العراق وفلسطين

         

               العراق وفلسطين

   

                     د .علوان العبوسي
                  ١٤ / ١٢ / ٢٠١٧


لم يكن قرار الرئيس ترامب بجعل القدس الشرقية العربية عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها ، قد جاء من فراغ لولا التشرذم العربي والاسلامي المبرمج من قوى خارجية ارتضينا بها ، رغم علمنا بانها مدبرة وعليه دون اتهام احد سواء من دول الغرب او الاميركان بعد هذا الرضا كل ذلك وما قبله من تدمير لوطننا العربي في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ، ورب سائل يسال ماهو مخطط لنا في قادم الايام ونحن في فرقتنا وتشرذمنا ومصالحنا الفئوية والجهل المبرمج المقصود والتناحر كعرب ، شجع لاتخاذ مثل هذا القرار الجائر والخطير وغيرها من القرارات الجائرة بحقنا كعرب اصحاب الارض والحضارة ولمستقبل ليس زاهراً مؤكد .
وفي عجالة لما نُشر عن النزاع القائم حول وضع القدس كونه مسألةً محورية في الصراع العربي الإسرائيلي ، حيث أقدمت الحكومة الإسرائيلية بعد حرب حزيران / يونيو 1967 على احتلال سيناء والجولان والقدس الشرقية التي كانت تتبع الأردن وألحقتها بإسرائيل واعتبرتها جزءاً لا يتجزأ منها بالاضافة الى جعل القدس الغربية تابعة لاسرائيل ، إلا أن المجتمع الدولي بأغلبيته ، لم يعترف بهذا الضم، وما زال ينظر إلى القدس الشرقية على أنها منطقة متنازع عليها ويدعو بين الحين والآخر إلى حل هذه القضية عن طريق إجراء مفاوضات سلميّة بين إسرائيل والفلسطينيين ، كذلك فإن أغلبية الدول في العالم لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لذا فإن معظم السفارات والقنصليات الأجنبية تقع في مدينة تل أبيب وضواحيها ، وقد حاول العديد من الرؤساء الاميركان نقل سفارتهم الى القدس لكنهم فشلوا في ذلك منها بسبب الاجماع العربي عندما كان هناك اجماع عربي حقيقي تجاه قضايانا العربية والسبب الاخر الضغط الدولي على الكيان الصهيوني .
في مقالي هذا بودي ان اوضح بعض المواقف العراقية تجاه فلسطين منها الطريفة تخصني شخصياً والرسمية تجاه الحق العربي الفلسطيني
• كنت في السابعة من العمر وكان لي الرغبة الشديدة في الطيران من خلال معارف والدي رحمه الله بقائد قاعدة الشعيبة الجوية – في محافظة البصرة المقدم الطيار خليل شفيق وباقي الطيارين منهم مهدي صالح العبوسي وعلي شهاب وغيرهم لااتذكرهم الان ، كنت اجالس طياري القاعدة عند زيارتهم لدارنا بحضور الولائم التي كان والدي يقيمها على شرفهم ، استمع لقصصهم البطولية في فلسطين عند مشاركتهم في الاسراب العراقية مع القوات الجوية العربية في مصر وسوريا عام 1948- 1949 وفي مهام حفظ الامن الداخلي وقد نمت عندي الرغبة في الطيران عند استصحابي للقاعدة من قبل المقدم الطيار خليل شفيق اتنقل بين طائرات الفيوري ، ثم اقضي يومي وكلي امل ان اكون احد هؤلاء الطيارين في المستقبل .

   

        قاعدة الشعيبة الجوية السرب السابع/ فيوري

   

                 صورة عام 1948 

• لااطيل عليكم بعد تخرجي من الاعدادية المركزية في البصرة – الصف الخامس العلمي عام 1963 بمعدل 75% وكان والدي مصر على ادخالي كلية الطب لكن الشعور الوطني الوحدوي كان يخالج معظم العراقيين الوطنيين آنذاك بعد ثورة تموز 1958 ، ونزولا لطلب والدي قدمت طلب الالتحاق بكلية الطب وايضاً بكلية الطيران العراقية بالاضافة الى تقديم طلب الالتحاق بكلية طب المانيا ومصر كاحتياط فيما لم اقبل بكلية الطب بغداد ، اجريت الفحص الطبي الخاص بالطيارين وكانت نتيجتي ناجح ومن ثم اجريت المقابلة الخاصة للطيارين ومن ثم انتظرت النتيجة النهائية للقبول عندها رجوت والدي فيما لو ظهر قبولي في اي من الكليات آنفاً التحق فيه وقد اقتنع بشرط لو ظهر القبول الاول بكلية الطيران ممكن التحق وانتظر لحين ظهور القبولات الاخرى عندها الغي قبولي في الطيران .

• في تشرين الثاني / نوفمبر 1963 اعلن في نشرة الاخبار المسائية لراديو بغداد اسماء المقبولين في كلية الطيران ومنهم اسمي بتسلسل (16) من مجموع 40 طالب ، لقد كانت فرحتي لاتوصف وفورا شددت الرحال الى بغداد قاصداً دار عمي المرحوم عبد المجيد مصطفى العبوسي كي التحق يوم 11/ 11 / 1963 كما مقرر من الادارة الجوية ، شعور شبابي لايوصف وفي مخيلتي حقيقة هدف واحد لاغير هو استرجع الحق العربي في فلسطين والدفاع عن العراق .
• بعد الالتحاق ضمن الدورة 15 بكلية القوة الجوية في قاعدة الرشيد الجوية ، ظهرت نتائج القبول في كلية طب المانيا ومصر دون العراق لكني اخفيت ذلك على والدي لانه كان ينوي ارسالي للدراسة في الخارج على حسابه الخاص ، اخيرا رضخ للامر الواقع ووافق على التحاقي بكلية القوة الجوية وهو غير راضي تحسبا من اي ضرر قد يصيبني في هذا المسلك الخطير .
• بعد مضي فترة المستجدين بالكلية تحديداً في شباط/ فبراير 1964 اختير 15 طالب من دورتي للالتحاق بدورة طيران في الكلية الجوية بالجمهورية العربية المتحدة ( هذه التسمية آنذاك ) ، وفيها اكملنا منهج الدورة للصف المتوسط على طائرة التدريب الاساسي المروحية ( الجمهورية) وهي صناعة مصرية 100% ، ثم انتقلنا عام 1965 في مرحلة الطيران المتقدم على الطائرة المقاتلة المروحية الروسية ( ياك/ 11) وهي طائرة ذات كفاءة عالية سرعتها القصوى 600 كلم/سا تحمل 500 كلغم قنابر وصواريخ جو – ارض ، ومدفع رشاش عيار 7.62 ملم يطلق من خلال المروحة ، وقد استخدمها المصريون في حرب اليمن عام 1962 في اسناد قواتهم البرية .

      

          الالتحاق في كلية القوة الجوية العراقية

    

         طائرة التدريب الاساسي – الجمهورية-

      

          طائرة التدريب المتقدم – ياك/11

    

                 طلبة الدورة 15 في مصر

• بعد اكمال حوالي 75 % من منهج الطيران على الطائرة الياك /11 ولم يبقى سوى الطيران الليلي والرمي ، كانت الاوضاع السياسية مع اسرائيل آنذاك تندد بالخطر بسبب موقف مصر القومي بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر في قيادة الامة العربية ضد التوجهات العدوانية الصهيونية في استرجاع الحق العربي من اسرائيل وكنا مع مصر كطلاب وكواقع سياسي عراقي ابان حكم الرئيس عبد السلام محمد عارف رحمه الله .
• كطلاب كلنا امل بالدفاع عن الحق العربي في فلسطين وننتظر اكمال التدريب ريثما تسنح لنا فرصة المساهمة من اجل هذا الهدف والحماس يدعونا لحب الاستطلاع والمخالفة احيانا ، في احد ايام شهر حزيران/ يونيو 1965 كلفت بواجب تدريبي تشكيل قريب في منطقة الطيران القريبة من قناة السويس ومعي الاخ خلدون خطاب اتفقنا اقود التشكيل ذهاباً ومن ثم يقودة في العودة الى المطار ، اقلعنا وتسلقنا لغاية 3000 م باتجاه 080ْ ، كان في مخيلتي وكاني اقوم بمهمة ضد الكيان الصهيوني مرورا بمطار العريش في سيناء ، توغلنا حوالي 100 كلم باتجاه العريش ولكن وقودنا كان لايكفي للوصول الى المطار ، اتصل معي اخي خلدون ينبهني بابتعادنا عن مناطق طيران الكلية كثيرا ، عندها قررت العودة واعطيت قيادة التشكيل حسب الاتفاق له ، وصلنا مطار الكلية والوقود يكاد ينفذ منا ، المهم هبطنا بسلام وعند اطفاء الطائرات كان في انتظارنا مدربي للطيران المتقدم الرائد الطيار فاروق علام ومدرب خلدون الرائد الطيار عبد اللطيف وهم في حالة عصبية لما قمنا به من تجاوز لمحدوديات الواجب واخبرونا بان طائرات اقلعت من العريش باتجاهنا كون هذه المناطق محدد فيها الطيران لاحتمال اثارة حفيظت الطيران الاسرائيلي ضد مصر ، على العموم عوقبنا بمنع الاجازة الاسبوعية ههههه.

         

     خط الرحلة من مطار الكلية الجوية في بلبيس- مطار العريش

• قد يندهش القارئ لمثل هذا التصرف ولكن شعور المواطنة لدى الشباب الثائر يجعلك تتصرف بدون ان تفكر ملياً في بعض الامور وانعكاساتها عليك ، لازلت اذكر هذا الموضوع بعد مضي خمسون عاماً مضى .
• في حرب الخامس من حزيران /يونيو 1967 قام العراق وهو البلد الوحيد رغم بعد المسافة عن فلسطين بالعديد من الطلعات الجوية ضد عمق الكيان الصهيوني ودارت معارك مشهودة في سماء قاعدة الوليد الجوية ( H3) غرب العراق اسقط الطيارون العراقيين ومعهم الطيارين الاردنيون خمس طائرات اسرائيلية هاجمت القاعدة المذكورة .

        

• وفق الاتفاق مع الاردن ضمن قيادة الجبهة الشرقية آنذاك بانشاء قاعدتين جويتين احدها في منطقة H4 ( رويشد) والاخرى في الازرق ، وانشاء ثلاث مطارات ثانوية جاهزة للاستخدام القتالي في منطقة الوليد هما ( المرصنة والطبعات والنظائم ) بالاضافة الى توسعتين على الطريق مابين منطقة H3 – الى الحدود الاردنية لحتمال استخدامها في ظروف الحرب الجوية مع الكيان الصهيوني ، واحتفظ بطائرتان من السرب الاول سوخوي / 7 عام 1969 في H4 لاغراض الاستعداد فيما لو استجدت ظروف قتالية مع الكيان الصهيوني وتخصيص ضابط مجس في المفرق مع قوات صلاح الدين لحالات الطوارئ ، كان السرب الاول في قاعدة الوليد الجوية ( H3) في حالة استعداد تام لاي طارئ قد يحدث مع هذا الكيان وطائراته مسلحة نمارس الطيران فيها وهي كذلك ، وبين كل اسبوع وآخر نقوم انا ومعي دائما الاخ خلدون خطاب نذهب بين حين وآخر الى H4 لاستبدال الطائرات باخرى لادامة طيرانها ننتهز الفرصة للطيران في المنطقة لعل يوما يكون لنا دور في المساهمة ضد هذا الكيان الغاصب .

     

                   السرب الاول / سوخوي 7

• عندما اندلعت حرب 6 تشرين الاول / اكتوبر 1973 لم يعلم بتوقيتها العراق كقيادة سياسية او عسكرية ومع ذلك حشد العراق فوراً حوالي ثلاث فرق مدرعة وآلية ومشاة مع فوج قوات خاصة و خمس اسراب مقاتلات هجوم ارض ومتصديات في سوريا باسرع مايمكن وسبق ان ارسل سربان من طائرات الهنتر الى مصر في نيسان من نفس العام شاركت في الضربة الجوية الشاملة المصرية في 6 / 10 / 1973 ، باشرنا الطيران في سوريا فور وصولنا يوم 9 / 10 / 1973 دون ان نتعرف على المنطقة او سياقات العمل ومع ذلك نفذنا مئات الطلعات الجوية واسقطت متصدياتنا ثلاث طائرات اسرائيلية واستشهد منا في الجولان 15 شهيد ، واسير واحد وفي مصر استشهد 3 شهداء واسر ثلاثة وقذف اثنان ، لااستطيع وصف الفرحة ونحن ننطلق من قواعدنا في العراق تجاه سوريا من اجل استعادة الجولان ، وكان لنا موقف مشرف في سوريا اعترف به السوريون واذكر ماقاله احد امري الاسراب لو كنتم معنا منذ البداية لكان النصر حليفنا .

      

     وصول القوات العراقية سوريا يوم 11/10/1973

• في 10/11/ 1973 وصلت الوية قواتنا البرية من الفرقة الثالثة وساهمت بالمعركة مباشرة في صد التقدم الاسرائيلي تجاه دمشق بعد تقهقر القوات السورية نتيجة الضغط الاسرائيلي عليها ، في 18 / 10 / 1973 استكملت كل قواتنا البرية العراقية وصولها الى سوريا وهنا طلبت القيادة العراقية ان تاخذ قواتنا المسلحة دورها الكامل باستعادة الجولان بعد ايقنت قيادتنا العسكرية ان الجولان لاتسترد باسلوب التخطيط القتالي السوري الغير مقبول في مواجهة الكيان الصهيوني الذي تقهقر بعد ثلاث ايام من القتال مع هذا الكيان ، ولكن وقف القتال في 22 / 10/ 1973 سبب لقيادتنا حرج كبير بعد الخسائر الكبيرة بقواتنا البرية والجوية دون تحقيق الهدف من الحرب في سوريا بخلاف مصر التي استردت جزء من سيناء ، وبعدم موافقة سوريا استمرار بقائنا هناك انسحب الجيش العراقي والالم يعتصره لعدم اكمال مهمته القومية ضد الكيان الصهيوني الغاصب .
• من المفيد ذكره ان العقيدة العسكرية العراقية بنيت على اساس ان اسرائيل هي الهدف الرئيس للعراق مع الدول العربية ايماناً بتحرير الارض العربية في فلسطين ، وبقيت هذه العقيدة حتى عند اندلاع القتال مع ايران 1980 واصبحت كالاتي( مرتكزات العقيدة العسكرية العراقية على ان اسرائيل هدفها الرئيس مع العرب وايران الهدف الثانوي للعراق ) ، وهذا موقف مشهود للقيادة العراقية تجاه فلسطين .

               

الضربة الجوية العراقية الشاملة ضد ايران يوم 22/ 9 / 1980

• بعد انتصار العراق في حربه مع ايران بدأت الدوائر الامريكية والبريطانية واسرائيل ومعهم ايران تسعى للنيل منه والبحث عن سبيل لتدمير الجيش العراقي بدءً بتهديد العراق بضرب منشآته الصناعية في ذات الوقت ادركت القيادة العراقية ذلك حيث قامت باعداد العدة لمهاجمة اسرائيل وتم انذار سلاحنا الجوي بتهيئة خطة لمهاجمة اسرائيل اذا اقدمت على تنفيذ تهديدها في اقل من 24 ساعة ، وفعلا وزع الجهد الجوي على قواعدنا الجوية لتنفيذ ضربة جوية شاملة ، الا ان اسرائيل لم تنفذ تهديدها وتم الغاء الانذار .
• هناك مثل نتداولة في العراق ( اذا طاح الجمل كثرة سكاكينه) ، في 2 / 8 / 1990 هاجم العراق الكويت من قبل جيش الحرس الجمهوري باوامر من القائد العام للقوات المسلحة دون استشارة قادة الجيش العراقي النظامي واحتلها خلال ساعات وضمها الى العراق كاحدى محافظاته ، تسبب عنه عزلة العراق عربياً ودولياً بعد هجوم كاسح لقوات التحالف الدولي ومعهم قوات عربية خليجية ومصرية وسورية ادت الى انسحاب العراق من الكويت بشكل فوضوي غير مدروس ادى الى تدمير اكثر من 50% من قواته المسلحة ثم وفرض عليه حصار شامل استكمل تدمير واستهلاك ماتبقى من قواته المسلحة وبناه التحتية وهذا من المؤكد تدبير محكم لم تدركه القيادة السياسية العراقية مع الاسف نجح اعداء العراق في تدبيره .

    

صورة لانسحاب الجيش العراقي من الكويت في 26 شباط 1991

• في 18 /1 / 1991 وما بعدها قام العراق بشن هجوم صاروخي ( ارض – ارض ) على اسرائيل باسم الشعب الفلسطيني ويعتبر هذا الحدث الاول والنوعي ضد هذا الكيان المغتصب، لم يفعلها اياً من دولنا العربية التي بدل ان تسعى لحل ازمة احتلال العراق للكويت قامت بمشاركة الجيوش الاجنبية ضده ، انها بداية انتكاسة الدول العربية ضد بعضها البعض جعلت من الدوائر الاستعمارية تعد العدة المستقبلية للحط من وطننا العربي وجعلت هذه البادرة من اسرائيل سعيدة بل في منتهى السعادة .
• قبل احتلال العراق في 2003 ماذا فعلت دولنا العربية لصالح العراق الجواب واضح لدى الجميع وهو لم تفعل شيئ ينقذ العراق من محنته الكبرى لكنهم ينتظرون الهجوم الامريكي على العراق ليكون فريسة سهلة لمن هب ودب من حكام العرب مع الاسف والشيئ بالشيئ يذكر في لقاء مع اخي ورفيق دربي الفريق ياسين فليح المعيني معاون رئيس اركان الجيش للعمليات ذكر لي مايلي ( في آذار / مارس 2001 تطرق الرئيس صدام حسين مع عدد من مسؤولي الدولة بطلب من سوريا تخصيص قطعة ارض على جبهة الجولان لتحريرها مع الاشقاء السوريين ، وعلى الفور قامت دائرة العمليات باعداد تقدير موقف لهذا الغرض استعداداً لتنفيذ الامر بعد موافقة سوريا على الطلب وتم عرض تقدير الموقف على وزير الدفاع ، وثم عرضه يوم 29 / 5 / 2001 على القائد العام ومعه كافة قادة الاسلحة اوضحت فيه موقف العراق العسكري وفق ميزان القوة السياسية والعسكرية في الداخل ومع قوات التحالف وسيطرتها على الاجواء العراقية بخطي عرض 33- 36 وضعف امكانيات القوة الجوية العراقية التي لاتملك سوى 48 طائرة بكفاءة متدنية وقوات الجيش النظامي( الفيالق الخمسة ) منتشرة بمواقعها المعروفة ولايمكن تعديل انتشارها ولم يبقى سوى جيش الحرس الجمهوري كاحتياط عام ولا نريد ان نخسر هذا الاحتياط اثناء التنقل من قبل القوة الجوية المعادية ، التفت القائد العام الى وزير التصنيع العسكري وطلب من تصنيع عشرة الاف مدفع مختلف العيارات لحشدها وضرب اسرائيل كونها المحور الذي تدور حولها كافة الاحداث التي تعصف بالعراق والوطن العربي وفلسطين !!! اجبته سيدي اسرائيل لديها اسلحة نووية قد لاتتوانى باستخدامها اذا استشعرت باي خطر يداهما !!! ، وفي ختام الايجاز قلت للسيد القائد العام سيدي اما العراق او الجولان .
• القصد من ذكر هذا الموضوع الذي قد لم يطلع عليه احد ان العراق كان في ضائقة مادية ومعنوية واقتصادية في ظل ظروف الحصار الشامل لكن موقفه الصادق لم يتزعزع قيد انملة من القضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين وحتى 2003 لتحريرها من رجس الصهاينة ، وعليه كان مشروع جيش القدس لهذه الغاية التحق فيه مختلف الاعمار حتى المعوقين كانو يتوسطون من اجل ذلك ، اذكر انا عندما طرح هذا الموضوع تزاحم العراقييون في طوابير لتسجيل اسمائهم ومن الفجر اصطفوا امام المقرات الحزبية من اجل ان يكون لهم الفخر بهذا الانتماء الوطني والقومي .
• اليوم العرب في مفترق طرق مواقفهم خجولة لاتقوى على قول كلا للاستعمار الصهيوني الامريكي الفارسي الذي ناصبهم العداء بصورة مكشوفة مؤلمة ابنائهم يُقَتلون ويزج بهم في السجون ويهجرون دون ان تتحرك حكوماتهم لاحداث موقف موحد فيما بينهم تكتنفهم الفرقة من اجل ان لاتزعل عليهم اميركا واسرائيل اعداء العروبة والاسلام ...سيظل موضوع القدس العربية مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم موضوع جدل لاينتهي طالما لايجتمع العرب على كلمة سواء .
تحياتي ...
تحيا فلسطين

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

505 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع