أحمد نعمة: الإعلام العراقي لم ينصفني

   

الصباح/بغداد ـ نورا خالد:"يصبرني" و"على العنوان" اغانيتان ما زالتا محفورتين في ذاكرة الجمهور العراقي، لما تحملاه من دفء وعمق في المعنى والمضمون، كما ان صوت مطربهما العذب احمد نعمة الذي قدّم العديد من الأغاني الجميلة قد تركت بصمة واضحة في سماء الأغنية العراقية، ساعدت على انتشارها وخلودها.
بعد مدة طويلة من الانقطاع، تحدث الفنان احمد نعمة لـ "الصباح" عن جديده قائلا: "في العام الماضي سجلت عدة اغان لالبوم بغداد عاصمة الثقافة، منها تراثية اعدت بتوزيع حديث، وبعض الاغاني الجديدة"، مستدركاً: "لم اصور منها ولا واحدة، لاننا  نواجه بعدم بث اغاني جيلي والجيل الذي قبلي من قبل بعض او اكثر المحطات الغنائية العراقية الفضائية لذلك وجدت من الاجدر الا اصور تلك الاغاني".
صوت مدني

واشتهر احمد نعمة في وقت كانت اغلب الاصوات على الساحة الفنية تتسم بالريفية، بينما صوته كان ينتمي الى الاصوات المدنية فكيف استطاع النجاح في ظل ذائقة الجمهور الريفية؟
توجهنا بهذا السؤال اليه فأكد:

ان "الاغنية السبعينية فترة ظهورها كانت جذورها ريفية، الا انني استطعت ان انتمي الى لون غنائي عريق وهو المقام العراقي وحيث انني من ولادة مدينة بغداد وهي مركز غناء المقام العراقي خرجت بلون بغدادي مأخوذ من رحم هذا التراث العريق ثم انني زينته بدراسة اكاديمية استفدت منها بصقل موهبتي ولوني الغنائي".


الاغنية العراقية بخير

واشار نعمة الى ان "الاغنية العراقية بخير مهما حدث لها من تدهور بسبب البعض الا ان المطرب العراقي يبقى ذات نكهة تختلف عن بقية الوان الدول العربية الغنائية".
مبيناً ان "الفضائيات  المختصة بالغناء  ساعدت على انتشار الاغنية العراقية اسرع مما كنا عليه لاننا كنا نعتمد على مجهودنا الشخصي فقط".
وعن برنامج المواهب الغنائية "عراق ستار" اكد نعمة ان "البرنامج كان ناجحا، واكثر الاصوات الشبابية العراقية الموجودة الان على الساحة من خريجي هذا البرنامج".
مضيفا ان "هذه البرامج لا تستمر لانها تحتاج الى ادارة انتاج وتكلفة باهظة الثمن لذلك فإن الفضائيات لاتغامر كثيرا في استمرارها".


فنان اكاديمي

بعد اغنية يصبرني التي اخذت شهرة واسعة، قدم الفنان احمد نعمة الكثير من الاغاني الا انها لم تأخذ الشهرة ذاتها، ويرجع نعمة السبب الى ان "الاعلام العراقي لم ينصفني كثيرا لان البث سابقا كانت له حسابات في التلفزيون العراقي".
موضحا ان "كثرة سفراتي وتعريف نفسي خارج العراق اثر في نشاطي الفني".
ويعدّ نعمة نفسه فنانا اكاديميا اكثر مما هو انتاجي، موضحاً ان "الجانب التعليمي والبرامجي اخذ مني الكثير وقد عاهدت نفسي ان اوجه واعلم فدائما اقول ان في العراق نفتقد الى القيادة الفنية فالكثير من يغني والقليل من يوجه".
اصوات شبابية

الكثير من الاصوات الشبابية جذبت انتباه الفنان احمد نعمة منهم بسام مهدي وفهد نوري وقيس السامر ووسام المهندس واحمد المصلاوي واحمد السلطان، الا ان الكلفة العالية لتسجيل الاغنية حالت دون انتشار البعض منهم.
اما ما يشغل نعمة حاليا كما يقول "حال البلد بسبب الاوضاع التي يمر بها،  والهم الذي يعيشه المواطن العراقي".
مؤكداً "افكر بالعيش خارج العراق لما تبقى من عمري لان لدي بعض الاقارب والاصدقاء ومن الممكن ان اكمل حياتي معهم".

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

784 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع