حقائق لشاهد على الحدث لآل البصام لأيوائهما الباشا نوري السعيد

           

 حقائق لشاهد على الحدث لآل البصام لأيوائهما الباشا نوري السعيد

قد يشوه البعض التاريخ لمصالح فردية أو لإضداد سياسية ،أو لانتقام شخصي دون معرفة ماجرى لمجرد سماع مقولة ثم تتناقل بتشويه ويصدقها البعض وللوقوف على مجريات الاحداث التاريخية عن ماض كان ولايزال في ذاكرة الكثير وددت أن اعرفكم بشخصي اولا لتكون الكلمات قيد إهتمام القراء والمنصفين 

أنا علي غالب مرتضى البصام ،إضطررت للهجرة والعيش في كندا منذ سنين ووالدي المرحوم مرتضى البصام وعمي المرحوم الدكتور صالح البصام واللذان حكموا بالاعدام أيام محاكم الشعب لاسباب سيرد ذكرها لاحقاً …

             

لقد تابعت الكثير من الكتابات غير المنصفة وغير الدقيقة لذا كان عليّ لزاما أن أنقل للقارىء الكريم حقيقة ماحدث وما هو واقع فعلا مصدرها العائلة ،ووثائق المحاكمات وماتناقلته الصحف ايام زمان لتكون خارطة طريق لمدوني التاريخ والمنصفين كتاباً وقراء .

        

ان الجميع يعرف ان الباشا نوري السعيد كان رئيس وزراء الاتحاد الهاشمي للعراق والاردن ووصف بعد التغيير باشع الاوصاف وكذلك والدي وعمي بذات الوصف ،وهي مثبتة في وقائع الجلسات ،كان الحكم على والدي وعمي المذكورين أعلاه بالاعدام شنقا حتى الموت لكن تدخل المرجعية في حينه والتي لها معرفة بالحقائق خففت الحكم الى الحبس لمدة سنة ونصف للوالد وسنة لعمي واطلاق سراح السائق حسن محمد..

       

 أن موضوع تكرر حول هروب الباشا نوري السعيد يوم ١٤تموز ١٩٥٨ وحقيقة ذلك أنه حل ضيفاً على آل البصام ونتيجة الشيم والاعراف في العراق وصل الباشا مرحبا به لكونه ذو مركز أجتماعي وشخصية لها دور مميز في تاريخ العراق
بعد ان حضر ضيفاً معززا مكرماً وتناوله الافطار قام والدي بنقله الى دار جدي السيد هادي البصام في الكاظمية لابعاده عن الخطر وللحفاظ عليه حيث كان الخطر يحوم عليه بالدرجة الاولى من وصفي طاهر الذي كان مقربا من الباشا نفسه قبل اندلاع الثوره وكان الاخير صديقا لوالدي في ثلاثينيات القرن الماضي أيام الدراسة في (سوق الغرب في لبنان ) وهو من اصر على اصدار الحكم الاول على والدي …

                

استضاف جدي الباشا نوري السعيد في بيته وتقاسم معهم الغذاء والعشاء لكنه كان مضطرباً وقلقاً بسبب مجريات وتسارع الاحداث وظل يقظا حتى صباح ١٥-تموز -١٩٥٨

خرج الباشا نوري مع والدي مخترقين الحشود البشريه ومتحدين الاخطار للوصول الى دار جدي السيد هادي البصام 

هنا كانت النهاية....

              

إنه جزء مهم لتاريخ مضى ناله التشويه سواء كان مقصودا او من غير قصد
وفقنا الله وإياكم لما فيه خيراً ..
علي غالب مرتضى البصام
ميسيساغا /كندا

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

678 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع