الفنانة القديرة أمل خضير: سأعود بألبوم جديد بعد غياب
إيلاف/عبدالجبار العتابي:بدأت الفنانة العراقية أمل خضير تسجيل عدد من الأغنيات العاطفية لضمِّها في ألبوم سيكون جاهزًا للتوزيع خلال احتفالات مدينة بغداد بمشروع عاصمة الثقافة العربية.
بغداد: أعربت الفنانة، أمل خضير، عن سعادتها بالخطوة التي أقدمت عليها وزارة الثقافة في العراق بإصدار ألبوم غنائي لها، بعد سنوات من الإهمال والإحباط بسبب عدم قدرتها على تسجيل الأغاني وتصويرها بسبب التكلفة العالية لها، فيما كانت لا تسمع من الفضائيات غير الوعود فقط.
هل من أغنيات جديدة أم مازال الوضع على ما هو عليه؟
بدأت توًا بعد سبات طويل في تسجيل ألبوم جديد من إنتاج وزارة الثقافة ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العراقية، ويتضمَّن الألبوم ست أغنيات، تتنوَّع ما بين جديد وقديم، من بينها أغنية (شلك عليّ يا زمن وشرايد) التي سبق أن غناها المطرب مضر محمد من ألحان سرور ماجد، وأغنية (صباح الخير) و(قالوا حلو كل الناس تهواك) وغيرها، ولا زلنا في طور تسجيلها على أمل أن نقدمها في الألبوم ومن ثم أغنيها ضمن الإحتفاليات الخاصة بالمناسبة.
هل أزالت هذه المبادرة شيئًا من معاناتك من الإهمال؟
بالتأكيد، إنَّ أي خطوة طيبة تزيل الإحباط المتراكم بعد سنوات الإهمال، وأنا أعتبر هذه المبادرة بداية لمسيرة جديدة لتقديم الأعمال، وبالتأيد ستتبعها خطوات.
أليست هنالك أي نشاطات فنية أخرى؟
لا توجد أي نشاطات ولا حفلات، وليست هناك سوى الوعود من القنوات الفضائية، يعدون بأنهم يسجلون لنا أغنياتنا ولكن على أرض الواقع لم يحدث أي شيء، ما عدا اللقاءات الحوارية في برامجها، وهذا سر لا نعرفه حقيقة، ولكن لنقل الله كريم.
هل يشيخ صوت المطرب مع مرور الزمن ؟
ليس كل مطرب يشيخ صوته، المطرب الذي لديه رغبة في الغناء لا أعتقد أن صوته يشيخ بل يزداد نضوجًا، على عكس الفنان الذي ليست لديه رغبة الغناء أو الذي يشعر بالإحباط ولا يتمرَّن، فمن الممكن أن يتأثر صوته أو يشيخ، هناك الأصوات الطبيعية الَّتي تدوم بينما الأصوات المستعارة هي التي لا تدوم، تشيخ بسرعة وتنتهي، وبالتأكيد إن الإستمرارية في الغناء والتمارين لها تأثير، والحمد لله أنا أحاول الإستمرار في الغناء والتمرن، واعتقد أن صوتي صار أكثر نضجًا وجمالاً.
لماذا الأصوات النسائية العراقية محدودة اذا ما قارناها بالأصوات العربية في مصر ولبنان؟
في السابق كانت عدد المغنيات العراقيات أكثر من الآن، ويبدو أن تحوُّل الغناء إلى الحالة التجارية أكثر مما هي فنية هو السبب، إضافة إلى عدم وجود جهات رسمية تتبنى هذه الأصوات، كما لا توجد برامج مثل الموجودة في لبنان لاستقطاب الأصوات النسائية، ثم أن المجتمع له دور في هذا، فكما أظن انه كلما يمرُّ الوقت كلما يضيق الحال أكثر للأسف، وهذه كلها أسباب تجعل الأصوات النسائية تنحسر ولا تظهر أصوات ذات قيمة، فلو كانت هناك برامج كان من الممكن أن تتقدم الموهوبات الجديدات، فأنا بعمري الفني الحافل لا يمكنني أن أقدم أي جديد، وأحكي بصريح العبارة ليست لدي الإمكانية لأسجل أغنية وأصرف عليها مبلغاً معينًا من دون التأكد من إمكانية عرضها، فأنا منذ خمس سنوات سجل لي إبن أختي أغنية (راقي) وعلى الرغم من مساعدة المصوِر دحام وأم آسيا في المكياج فقد كلفتني خمسة آلاف دولار وبصعوبة، وزعتها على كل الفضائيات، ولكن للأسف لم تبث، فلو أن الفضائيات تتبنى الأغاني العراقية القديمة للمطربين العراقيين الرواد أنا متأكدة أن أي أغنية من الأغاني الحالية التافهة لن يسمعها الناس، الآن لا يوجد شيء إسمه أغنية، وحرام أن يقال على ما يقدَّم الآن أنه أغنية.
هذا يدعوني للسؤال كيف كانت البداية؟
كانت بدايتي في البصرة وأنا بعمر سبع سنوات في المدرسة حيث أقدِّم من خلال الإحتفالات الأغاني العراقية للفنانات العراقيات مثل مائدة نزهت ووحيدة خليل وكذلك العربيات مثل شادية وأم كلثوم ونجاة الصغيرة، واكتشف عندي هذه الموهبة بالدرجة الأولى في المدرسة، وبالدرجة الثانية اختي الفنانة سليمة خضير عندما عرفت أنني أقدم أغنيات في المدرسة، فأخذت بيدي وكانت آنذاك هي في بداياتها، وتشارك في مسرحيات على مسارح البصرة، وكانت هذه بداية إنطلاقتي الحقيقية.
هل مارست الغناء لوحدة أم كانت لديك إنشغالات أخرى؟
عملت في تقديم البرامج في عامي 1968 - 1969 في إذاعة القوات المسلحة، وقبلها كنت أشارك في البرامج الإذاعية، لأن العنصر النسائي كان قليلاً في ذلك الوقت، وكلما تظهر موهبة كانوا يأخذون بيدها، فقدمت برامج وتمثيليات إذاعية وتلفزيونية وكذلك شاركت في المسرحيات، هذه كلها ضمن بداياتي واستمرت الحالة. وفي عام 1970 قدِّمت عملاً مسرحيًا بعنوان (فوانيس) للكاتب طه سالم وإخراج الراحل ابراهيم جلال، عرض العمل على مسرح بغداد، كما مثلت تمثيلية رومانسية عنوانها (اربعة حروف) مع الفنان جاسم الخياط، وكانت هذه عنوان أغنية للخياط، وكان معنا الفنان الراحل رضا الشاطي، وفي رمضان كنت أسجل تمثيليات قصيرة وكان هناك معنا الفنان خليل شوقي.
هل إسمك مستعار أم هو الحقيقي؟
إسم أمل خضير هو الحقيقي طبعًا، ولكنني عندما بدأت الغناء كان إسمي (آمال حمدي) وفيما بعد استرجعته، وكان بناء على مقترح من الفنان المرحوم راسم الجميلي، إذ كنت حينها أقدم برنامجًا في إذاعة القوات المسلحة واقترح تسميتي كذلك ومشى الإسم لفترة قصيرة، ولم يكن الإسم الفني بل غنيت باسم أمل خضير نهاية الستينيات.
ما هي أول أغنية غنيتيها ؟
كانت لوحيدة خليل (انا وخلي تسامرنا وحجينا)
ما هي أول أغنية سجلتيها ؟
كانت من ألحان جاسم الخياط وكلمات كاظم عبد الجبار وهي بعنوان (مر فركاك).
ما هي حكاية أغنية (كانت الدنيا كرستال وضوه) التي تحوَّلت فيما بعد إلى (صارت الدنيا)؟
كلمات الأغنية التي سجلناها تقول (كانت الدنيا كريستال وضوه) ولكن تم تحويلها إلى (صارت) من قبل السلطات أنذاك، وأذكر في وقتها أن محاولات عديدة جرت لمنع بث الأغنية وتحججوا بالقول: كيف (كانت) الدنيا، فحولناها إلى (صارت الدنيا)، وأعتقد أن السبب أن السلطات كان لديها مؤشر ما على شاعر الأغنية (أبو سرحان).
في أوقاتك ما هي الأغنيات التي ترددين مع نفسك ؟
أحب الأغاني العربية القديمة لمحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، أسمعها وأغنيها، أما الأغنية الخاصة بي التي أرددها دائمًا فهي أغنية (أحاول أنسى حبك) فقد كانت لي فيها ذكرى معينة
492 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع