أشهر الأساطير عن الكنوز المفقودة !

      

       أشهر الأساطير عن الكنوز المفقودة

   

مجلة سيدتي:من منا لم يسعَ أو يأمل يوماً أن يجد كنزاً؟ فنحن نظن ونعتقد أن الأساطير التي تتحدث عن الكنوز بعضها قد يكون حقيقياً، وبالرغم من قناعاتنا أحياناً بأنها غير حقيقية، إلا أننا نتحرك بدافع من أمنياتنا لا قناعاتنا.

حكايات كثيرة قصت لنا قصص الكنوز من الزمن البعيد، حكايات بعضها حقيقي وبعضها الآخر خيالي من تأليف البشر، وحتى الحقيقي منها فقد شاب أغلبه الكثير من المبالغات الخيالية، ونسجت حوله الأساطير المثيرة أحياناً والمرعبة في أحيان أخرى، ولكن هذا كله لم يمنع أن هناك بالفعل كنوزاً اختفت وشغلت الكثير من هواة البحث عنها، فتتبعوها ورصدوا خرائطها، ولكن لم يصل أحد منهم إليها لتبقى كما هي مبهمة، ولا أحد يستطيع أن يؤكد فيما إن كانت موجودة فعلاً، أم أنها مثل غيرها من نسج الخيال.

على الرغم من أن الأساطير والحكايات التي تتحدث عن الكنوز المفقودة لا حصر لها، والتي كما أسلفنا ليس هناك من يستطيع الجزم بمدى صدق أغلبها، فإن هناك بعض الحكايات منها احتلت اهتماماً أكثر من غيرها، وأكد مهتمون أنها حقيقية، وأن الكنز موجود بالفعل، ولكنهم لم يعرفوا مكانه بالتحديد بعد.

ومن أشهر هذه الحكايات:
• كنز «ياماشيتا»
«ياماشيتا» أو «تومويوكي ياماشيتا» هو جنرال ياباني كان يخدم بجيش بلاده إبان الحرب العالمية الثانية، وقيل إن هذا الجنرال كان قد أشرف على عمليات نهب كبيرة قامت بها عناصر من الجيش الياباني قبل الحرب العالمية في آسيا، وبعد إحساسه بقرب انتهاء الحرب، خشي أن يحصل الأعداء على كنز بلاده، فقام بإخفائه في مكان لم يعرفه أحد، وقيل أيضاً إن الجنرال، وفور دفنه لكنزه الكبير، قام بإعدام كل من شاركوا بعملية الدفن؛ لينهي بذلك أي احتمالية للوشاية عن مكان الكنز.

الاعتقاد السائد أن «ياماشيتا» قام بدفن كنزه بالفلبين في أكثر من 170 موقعاً مختلفاً على الجزيرة، وكان يظن أنه سيعود لأخذه، ولكن الأجل لم يسعفه، فقد تم القبض عليه وإعدامه دون أن يعرف أي شخص حقيقة ومكان هذا الكنز، فيموت السر مع صاحبه. ويظن البعض أن هناك من عثر على جزء من هذا الكنز في سبعينيات القرن الماضي، وهو شخص يُدعى «روكساس»، وهو الذي قام برفع دعوى على الفلبين بعد أن صادرت كنزه، وحصل من جرائها على مليارات الدولارات كتعويض عن الكنز المصادر.
وفي كل الأحوال ليس هناك حتى اليوم من استطاع أن يُجزم بأن ما وجد هو جزء من كنز «ياماشيتا»، أو أنه كله، أو أن هذا الكنز كان موجوداً بالفعل، أو أنه مجرد أسطورة.

• كنز السفينة «إس إس أيلاند»
السفينة الأميركية «إس إس أيلاند» هي سفينة تعرضت لكارثة؛ بسبب الطقس في إحدى رحلاتها في عام 1901، ليقضي كل من كان عليها نحبه، وقد غرقت في مكان مجهول، ولكن هذا لم يمنع الكثيرين من تتبعها والبحث عن آثارها؛ اعتقاداً منهم بأنها كانت تحمل على متنها كنزاً مالياً قدّر بنحو 250 مليون دولار، وهو مبلغ كبير جداً في ذلك الوقت، وتم العثور على السفينة في عام 2012، وتم إخراج حطامها من قاع المحيط بالفعل، ولكن المفاجأة كانت أن الكنز لم يكن من ضمن هذا الحطام، ليعود الباحثون من جديد للتأكيد أن الكنز ربما تحرك من السفينة وخرج منها وانتقل بفعل التيارات البحرية لمكان آخر مجهول، حيث إن السفينة نفسها يعتقد أنها تحركت ولم تغرق أساساً في المكان الذي وجدت فيه، ومن هنا تبدأ رحلة بحث صائدي الكنوز من جديد للبحث عن كنزهم المفقود.

• كنز «المدمرة أنتيلا»
«المدمرة أنتيلا»، أو السفينة الغارقة كما يحب أن يسميها أهل البحر الكاريبي، وتحديداً أهل جزيرة أوروبا، وهو المكان الذي غرقت فيه.
الرواية التي يتحدث عنها المهتمون تقول إن السفينة الألمانية حوصرت من قبل الأعداء في البحر الكاريبي، وإن قائد السفينة، وكما يقال، فضّل الموت على الاستسلام، فقام بتفجير السفينة، وقتل نفسه ومن عليها، وإغراق الكنز الذي تحمله، بدلاً من أن يسلم نفسه ورجاله وكنز بلاده للأعداء، وقد استقرت السفينة كحطام في قاع الكاريبي، ولكن الكنز وعلى الرغم من كل محاولات البحث عنه، فلم يستدل عليه، وبقي كما بقي غيره في عالم الغيب هائماً بين كونه كنزاً حقيقياً أم أنه مجرد اعتقاد وأساطير خيالية.

• كنز السفينة «سانتا كونسيبسيون»
السفينة «سانتا» هي سفينة أميركية تعرضت كغيرها من السفن للكوارث الناتجة عن الأعاصير، خاصة في المنطقة المشرفة على سواحل المحيط الأطلسي، وهي معرضة بشكل كبير ودوري للأعاصير، كولاية فلوريدا الأميركية التي تعتبر المحطة الأخيرة التي تركتها السفينة قبل أن تتعرض للغرق وتختفي في مكان مجهول.
السفينة غرقت كغيرها من السفن، ولكن الاختلاف يكمن في أنها كانت تحمل على متنها، بالإضافة إلى 500 راكب ماتوا جميعاً، كنزاً كبيراً قدّر بنحو 8.1 مليون بيزو، و77 حقيبة معبأة بالألماس، و49 حقيبة معبأة بالزمرد، وبطبيعة الحال فقد لمع بريق الألماس الغارق في عيون الباحثين، ولكن كل جهودهم باءت بالفشل، ولم يُستدل على مكان الكنز المفقود حتى يومنا هذا.

• كنز «لوي»
كنز «لوي» هو كنز ألماني تم إخفاؤه بطريقة أعجزت كل من تتبعوه على الوصول لأي شيء، فهذا الكنز الذي سعت من خلاله ألمانيا إلى محاولة ضرب الاقتصاد الأميركي، وبالتالي منع الولايات المتحدة من المشاركة في الحرب العالمية الثانية، كان قد خبئ عن طريق شخص اسمه «لوي»، والغريب أن هذا الكنز ليس كغيره من الكنوز الضائعة، فهناك خريطة وضعت تشير إلى موقعه، وقد نشرت هذه الخريطة على يد الألماني كارل فون مولر، ولكن لم يستطع أحد حتى اليوم حلّ طلاسمها؛ إذ يعتقد أنها موضوعة باستخدام مجموعة من المعادلات الرياضية المعقدة والرموز الماسونية، ولم تفشل ألمانيا فقط بمنع الولايات المتحدة الأميركية من دخول الحرب فقط، بل فشلت أيضاً في استرجاع كنزها الذي يقدّر بـ14 ألف كيلو غرام من الذهب الخالص، حيث إنها فقدت آخر أمل باسترجاع الكنز بعد إعدام الضباط النازيين المشرفين على إخفائه بعد خسارة ألمانيا الحرب.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

714 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع