العراق: قمع أمني بموازاة تصعيد التظاهرات ورفض محاولات إعادة عبد المهدي

       

العربي الجديد/بغداد ــ أكثم سيف الدين:تعود الصدامات والقمع الأمني في ساحات التظاهر العراقية من جديد بالتزامن مع إعادة الترويج من قبل بعض الكتل لإعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي. ومع تصاعد حدة الغضب الشعبي الذي استعاد زخمه بعد 100 يوم على بدء التظاهرات، رفع المتظاهرون شعارات ترفض التجديد لعبد المهدي.

ومع فشل محاولات إجهاض التظاهرات وتمسك المتظاهرين بالمطالب المشروعة، لجأت القوات الأمنية مجدداً إلى العنف، كورقة ضغط على المتظاهرين، ففي تظاهرات ليلية حاشدة شهدتها محافظة كربلاء، والتي توجه فيها المتظاهرون نحو مبنى إدارة الحكومة المحلية وسط شعارات ترفض محاولات إعادة الترويج لعبد المهدي، وسعي بعض الجهات للإبقاء على حكومته، واجه عناصر الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز في محاولة لتفريقهم، ما تسبب بتسجيل عدة إصابات وحالات اختناق في صفوفهم.

ووفقا لشهود عيان في المحافظة، فإن ساحة التظاهر شهدت منذ ساعات الصباح الأولى، اليوم الأحد، انتشاراً أمنياً مشدداً، وتطويقاً للساحة من قبل أعداد كبيرة لعناصر الأمن الذين أغلقوا عددا من الطرق لعرقلة وصول المتظاهرين إلى الساحة.

ودفع العنف الأمني ومحاولات التضييق عليهم، بالمتظاهرين في محافظة ذي قار إلى قطع الجسر الرئيس في بلدة الإصلاح، بعد تظاهرات غاضبة رفضت محاولات إعادة عبد المهدي، وأضرم المحتجون النار في إطارات فوق الجسر، ورددوا شعارات تندد بفشل الحكومة بمهامها، وعدم كشفها الجهات التي تقتل وتخطف المتظاهرين والناشطين.

ومنذ الأمس وحتى صباح اليوم، تشهد محافظة البصرة (أقصى جنوب العراق) انتشارا أمنيا مشددا، وقطعا للعديد من الطرق، خوفا من تصعيد في زخم التظاهرات الرافضة لممارسات الأمن ولأعمال العنف والاعتقال ضد المتظاهرين، واستمرار عمليات الاغتيال.

ورغم تلك الإجراءات، يتوافد العشرات باتجاه ساحة البحرية وسط المدينة، والتي تشهد استمرارا للاعتصامات.

في سياق متصل، شهدت محافظة بابل، ومركزها مدينة الحلة، تظاهرات ليلية واسعة، تخللتها أعمال عنف ومحاولات تفريق للمتظاهرين بقنابل الغاز، بينما أقدم المتظاهرون على قطع جسور المدينة الرئيسة وهي (الثورة ونادر وباب الحسين)، وسط انتشار أمني مشدد.

كما شهدت محافظات واسط والمثنى، تظاهرات وإجراءات مماثلة، وندد المتظاهرون بإجراءات عناصر الأمن، ومحاولاتها قمع المتظاهرين.

وفي ساحة التحرير وسط بغداد، شهدت الساحة رفع أعلام عراقية كبيرة داخل الساحة، ولافتات كبيرة كتب عليها "لا لمحاولات إعادة عبد المهدي"، ورفض المتظاهرون عودة القمع الأمني ضد المتظاهرين.

وقال الناشط المدني، جواد السعدون، إن "ساحات التظاهر ترفض محاولات تسويف المطالب المشروعة، ومحاولات إعادة الترويج لعبد المهدي من جديد. دماء شهدائنا لا يمكن التخلي عنها، وأن ثأرنا للشهداء هو إبعاد الأحزاب الفاسدة عن سدة الحكم".

وشدد السعدون خلال حديثه مع "العربي الجديد"، على أن "حكومة عبد المهدي تطلخت أيديها بدماء المتظاهرين، واليوم تعود عناصر أمنها لممارسة العنف مجددا في ساحات التظاهر بالبصرة وكربلاء وساحة الوثبة، وتحاول إضعاف تظاهراتنا لأجل إعادة عبد المهدي".

وشدد "باقون في ساحات التظاهر، ولن نتنازل عن حقوق الشعب، ولن نقبل إلا برئيس وزراء مستقل ونزيه".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

830 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع