سعيد عبدالحسين راية رياضية عراقية نادرة

           

          سعيد عبدالحسين راية رياضية عراقية نادرة

    

                                         

                               فلاح ميرزا

 

                                       

للرياضة العراقية تاريخ حافل بالمنجزات ولها من الالوان تتموج برونقها مع ذكرياتها التى لازالت تتداول بين من بقى منهم يتنفس فى زمن ضاعت فيه مقاييس التميز بين الغث والسمين واختلط السئ مع الجيد  لكنها فى النهاية تبقى تحمل فى صفحاتها صفات تتميز بالشفافية والسذاجة والطيبة واصبحت طريقا يسعى اليه البعض بحثا عن الشهرة ولكنها وان وصفت كذلك لكنها تبقى تحمل من الاخلاق معانى كبيرة مازال الناس يطلقها على كثير من المواقف الصعبة التى يمر بها المجتمع  عند وصفهم لتصرف معين بالقول بان اخلاقه رياضية,اى ان هذه الاخلاق ليست ثقافة تعليمية تكتسب من المدرسة كما انها غير موروثة من البيت رغم اغلب الرياضين لم تتوفر لهم فرص الدراسة فى مراحلها الاولى او المراحل المتقدمة الاخرى لكونهم وجدوا فى بيئة فقيرة وهذا حال رياضى العالم الاخرين لكنهم نالوا احسن الاوصاف فى التربية والاخلاق لذلك لم يتخلى عنهم ولم تتعرض لهم السياسة بالعداء او الانتقام عبر المراحل التى عاشها العراق منذ سنة 1958 لذلك كانت الاندية بيوت للرياضيين يلتقون بها اكثر من بيوتهم  وتتواجد فيها شرائح من المجتمع العراقى من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب لادخل فيها لا  للون او الدين او العرق ولانهم رياضيون اولا وعراقيون ثانيا وحبهم للوطن مغروس فى دمائهم ثالثا , لذلك تجدهم يتبادلون التهانى والقبل فى المناسبات الاجتماعية والرياضية ويساعد بعضهم البعض حين يتطلب موقف ما المساعدة سواء بالمادة او بغيرها ولكون المجتمع الحضارى يتصف بانجازاته الرياضية فقد تاثر كبارالمسؤولين وشخصيات معروفة والتجاربما تؤديه الرياضه فى المجتمع واتفقوا على احتضان الرياضيين من خلال الاندية التى تاسست بواسطتهم  فمثلا نادى مؤسسة السكك ونادى الملكى(الاولمبى) نادى الشرطة ونادى الجيش ونادى الميناء ونادى المنصور والمصلحة والامانة والنفط كان ذلك فى ستينيات القرن الماضى تلك الاندية التى كان رؤوسائها يتولون رعايتها ورعاية منتسبيها عن طريق تعينهم فى ملاكات دوائرهم بقصد مساعدة منتسبيها من الرياضين المعروفين ببطولاتهم الرياضية كل حسب نوع الرياضة التى يمارسوها ولايزال بعض من هؤلاء الرياضين على قيد الحياة يستذكرون نماذج من هؤلاء وزيرالموصلات انور صبرى واكرم فهمى وفهمى القيماقجى وعادل بشير واسماعيل ارزوقى وكل من هؤلاء تخصص بنمط معين من الرياضة من كرة القدم والملاكمة والمصارعة ورفع الاثقال وكرة السلة, ولانى كنت من المتابعين لاقرانى من الرياضين فى لعبة الملاكمة منذ عام 1962 وكنت ابحث عن لاعبى هذا اللون من الرياضة التى توصف برياضة الفن النبيل فقد تعرفت على احدهم الذى يعشق هذا اللون بشكل لايتصورة احد وسخركل اوقاته لمتابعتها فى العراق وخارج العراق واصبح الان موسوعة بها فاننى افتخر ان اكتب عنه بما يليق به وبمسيرته  الطويلةلاكثر من نصف قرن قضاها ولايزال فى تدريب الملاكمين وتخريج الابطال دوليين تدربوا على يده واصبحوا ابطال العرب واسيا ومنهم لايزال يبحث عن بطولات اخرى انه البطل سعيدعبدالحسين (ابواياد) ابن نادى السكك ومدربه ومدرب  منتخب العراق للملاكمة لاكثر من ربع قرن ومن حبه لها تاثر فيها اولاده وشقيقه واصبحوا ابطال العراق والعرب وبذلك وضعوا التاج على راس والدهم باحرازهم بطولات عربية ودولية وله شقيق ملاكم ايضا وحاليا دكتوراه تربية رياضية  له منى الف تحية ليس لانه عراقى اصيل بما قدمه للعراق من مكانة فى عالم الملاكمة فحسب بل لانه وفيا مع الملاكمين من خلال استمراره معهم ومساعدتهم فى كل شئ اضافة الى اخلاقه العالية المتواضعة مع الجميع وكان بامكانه ان يتولى تدريب فرق عربية الا انه ابى ان يترك العراق لانه متعلق بحلبته الكبيرة وحلبة ملاكمة نادى السكك سابقا والزوراء حاليا لقد اصبح موسعة لتاريخ الملاكمة والملاكمين وكذلك المدربين ورياضيى الالوان الاخرى لذلك فاننى اقترح ان يقوم اتحاد الملاكمة بعمل مدالية باسمه تمنح للملاكمين الابطال ومنحه وساما اولمبيا لخدماته الجليلة فى مجال الرياضة الاولمبية واتمنى ان تعلق اسمائهم فى لوحة حاصة بالذين قدموا للرياضة العراقية الكثير فى حين انها لم تقدم لهم مايوازى ذلك ولا ادرى لماذا تضيع ذكريات الابطال عندنا فى الوقت نرى العالم يصنع مايليق بابطالهم من الملاعب والاجهزة الرياضية والاحتفالات والمناسبات وذكر اننى حينما التقيت باللاعب الدولى بيليه الذى كان يمثل شركة بوما وبيكنباور ممثل شركة اديداس فى مدينة ميونخ الالمانية بمناسة حضورى لمعرض دولى ووجهت لهم دعوة لزيارة العراق فاستجابوا لذلك ولم يطلب منهم اى شئ بل ان شركة بوما طلبت منى ابلاغ العراق برغبهم لفتح معمل برسمال مشتركة للمنتجات الرياضية فى العراق بدلا من ماينتجه معمل باتا ودجلة من احذية رياضية وتم نقل تلك الرغبة الى وزارة الشباب العراقية وتتلقى الشركة الاجابة سلبا او ايجابا وقبلها ارادت الصين اقامة معلب دولى يليق برياضة العراق وتم رفضه ايضا وبذلك فقدنا اعظم فرصتين رياضيتين التى كان لها التاثير الكبير على القاعدة الرياضة وعلى نتائجها ولم تكن فى ذلك الوقت لا الامارات ولا قطر ولا البحرين تسير على هذا الدرب ولا كثير من البلدان الاخرى ايضا بل اذكر ان منتخبات مصر عندما زارت العراق فى عام 1984 تفاجئت بالقاعة المغلقة للالعاب المساة بقاعة صدام لان مصر لم تكن لديها فى ذلك الوقت قاعة بنفس المواصفات اقول قولى هذا واستغفر الله العظيم

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

895 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع