نظام سياسي ام سوق الهرج؟؟؟

                                    

                       د.علي حسين علي

عذرا سوق الهرج فقد حملناك وصفا لايليق بك ولكن للضرورة احكام فقد ضقنا ذرعا بهؤلاء اللملوم الذي جاءت بهم امريكا الشر على العراق لكي يصولوا ويجولوا في عراق الحضارات ومهد الانبياء والائمة والاولياء حتى اصبحنا بفضل الاغبياء والعملاء والسفله والانذال اخر دوله بالعالم بكل شيء واصبحنا مضرب للامثال الرديئه

ولاول مره في التاريخ يكون العراقيون لاجئون خارج وداخل العراق بفضل الاحزاب الاسلاميه العميله والفاسده والمنبطحه تحت كل راكب ..
الغريب في نظامنا السياسي الديمقراطي الرشيد  انه يختلف عن كل العالم بسياقا ته واسلوبه لاادارة الدوله فلن نجد دوله في العالم تشابه النظام الاداري في تسليم واستلام السلطه وتوزيع المهام والواجبات للسلطات الثلاث وعلى سبيل المثال فان اختيار رؤساء هذه السلطات يجب ان يمر بتصويت ديمقراطي نزيه ولذلك تم اختيار عضو الحزب الاسلامي الدكتور سليم الجبوري رئيسا للبرلمان دون معرفة اعضاء البرلمان ودون معرفة اعضاء الحكومه وفق صفقه مع تلك الجهه او الدوله او مقابل ثمن لاندري وحسب المنصب على اهل السنه رغما عنهم وهو لايشكل جناح بعوضه في ميزان اهل السنه وهناك امثله اخرى عديده لهذا النمط من اسلوب حكم العراق فرئيس الجمهوريه  فقد ثبت ان المنصب من حصة الاكراد حصرا ومن حصة حزب جلال حصرا ولاقيمة لرأي الشعب ولاللعراق  ولا للبرلمان النايم ولاول مره في تاريخ العالم وليس في العراق حصرا ان لرئيس الجمهوريه الذي يملىء الفراغ يومه ولاشغل ولاعمل لديه ليقوم به حتى اداء المراسيم البروتوكوليه يشاركه بها رئيس الوزراء ومع ذلك فان لضخامة الرئيس ثلاث نواب وهم يمثلون تنابلة السلطان وسلطانهم تبل  واصبحت الرئاسه بفضل النظام السياسي ( تمبل خانه ) ,,
كان يعيرنا اخواننا العرب في ما مضى ان لدينا حاكم مجنون والمقصود المرحوم عبد الكريم قاسم وكنا نقف في كثير من الاحيان حائرين في تفسير تصرفاته واليوم عندما نقارن ماكان يقوله او يفعله مع سياسي زرق ورق اليوم نجد العجب ,,, كل دول العالم التي تحترم نفسها تقف طويلا عند تشكيل الحكومات عند مناصب معينه سموها عباقرة الحكم في العراق السياديه وتتم عملية غربله واختيار صعبه لايجاد الاشخاص المناسبين لهذه المناصب ونفاجىء بوزير خارجيه عراقي لايعرف من اين ينبع نهر دجله واين يصب وان الحشد الشعبي قد استشهد منهم الكثير في معارك البسوس وان المارد والقمقم والسعلوه صنوان لايتفارقان ؟؟ وباقي الوزارات توزع عيديات على الاخوه وكأنها وليمة اللئام على مائدة العراق العزيز ولذلك نحن من فشل الى فشل ولم يتمكن اي وزير من عام 2003 ولحد الان من ان يحقق نجاحا واحدا يذكر في لائحته السوداء وعندما تراجع اي وزارة تجدها في تراجع وفساد وفوضى ولصوص يملئون الوزاره واخصائيين بالرشاوي وتمرير العقود ..
وظاهرة المواكب بانواعها فقد استشرت بشكل غير طبيعي من المواكب الحسينيه التي اصبحت اكثر من المعقول الى مواكب المسؤولين وسياراتهم ومنهم موكب رئيس الوزراء حفظ الله دولته وفخامته حتى وصل الامر الى الابناء والبنات والاخوه واولاد العم وكنا نتحدث عن ولد واحد او اثنين واليوم لدينا عشرات واخرها الاشتباك المسلح بين ابنة الرفيق سامي العسكري ومفرزة امنيه واطلقت العديد من الاعيره الناريه ..
ومن ظواهر النظام السياسي النموذج في المنطقه والعالم ان نواب البرلمان لايكتفون بقبة البرلمان لابداء الاراء وتوجيه الانتقادات وطرح المقترحات حتى اصبح لكل كتله كلبها الخاص الذي ينبح بلسانها خارج البرلمان ومن على منصة الاعلام  ولايمر يوما واحدا الا وانت تستمع الى الرفيقه حنان فتلاوي وهي تهدد وتزبد وتعربد هلى هذا وذاك  او الدكتوره عاليه نصيف ولاادري لماذا اذا لديكم برلمان ؟؟ هل سمعتم يوما احد نواب البرلمان الهولندي او السويدي او الانكليزي يصرح ويعربد ويحضن المايكرفون يوميا .. الا  في العراق الديمقراطي العظييييم ...
في العراق لدينا وزراء اشبه بالزلاطه تجدها مع كل اكله تتصدر المائده فاليوم تجده في النفط وغدا تجده في التعليم واينما حل افسد وخرب ولاادري ماعلاقة وزير الخارجيه بالماليه وماعلاقة وزير النفط بالتعليم العالي هل سياسي امريكا العملاء مواصفاتهم على طريقه ( الطرشي ) وكيف ستتقدم الوزاره اذا كل يوم وزير جديد يحتاج الى دوره تعليميه وايجازات يوميه والتخريب مستمر والفاسدين فرحون لان زعيمهم مطفي او موالي آجره الله لانه يقبض الخمس من الحراميه ..
وفي ظاهره اخرى كما يقول المثل العراقي المشهور ( بعده الحليب يطلع من خشمه ) يعين وزراء لم يكملوا مراحل الكليه او انهوا دراستهم قبل اشهر ليتبؤا مناصب وزاريه مثل سلام المالكي وحسن الشمري والدراجي واخرين لاخبره ولا شهاده ولاماضي تليد ولاحتى نضال سياسي يفاخرون به ..
ولاول مره في تاريخ العراق الحديث منذ تاسيسه ان يكون العراق مفلسا ومهدد بالانهيار الاقتصادي وضياع  مايقارب تريلون دولار والاغرب ان لااحد يسأل اللصوص اين اموال الشعب ولماذا يرتعون بها وامام اعين الناس بكل وقاحه ويخرجون من على شاشات الفضائيات ليقولوا ( الحمد لله لقد اعطاني الله اكثر مما كنت اتمنى ) من اين اعطاك الله وهل انت تعرف الله والغريب ايضا ان اللصوص يسافرون ويمرحون ولااحد من النزاهه والقضاء والحكام يكلف نفسه باستدعائهم وسؤالهم والاغرب ان بعضهم يوضعون في مناصب عليا منهم رؤساء وزارات ووزراء ونواب رؤساء ويتصف هؤلاء بالقباحه والوقاحه  بحيث لايهتمون لما فعلوا او مايقال عنهم ..
لو جئنا بهؤلاء جميعهم بعمائمهم وبلادتهم وشراويلهم وعكلهم ودشاديشهم ومحابسهم ولحاياهم وسالناهم سؤال بسيط وهو :  
ماذا قدمتم للعراق منذ ان كنتم معارضه والى الان ؟؟
هل ساهمتم ببناء طابوقه واحده ؟؟
ها احدكم نزف قطرة دم للعراق  ؟؟
هل تبرعتم لارمله او يتيم او عجوز ؟؟
هل ساهمتم بعمل خيري يدر على العراق والعراقيين شيئا مهما كان يسيرا ؟؟
الجواب سيكون كلا حتما ,,
اذا هل ماسرقتموه وحصلتوا عليه يقابل ماقدمتم وهل انتم تستحقون ان تكونوا عراقيين ؟؟
هل تعلمون ماذا تستحقون ؟؟ رجمكم وتعليقكم والبصاق عليكم ,, جميكم بدون ان نستثني احد

الاتتفقون معي ان نظامنا السياسي سوق هرج بل اسوء من الهرج نفسه؟؟

الدكتور
علي حسين علي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

931 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع