خيبة

                                              

                        نور ظافر رمضان

خيبة

لطالما تحدثنا عن اللحظات والمواقف التي خذلنا بها الاخرون ،لكننا لا نتحدث عن اللحظات التي خذلنا فيها أنفسنا وسقطنا في وهم افكارنا وخيالنا
،نعلم جيداً انها كثيرة جداً ،كثيرة لدرجة يصعب تذكارها او حتى مواجهتها مع أنفسنا ربما لان لوم النفس مؤلم جدا ، مثل اللحظة التي قررت فيها ان لاتتقدم هذه الخطوة في انتظار معجزة قد تحصل ترتب ما تبعثر ، مثل اللحظة التي
اقتنعت بما يمليه عقلك عليك وتجاهلت قلبك ،
مثل اللحظة التي قررت الا تفصح عن مشاعرك لاحدهم خوفاً من ردة الفعل تلك ، مثل اللحظة التي قررت الا تعاتب ذلك الشخص خوفٌ على حزنه ،مثل تلك اللحظة التي قررت ان تختبر مكانتك لدى شخص وباءت توقعاتك المحزنة بالنجاح ، مثل اللحظة التي قررت ان تعتذر لشخص ما لذنب لم تقترفه فقط لان مكانته في حياتك كانت اكبر من ان يخرج منها بهذه الطريقه، مثل تلك اللحظه التي قررت ان تتوقف ولاتحاول مراراً وتكراراً، حتى فات الاوان ... ألم أقل لك انها كثيرة ،
كثيرة لدرجة ان تشعرك بخيبة الامل تجاه نفسك ، كثيرة لدرجة ان تتمنى لو يعيد الوقت نفسه لتلحق ما ذهب  وتصلح ما خَرُب.

  

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

811 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع