على رأسه ,..وقال لولده : " شــنو أللي سـويته (ماذا فعلت),.. ويلك كسـرت ظهري!,.. وبعد ان انجلت الحقيقة راح الوالد يلطم ويضرب على رأسـه ويقول لولده:
"حـسبي الله ونعم الوكيل ",..فأجاب الأبن: قتلتها مع الرجل النائم بجنبها!, ..فصرخ الأب وقال : " يالاهي ,.. لقد قتلت اخاك "!
*** اترك نهاية القصـة الى القارئ ليســرح بمخيلته ما اصــاب تلك العائلة من محنة, ســببها  تجارالحروب منذ الخليقة وستبقى الى يومنا اذا لم تتوافرالجهود للتخلص من المروجين لها.
6- زوجة الشــهيد الـســـاذجة :  
*** القصة التالية ظاهرها مضـحك وباطنها مؤلم , وبطل تلك القصـة امرأة عراقية في مقتبل العمر, اسـتشـهد زوجها في جبهة الحرب العراقية الأيرانية, و قدمت لها وزارة الدفاع العراقية المنحة التي يســتحقها الشــهيد , والبالغة حوالي 3000$ دولار, وكانت تلك المرأة تعيـيش في غرفة ضـيقة في دارأمها, ولذا ارادت بناء غرفة واسعة على امل ان يعوضـها الله بزوج جديد, حيث لا رهبنة في الأسـلام!,..,ولما هدأت شــجونها, راحت تبحث عمن ينفذ لها مشــروعها,..  لبناء غرفة واســعة تضمها مع البعل الجديد,..ومن الجدير بالذكران معظم البنائين أيام الحرب العراقية الأيرانية , كانوا من الوافدين العرب , وشــاء القدران تـُكلف تلك المرأة شــاباً عربياً وسـيماً لبناء عــش الأحلام, وبعد ايام من بدأ العمل اســتوعب الشــاب ظروف تلك الأرملة,.. وراح يتودد لها,حتى تمكن من الأسـتحواذ على عواطفها بلباقته ولسانه الذي يقطرعسـلاً ً!
***كان ذلك الشــاب أعزباً, ولا يملك مأواً مريح, ولذا وجدها فرصـة ملائمة لعرض رغبته بالزواج بتلك المرأة فيضـمن الســكن والمتعة والمال, بعد ان علم بما في حوزتها من مخلفات المرحوم زوجها الشــهيد,... وبعد ايام تـحقق الحلم وتم الزواج على سـُنة الله ورسـوله وسكن معها في دارامها لحين بناء الغرفة الجديدة!  
***اقترح عريــس الســعد بقضـاء شــهرالعسـل مع عروســته في ربوع المحروســـة أم الدنيا مصــر,... وبدأ بأعداد الوثائق الضـرورية لأســتخراج جواز ســفـرالى عروســته , ومن اجل ذلك ســلمته ما لديها من دنانير لتحويلها الى دولارات امريكية , حيث لم يكن مســموحا بحمل اكثر من مائة دينار مع كل عراقي يغادر العراق , اضـافة الى ان الدينارالعراقي ,...لا قيمة له خارج العراق, وما ان اكمل العريـس كافة الأجراءات لمغادرة العراق حتى طلب من عروسته الأســتعداد لمغادرة بغداد الى القاهرة!,وهكذا, وفي صباح اليوم التالي , وصـلَ الى مطاربغداد وبصحبته العروس,.. وطلب منها ان تجلـس في صـالة الأنتظار, ريثما يكمل شـــحن الحقائب واتمام اجراءات الجوازات والكمارك,.. وامرها بالأنتظارفي الشــارع لحين قرب موعد اقلاع الطائرة !, ولجهل تلك المرأة التي لم تخرج من بيتها البته,.. ولم تسـمع اوتقرأ عن الســفـرالى
خارج الوطن,..جعلتها تطيع زوجها,.. وانزوت بعيداً عن المــسافرين ,"ويا غـافل أللك الله",.. كما هو بالمثل الشـعبي , وبعد اكثرمن ســاعة قضــتها تلك المغفله في الأنتظار , لاحظها احد شــرطةالمطار, وارتاب في تلفتها المســتمر, والتطلع بوجه المســافرين, واقترب منها وســألها عن سبب واقوفها هنا في صــالة الأنتظار؟, فأجابتهُ المسكينة, والخوف والقلق مهيم عليها:
" آني بأنتظار زوجي! , راح يكمل الأوراق واســافروياه للقاهرة !, فتح الشـرطي فاه متعجباً لما ســمع, وقال لها: " شــنو..شـنو؟!, اختي,.. طيارة مصــرطارت كًبل ســاعه!,..
 وهكذا هو حكم القدر, اوقل ضــحية الثقة العمياء , اوخســة من لا ذمة له ولا وجدان ,.. فما ذنب تلك  المرأة  الســاذجة التي فقدت زوجها الأول , في جبهة الحرب العراقية الأيرانية,... وراحت لقمة ســائغة لصقـرعربي لم يتقي الله مع امرأة وهبته نفســها ومالها, واســاء لوطنه وشــعبه ولكل ضـمير حًيٌ!, من المسؤل عن محنة تلك الســيدة ؟,..هل الذين كانوا ســبباً في  
اســتشـهاد زوجها ؟.. أم هي المرأة نفســها ؟, أم الطارق الشــاب والعديم الوفاء , والوافد من أرض الكنانة "مصـرالعروبة",.. لمســاعدة الشــعب العراقي في محنته ؟ لندع  ذلك لتحكيم القارئ, مع التأكيد على ان ذلك " الكدع" لا يمثل الا نفســه فقط,وما فيش حًد احسـن من حًد!
طار الزوج وطارت احلام زوجته السـاذجه بقضـاء شــهر العسـل في قاهرة المعتز!
  للراغبين الأطلاع على الحلقةالسابقة:

 http://algardenia.com/maqalat/22907-2016-04-05-20-16-35.html

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

886 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع