محافظ كركوك: تحرير الموصل لن يُنهي "داعش".. والعبادي "يكذب"

             

نفى محافظ كركوك أن يكون هناك أي مصالحة بين السنة والشيعة

الخليج أونلاين:حمّل مسؤول عراقي حكومة بغداد المسؤولية عن المجزرة التي وقعت بمدينة الموصل شمال العراق، خلال عملية تحريرها من قبضة تنظيم الدولة، مؤكداً أن ما جرى سيسهم في بقاء "داعش"، وتوفير ملاذات آمنة له في شمال وغرب البلاد.

وبيّن نجم الدين كريم، محافظ كركوك، في مقابلة خاصة مع صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن تحرير الموصل لن ينهي التنظيم، متهماً رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ "الكذب"، معتبراً أنه "يقول في كل مرة إنه تم تحرير مناطق من سيطرة داعش وسيسمح لأهلها بالعودة إليها، غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث".

وأضاف أنه كان من الأفضل القضاء على معاقل التنظيم قبل إطلاق عملية تحرير الموصل، مبيناً أن "نصف مدينة كركوك ما زالت تحت قبضة التنظيم، وتحديداً منطقة الحويجة، التي تعتبر واحدة من أهم معاقل التنظيم".

وعن تحرير مدينة الموصل هل سينهي "أسطورة داعش" ويشكّل هزيمة حاسمة لهذا التنظيم؟ قال كريم: إن التنظيم "لن يكون قادراً على الاستيلاء على الأراضي كما فعل سابقاً، لكنه سوف يستمر بالقتال".

ويتابع محافظ كركوك قائلاً: "ما زال لدى التنظيم ملاذات آمنة؛ إنه يعتمد على السكان العرب السنّة الساخطين الذين شرّدتهم الحرب. هناك في كركوك اليوم ما يقرب من نصف مليون سني نازح، ولا يسمح لهم حتى بالعودة إلى مناطقهم".

ويشير كريم إلى أن غالبية العرب السنة المشردين يأتون من بغداد والمحافظات المحيطة بها، حيث أُجبر السنة على الفرار منها بسبب قمع المليشيات الشيعية، والحشد الشعبي، وقوات الأمن التي يسيطر عليها الشيعة. هناك 200 ألف سني نازح في كركوك من قرى وبلدات سيطر عليها تنظيم الدولة، ولكن حتى بعد تحرير تلك المناطق فإنه لا يسمح لأهلها بالعودة إليها.

ونفى محافظ كركوك أن يكون هناك أي مصالحة بين السنة والشيعة، "وهذا يوفر أرضاً خصبة لتنظيم الدولة لتجنيد مقاتلين"، حسب قوله.

واتهم كريم، رئيس الوزراء العراقي بالكذب؛ في أنه يعلن تحرير أماكن وإعادة النازحين إليها، "لكن ذلك لا يحدث. إنهم يريدون أن يجعلوا بعض المناطق نقية، يقومون بتطهير المناطق من العرب السنة، ومن ثم فإن ذلك سيدفعهم إلى الالتحاق بداعش أو غيرها من الحركات المتشددة".

واعتبر محافظ كركوك أن ما يجري من حرب في الموصل "فوضى"، مبيناً أن هناك انقسامات شديدة بين المكونات هناك، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية؛ "بمجرد هزيمة تنظيم الدولة في الموصل سيطالب كل طرف بحصته من الكعكة، عندما كنت طالباً في جامعة الموصل خلال ستينيات القرن الماضي كانت نسبة الأكراد في المدينة لا تقل عن 40%، غير أن ذلك تغيّر بعد خروجهم من المدينة".

يشار إلى أن مدينة كركوك الغنية بالنفط تضم خليطاً من العرب والأكراد والتركمان، حيث يسعى أكراد العراق لضم المدينة إلى إقليم كردستان، كما يسيطر الأكراد على العديد من المرافق الرسمية في المدينة، ومن ضمنها منصب المحافظ.

وصوّت مجلس محافظة كركوك، الثلاثاء، على قرار رفع العلم الكردي إلى جانب العلم العراقي فوق المباني الرسمية وبالدوائر الحكومية.

وتم التصويت على هذا القرار بغياب أعضاء المجلس من العرب والتركمان، الأمر الذي أثار حالة من التجاذب السياسي وصلت إلى بغداد ودول الجوار الإقليمي، فقد قررت الحكومة قطع التمويل الحكومي عن كركوك عقب هذا القرار، في حين استنكرت تركيا القرار، معتبرة أنه "يضرب الوحدة الوطنية للعراق"، بحسب ما تشير الإندبندنت.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1103 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع