سهاد حسن أول مذيعة تفتتح البث الملون عام1976
الملتقى الإذاعي والتلفزيوني يحتفي بفاتنة الشاشة الفضية
بغداد – فائز جواد:لم تثن الامطار الغزيرة التي سقطت على بغداد منذ منتصف نهار الثلاثاء وتواصلت لغاية ساعات متاخرة من الليل اعضاء الملتقى الاذاعي والتلفزيوني وجمهور الشاشة الصغيرة من الحضور لجلسة الاحتفاء بالمذيعة او ما كان يطلق عليها وصف فاتنة الشاشة العراقية سهاد حسن وذلك عندما ضيفتها قاعة الجواهري في اتحاد الادباء والكتاب بحضورعدد من زملاء المذيعة.
كانت جلسة نادرة روت فيها تفاصيل مشوارها الى جانب همومها ومعاناتها، ادار الجلسة المذيع والشاعر احمد المظفر الذي سبق ان التقاها في قسم الاخبار عام 1989 وقال :
(تميزت المذيعة سهاد بحضورها القوي وحب عملها كمذيعة عراقية شهيرة بدأت مشوارها المهني في الحقل التلفزيوني عام 1970 بعد اجتيازها دورة إذاعية وتلفزيونية حيث عملت مذيعة ربط ثم تحولت إلى مقدمة برنامج لطلبات المشاهدين عبر الرسائل البريدية عام 1971. في عام 1973 بدأت بقراءة نشرات الأخبار العربية بالاشتراك مع المذيع الراحل رشدي عبد الصاحب وحصلت النشرة على المرتبة الأولى في العالم العربي كما اشتركت في برنامج في بولندا وكلفت عام 1976 بافتتاح المحطة الجديدة للتلفزيون الملون في العراق. إضافة إلى العمل مذيعة للأخبار قدمت برامج إخبارية أسبوعية مثل حول العالم وبرنامج العالم في أسبوع. وفي مطلع الثمانينات أصبحت رئيسة قسم مذيعات التلفزيون وحصلت على لقب المذيع الأول قبل احالتها إلى التقاعد ثم اختفت قسريا عن الأنظار لمدة 14 عاما)
وقالت المذيعة سهاد حسن ان (سعادتي لاتوصف وبرغم عدم حضور الكثيرين بسبب هطول الامطار لكن انا فرحة ان التقي زملاء المهنة ابناء الجيل الذي اطلق عليه الذهبي لتواصله وجديته ومهنيته وثقافته العالية، وتحملت خلال مشواري الكثير من الاعباء والهموم واخرها المرض ومصادرة ممتلكاتي وبيتي وتهجيري بعد ان تعرضت انا وابني لمضايقات في 2006 اضطررت للسفر الى عمان) وتضيف عن مشوارها الاذاعي والتلفزيوني:
(بدأت رحلتي مع الاذاعة وعمري 17 عاما وكنت بعد المدرسة احضر للاذاعة وعشقت جدا عملي قبل ان انقل الى التلفزيون وعملت مع المذيعين الكبيرين الراحلين رشدي عبد الصاحب ومقداد مراد وايضا عملت مدة قصيرة مع قناة الشرقية وكنت اتالم عندما اقارن اعلاميي العراق باعلاميي العرب الذين يمتلكون كل مقومات الحياة الحرة الكريمة. لقد اتصلت بي العديد من القنوات للعمل معها كذلك طلبوا مني الترشيح للبرلمان لكن كنت اشعر بالظلم وانا ارى المحتل يصول ويجول في العراق) وقالت :
(لقد قضيت مدة في السجن وكان كل يوم يعادل دهرا والسبب هو ان احدهم للاسف وشى باكاذيب تلفيقية لاودع السجن في زمن النظام السابق وانا الان متمسكة ببلدي برغم انني لااملك فيه ارضا او بيتا)
ومن بين مداخلات عدد من الحاضرين كانت مداخلة للمخرج صالح الصحن قال فيها (بكل شرف وفخر كنت زميلا واخا لسهاد وعملنا معا في فعاليات فنية وتميزت عن زميلاتها المذيعات فكانت دائما تبحث عنا)
اما الناقد فاروق بابان فكان له مداخلة قال فيها (دعوة لان نسامح ونتسامح فيما بيننا وخاصة للذين تسببوا باذى لمذيعتنا الكبيرة سهاد حسن التي بكل تاكيد هي دعوة يتقبلها الجميع).
وفي تعقيب لحسن قالت (لقد عملت خارج مهنتي مذيعة فاشتغلت خياطة داخل بيتي واحمد الله اني ربيت اولادي تربية حسنة وزوجت بناتي واحمد الله على الماضي والحاضر والمستقبل)
في ختام الحفل قدم المخرج اثير عبد الوهاب لوح الابداع للمحتفى بها وباقة ورد الملتقى قدمتها المذيعة سهام مصطفى ثم التقطت الصور التذكارية مع المذيعة سهاد حسن واسرة الملتقى وسط جو حميمي اسري نادر.
737 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع