ماذا تعلم العراقييون من الاحتلال؟؟؟

                                     

                                                         بقلم/ابوتارا

تعلمنا من الاحتلال الامريكي للعراق بان الادارة الامريكية لها وجهان لكل موقف وبالاخص المواقف السياسية منها  الوجه الاول هو ماتريد ان توصله الى الاخرين وهو اشبه مايكون قناع خصص لتوصيل راي معين والثاني هو الذي تسير عليه تلك الادارة  وتخطط لها وعتمدها وضولا الى اهدافها وغالبا تكون محصورة باصخاب القرار وهم علي عدد اصابع اليد

وتلك امور اصبحت واضحة ولا تنطلي على احد والدليل ماحدث في العراق منذ الاحتلال ولجد الان حيث ازداد القتل والفساد والدمار الشامل لك مرافق الدوله ومايحدث في سوريا وقبلها ليبيا وحاليا في مصر والوجه القبيح الاخر هو سياسنها تجاه الشعب الفلسطيني وقضية البرنامج النووي الايراني انها فصول من افلامها التي تضحك بها على الشعوب والعاقل يتعض من ذلك والديل مايدور من المواقف المترددة لدى الادارة الامريكيةالتي بطبيعة الحال لاتمثل  الراي العام الامريكي  ففي كل يوم لها تصريح بشان قرارها نحو ضرب سوريا مابين القسوة في استخدام الة الحرب ومابين استمالة موقف حلفائها نحو تايدها في هذاالاجراء اخذين من تجربة عدوانها على العراق مثالا سئ السيط لايجب الاحتذاء به لكون ان  ثقافة العالم قد اختلفت بسبب سرعة تلقي الناس المواقف السياسية والاقتصادية من خلال تطور وسائل الاعلام والاتصالات وانتشار للفضائيات التي تساهم فى بلورةمواقف لادارة الامريكية والقوى الاخرى من خلال التعرف على اراء السياسيين والخبراء والعسكريين سلبا وايجابا مما ينعكس ذلك على تغيير المواقف مابين القبول والرفض للقرارات الامريكية يشان الحرب على سوريا فلم يعد بعد مجالا للكذب وتسويق الموقف للمتلقين كالذي حدث ابان عدوانها على العراق في عام 1991 حيث كان الناس يتلقون اخبارها من خلال اذاعتي صوت امريكا ومنتي كارلو وما يقال عن ذلك يقال بنفس الطريقة علي راي الادارة الامريكية بالشخوص السياسية فمثلا وجدت في مااوصل اليها احمد الجلبي ذريعة في عدوانها علي العراق وكذلك فيما ادلاه الاخرين بشان استخدام الكيمياوي في حربنامع الاكراد فى ثماننيات القرن الماضي واسلحة االدمار الشامل والسلاح النووي وحاليا تعود بفس القصة على سوريا وايران في حين ماتفعله اسرائيل شرعا هو مقبول ويقع تحت منطق الضرورات الدفاعية وتدريجيا  بدء العالم يتفهم بان الاكاذيب التي تسوقها الادارة الامريكية على الدول وانظمتها وزعماءها لم تعد تنطلي على احد الامر الذي وضعها في مواقف محرجة وخصوصا امام حلفائها التقلديين الى جانب عودة روسيا والصين واصدقائهم الى  مواقعهم في الساحة الدولية والتي كانت بحاجة ماسة الى قوة تقف بجانب الشعوب المظلومة ولقد كان لاحتلالها للعراق درسا واضحا لما خلفته من اثار كارثية ليس فقط للعراقيين وانما لكل شعوب العالم وبالاخص الشعب العربي وبسبب بقاء سوريا على حالهاولم يصيبها تيار التغيير المطلوب ان يكون بالمنطقة بعد ان طال ذلك ليبيا وحاليا مصر ولكون ان المشروع الامريكي يريد به ان يتكامل في ضوء حاجتها المستمرة للنفط والغاز المتوفر بكثرة  وتزايد قوة المقاومة المسلحة تحت مسميات دينية الاخذة بالانتشار والخشية من توسعها وانفلاتها من السيطرة وتدهور موقف اسرائيل دوليا في ضوء تمكن السلطة الفليسطنية من كسب الموقف الدولي تجاه قضيتها والاعتراف بها كدولة لها ارض وشعب الامر الذي دفع بمخططي السياسة الدولية ايجاد البديل الجغرافي الذي يعطي لاسرائيل الحق بالمحافظة علي الاراضي التي احتلتها بحرب 1967 ومنها الجولان والضفة الغربية وايجاد وطن بديل للفلسطنيين في سيناء مما دفع الولايات المتحدة الى التعجيل باستخدام القوة تجاه سوريا الامر الذي جعل من روسيا والصين ان تكون حجر عثرة لافشال هذا المخطط  ان الاسلوب الذي ادارة بها امريكا المعركة يشبه الى حد كبير مافعلته فى العراق يعد احتلاله فلقد اعدت الوسائل المادية والبشرية للدولة الجديدة كالذي فعلته في العراق واليكم ماذكره الحاكم الامريكي للعراق بول بريمر الى السفير الامريكي نيكروبونتي، تظهر نظرة المحتلين إلى هؤلاء ألعراقيين الذين أختاروهم حيث تتعرى حقيقة نظرة عدم ألأحترام بل وألأحتقار نحوهم وحسب ما اوردته الواشطن بوست والصحف الامريكية الاخ...رى ان بريمر لم ينسى أن يسدي لزميله الدبلوماسي نيغرو بونتي بعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع هؤلاء الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية نيابة عنها وذلك بملاحظة الوصايا التالية:

. إياك ان تثق بأيّ من هؤلاء الذين أتيحت لنا فرصة أختيارهم، فنصفهم كذابون، والنصف الاخر لصوص.
2 ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء اقنعة مضللة.
3 ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة عندهم: الوقاحة وإنعدام الحياء.
4 ـ إحذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة في وجوههم فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميآ وأليفآ ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه، وتذكر دائما ان هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين أخترناهم من كل مدن العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الاول والأوحد هو لانفسهم.
5 ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب ولا ننكر أننا شجعناهم على ان يكونوا سياسيين بألف وجه ووجه.
6 ـ ستكتشف أنهم يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي حصلوا عليها إلى ثكنات دائمية لقواتنا، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة، لذلك تجد أن هذه النفوس يتملكها الرعب ويسكنها الخوف المميت لانها تعيش هاجسا مرضيا هو (فوبيا انسحاب القوات الأمريكية من العراق في المستقبل) وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية المنطقة الخضراء..
7 ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.
8 ـ فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلا أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أوموضوعي.
9 ـ يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة تنفيذية في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.
 10 ـ يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء، وأن تسويف الوعود شطارة، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة، وستجد أن كبيرهم كما صغيرهم كذابون ومنافقون، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء: الاموال العامة والاطيان، وإقتناء القصور، والعربدة المجنونة، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان،
ولكن ....وعلى الرغم من كل هذه المحاذير والمخاوف فأنني أنصح وأؤكد على أن لا تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى تنفيذ مشروعنا الديمقراطي فكراً وسلوكاً، وضمانةً مؤكدة، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقا لاستراتيجية الولايات المتحدة، مازالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات أخرى قبل أن يحين تاريخ انتهاء صلاحيتهم الافتراضية، بوصفهم (مادة تنفيذ) لم يحن وقت رميها أو إهمالها بعد..

 

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

975 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع