الجيش العراقي قرن من الفخر والبطولات

                                                   

                            د. فاضل البدراني

الجيش العراقي قرن من الفخر والبطولات

هي ليست مناسبة عابرة يمكن أن نحتفل بها أو نتمتع بعطلة من الدوام، ولا هي شعار نردده كل عام، أنه عيد الجيش العراقي الذي يصادف في 6 كانون الثاني من كل عام، هذا الحدث التاريخي الذي انطلق منذ العام 1921 في أول تشكيل لنواة الجيش سمي ب"فوج موسى الكاظم " قبل أن يتوسع ليصبح خامس جيش بالعالم، من حيث القدرة والتجهيز والحسم والخبرات، ويرتقي الى سلم التطور والسمعة المميزة عالميا للجندية العراقية.

"الثقة بالنفس والمهارة، جيش لا يقهر" بهذه الكلمات يقول جورج هربرت في وصفه للجيش بصفة عامة، والظروف التي أحاطت بالبلد منذ قرن جعلت من أبنائه في القوات العسكرية انموذجا فريدا في الضبط والمهارة والقدرة والموقف الوطني، أنه صاحب المواقف، والبطولات والانتصارات للشعب، عبر مسيرته التي بلغت القرن من العمر، وفي مرات عدة صنع التاريخ بصفحات مشرقة، تتحدث عن منجزاته وانحيازه لصالح الشعب، في مواقف الحماية والدفاع، وفي التنمية والبناء ،وحسم المواقف في القضايا المصيرية ،وتشهد ساحات الوغى في فلسطين المغتصبة منذ حروب 1948 و1967 و1973، وتشهد أراض فلسطين والأردن ومصر، للجيش الباسل مواقفه الكبيرة التي تمتد، حيث مديات الكرامة العراقية الواسعة. وسمات الجندي العراقي تتلخص في الشجاعة والإقدام والقدرة على الحسم العسكري حفاظا على أمن الوطن، وأيضا في خوض غمار المواقف السياسية والامن الاستراتيجي، ذات البعد الدولي، لذلك يضع العراقي ثقته بضباط جيشه ومراتبه ،انطلاقا من الإرث العسكري الذي يجسد البطولات في سوح الوغى، فالجندية العراقية قيادة وضبط والتزام وشعارها "الجود بالنفس أسمى غاية الجود".
أن من لا يتمعن بالمفهوم القائل "الجيش سور الوطن لن يدرك عمليا حجم الجيش في تحقيق أمن المواطن " فمن لا جيش له لا أمان لوطنه ولا كرامة لشعبه، وفضلا عن وظيفته الدفاعية والقتالية، ومواجهة التحديات والتهديدات الخارجية، هناك وظيفة خدماتية في الجانب الآخر، تتمثل في المشاركة بتنفيذ مشروعات البنى التحتية، لتوفير الخدمات للشعب. فالجيش العراقي على امتداد تأريخه يمثل مدرسة الوطن في صناعة حب الحياة.
وفي هذه المناسبة الكبيرة، وإذ نحتفل بعيد الجيش، علينا أن نستذكر باعتزاز، قادة الجيش وابطاله وبطولات جنوده عبر مسيرته التأريخية، التي تمتد لقرن من الزمن، كما ينبغي أن نؤازر جيشنا في الظرف الحالي، وهو يواجه تحديات جمة في مقارعة الإرهابيين والخارجين عن القانون، فالجيش سمعة وطن وكرامة شعب ورمز بطولي وتضحية وفداء. وكل عام والجيش العراقي الباسل في عز الوطن وفي قلب الشعب.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

872 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع