أحم أحم, ,,,كود عراقي اصيل

                                             

                            د.منير الحبوبي

   

أحم أحم,,,,كود عراقي اصيل

بالخدمه العسكريه وخاصة ليلا توزع على مراتب الثكنات العسكريه كلمة سر او باي پاس تسمح للأفراد المسير والتحرك داخل المعسكر دون اعتراض والا فيحق للجندي الخفر اطلاق النار على كل شخص يتحرك داخل المعسكر ولا يعرف كلمة السر وهذا ما كان يفعله الضابط الخفر ليلا للتاكد من ان كل حراس الخفر متيقظين وغير نائمين وان حراستهم الليليه مضبوطه ومأمونه لأن الكثير من منتسبي الوحده نائمين وارواحهم وحياتهم مرتبطه بحراسة هؤلاء الحراس لهم فأن تقدم شخص بالمعسكر ورئاه الجندي الخفر فعنده سيعيط به بصوت عالي طالبا منه ان ينطق بكلمة السر فأن اجاب بها بشكل صحيح سمح له بالتقرب او المرور والا فلا يحسب كفرد من افراد المعسكر مما يؤدي ذلك الى اطلاق نار عليه لأنه يعتبر وقتها عدوا

هذا الأمر يذكرني بخمسينيات وستينيات القرن الماضي حيث الجوامع كلها بها تواليتات متعدده واما وضعها الصحي فلا اريد ان اتكلم عنه والبعض منها تسمح لك بغلق بابها واكثرها لا يشتغل السرگي او القفل وحال اقتراب زائر جديد واحتراما لخلوة الزائرين قبله فهو سوف لن يطرق الباب لكل تواليت وهن عديدات قبل الدخول لمعرفة ان كان يوجد احد بالداخل او لا فتراه يقول ويكرر هذه النغمه الجميله او الصوت الجميل أحم أحم احم وهنا المهزله والأمر المضحك فأن كانت كل التواليتات مشغوله فستسمع صدى ما صحت به وهو احم احم احم احم احم احم من كل مكان فعندها تعرف عليك الأنتظار وطبعا انت مسبقا قد ملئت بريگك مي ويفضل ان تلبس القبقاب لأنه اكرمكم الله الأرض محظوره وقد تكون ملغومه

طبعا خلال قولك للكود احم احم احم عليك ان تصغي جيدا من اي مكان لم يأتيك الجواب على الأحم أحم مالتك حيث هذا يعني انه لا يوجد احد بهذا التواليت وهنا يمكنك بالتالي الدخول وانت قرير العين, ما يضحكني بهذه الذكريات وهو حينما يكون عدد التواليتات كثيرا فلا يكفي ان تعطي الأيعاز احم احم مره واحده بل بتقدمك بالمسير من تواليت الى اخرى وهي على صف واحد او عدة صفوف عليك اعادة اسماع الكود وهكذا تأتيك الأجابات واحده بعد الأخرى وقد يحصل بعض الأحيان ان احدهم يكون غافلا ولم يسمع صافرة الأنذار لأن دالغة ما ساطره راسه فعندها تفتح الباب وأذا بها ترجع عليك كالصاعقه فترتعد وتحمد الله على عدم سقوطك على ارض ساحة المعركه

بصدد هذا الموضوع وكان عمري لا يتجاوز العشرة سنوات فأنك ستجد مكانات عامه خاصه للتواليتات واشهرها هي تلك الموجوده قرب ساحة حافظ القاضي ومكتوب عليها دورة مياه عامه وكانت واحده للرجال والأخرى للنساء ووقتها كنت دائما اتسائل مع نفسي لم نسميها بدورة مياه ؟ او بالاحرى ما الذي يدور لكي نسميها هكذا ؟ وطبعا هناك تسميات كثيره للتسميه التواليت مما يؤكد لي غناء لغتنا بمفردات كثيره !!!! فمنهم من يسميها دار الراحه والبعض دبليو سي والبعض طهاره والبعض خلاء او خلوه والبعض الآخر ادب وايضا مرحاض وقسم آخر يقول لك رايح للچول والجول يعني الارض الفارغه البعيده عن نظر الآخرين او مرافق صحيه والبعض حديثا يسميها بالحمام وهلم جرا

هذا الموضوع المتعلق بالتواليتات حساس جدا في بلادنا العربيه والأسلاميه فهذا المكان الذي لا تتجاوز كثيرا مساحته المتر المربع الواحد يعتبر دار او مسرح للتعبير عن كل الأراء السياسيه والأجتماعيه وحتى الجنسيه وهي وصلت حد ان يعطى داخلها او يكتب على جدرانها ارقام تلفونات اي انها المكان الوحيد ببلداننا حيث يجد الانسان رقعه تسمح له بالتكلم بحريه وهي المجال الوحيد الديمقراطي للتعبير عن الآراء من دون محاسبه امام القضاء وكانت الجدران تمتلئ بصور رائعه وهتافات وشعارات حزبيه وفعلا كل الشعارات لهذه الاحزاب كانت بحق هي المكان الملائم لكتابتها فالشيوعي يسب القومي والبعثي يسب الشيوعي وهكذا هي المكان الوحيد بمدارسنا وخاصة المتوسطه او الأعداديه الذي يمكن تشبيهه بالهايدبارك بلندن حيث يوم الأحد يحق لك ان تخطب وتقول كل ما تريد بحريه مطلقه فيحق لك حتى سب الملكه

وهنا احب ان اقول شيئا مهما والشيء بالشيء يذكر فبزياراتي المتعدده الى اسطنبول فرحت كثيرا كبلد اسلامي مثل تركيا يعتني كثيرا بهذه الاماكن العامه ونظافتها وبأغلب الأحيان لا تدفع حتى مبلغا رمزيا لذلك وهي ظاهره صحيه جميله لكي تحافظ على طهارتك وتسمح لك بزيارة المساجد وأداء الصلاة بها دون مشاكل وبنفس الوقت احب ان اذكر انه وللأسف في كثير من بعض العواصم العالميه هذه المسأله لا يعار لها اهتماما كبيرا فترى او تشتم روائح كريهه في بعض الشوارع او حتى في بعض المتروات وهنا لا انسى في زياره لي لحي بلندن شاهدت وانا متعجب من ذلك وهو ان عمال خدمه يضعون مرافق وقتيه بمكانات معينه بالشارع واعتقد يوم او ليلة الجمعه والسبت فقط ثم يرفعونها صباح اليوم التالي وذلك لأن الكثير من السابله الذين يشربون الكثير من البيره هذه الليالي فتراهم يتبولون بشكل غير اخلاقي وسط الشارع

هذا الكود ايضا كان يستعمله آبائنا عند دعوتهم لزياره في بيت احدهم فقبل الدخول الى البيت ترى الرجال المدعوين كلهم يتفنون بقول الكود احم احم لكي تسمع ام البيت او بناتها والأمهات بدخول رجال فعليهن اما الأنسحاب الى مواقع خلفيه بالبيت للأستتار اي هو ايعاز لهن بأن يختمرن اي يلبسن العبي لأنه من العيب ان يرى الرجل امراه فارعه اي غير واضعه لوشاح او عبايه على راسها وعلى جسمها لأن المرأه تعتبر آنذاك عوره

الجله او المطال او السرجين او السرگين

آجلكم الله هذه التسميات كلها مسميات لأسم واحد وهو روث الحيوانات التي يؤكل لحمها وخاصة روث الغنم والأبقار وبالذات البقر حيث يتم تجميعها وتكويرها على شكل اقراص ومن ثم يتم تجفيفها تحت اشعة الشمس ومن ثم يتم تخزينها وتستخدم لأشعال النار للطهي والتدفئه وكذلك كوقود نار او لتسهيل حرق الحطب او الخشب بالتنور لعمل الخبز

والتسميه المطال هي جمع للتسميه المفرده مطاله وهي ايضا تسمى بالأقراص الناريه وباللهجه المصلاويه تسمى باطوخ والبعض في مناطق اخرى من العراق يسميها مطاش وعادة بالقرى تجمع هذه الأقراص على شكل قبه وتسمى گبة المطال وبالشتاء تستخدم هذه الأقراص عند حرقها للتدفئه وهي كوقود تعتبر وقود حلال اي ليست بالحرام وليست نجسه وعادة تستخدم كوقود للطبخ وهي استعملت من قبل الاجداد ومنذ العهود السومريه والبابليه وللتذكير فرائحة هذا المطال او الجله ليس كما يتصورها البعض كما في بدايتها اي حينما تكون بعدها رطبه والتي لا تطاق بل ان رائحتها حينما تكون جافه شيء آخر ومختلف وتكون مقبوله من قبل الكثير من الأجداد

وأحب ان اذكر ايضا بأن البعض يسميها بالسرگين او السرجين وهي تعتبر كسماد عضوي طبيعي بالحقول للمزروعات النباتيه ولا يوجد على الأطلاق اي سماد افضل منها طبيعيا في نمو الخضروات واشجار الفواكه

طيا امثال تذكر بها كلمات بذيئه تتعلق بالموضوع وموجوده ومستعمله بشكل كثير في امثالنا الشعبيه وعذرا من القارئ لسماعها ولكنها من امثالنا الشعبيه فمن لا يحب سماعها ارجو منه ان يتوقف عن قراءة اللاحق ولكني ذكرتها هنا لأنها مضحكه

الزبد لأم زبيد وال.....لأم عبيد


ام زبيد وام عبيد هن زوجتين لرجل واحد وكان زوجهما يفضل ام زبيد على ام عبيد فيكثر التردد عليها والمبيت عندها وكانت ام عبيد تربي اولاده من ضرتها وتتعب من أجلهم فقالت هذا المثل

العشره بتسعه والخره للزردوم

يحكى ان رجلا ساذجا كان يستمع الى واعظ الجامع وهو يقول ايها الناس الحسنه بعشرة أمثالها فمن انفق للفقراء حسنه واحده فأن الله يبعث له عشرة حسنات ومن انفق درهما واحدا للفقراء بعث له الله عشرة دراهم ومن ينفق ليره واحده فأن الله يبعث له عشرة ليرات ففرح الرجل من هذه التجاره الرابحه وقال مع نفسه عندي عشر ليرات ذهب فاذا انفقتها على الفقراء فأن الله سيكرمني بمائة ليره ذهب

فأنفق العشر ليرات على الفقراء وبقي ينتظر المئة ليره ومضت الأيام والاسابيع والأشهر وهو ينتظر ان يبعث الله له المئة ليره وبينما كان يجوب الطرقات ذات يوم ويضرب أخماسا بأسداس أذ عثرت قدمه فسقط في بلوعة مرحاض اي سبتتنگ فغطس فيها الى رقبته وبينما هو في هذه الحاله القذره اذ لمست قدمه صرة في قعر البلوعه فأنتشلها بأصابع قدمه وأستغاث بالماره فأنتشلوه وذهب الى داره وهو في حاله يرثى لها من القذاره وبعد ان اصلح حاله فتح الصره وأذا فيها تسع ليرات

وفي اليوم الثاني ذهب الى نفس الجامع ومن المصادفه أن وجد نفس امام الجامع وهو يكرر لهم وعظ الحسنه بعشرة امثالها فقاطعه هذا الرجل وصرخ قائلا بعصبيه ظاهره ولكم لحد يصدگ تره العشره بتسعه والخره للزردوم ثم قص عليهم حكايته فضحكوا لسذاجته

اي ان المثل يضرب للخسران او للشخص الطماع والذي لا يكتفي بما رزقه وقسمه الله له

   

 

منگاره بالخره ويعوعي


منكاره بالخره ويعوعي هو مثل مبني او مستوحا من كون الديك دائما رافع راسه ليفوگ وصدره مطلعه مترين ليگدام (للأمام) ويتعيقل على دجاجاته وهو رجليه غاطسه بالزباله ومنگاره بالنگاسه وهو يفتش عن الاكل بالزباله والمثل بالحقيقه يضرب للشخص الذي لا قيمة له ولكنه يتصرف بعنفوان وسمو ومختال بنفسه وكأنه ملك زمانه ويتمنطق ومختال بنفسه


عگب لگاط الجله حط الجوز بالسله

المثل يضرب لتغير الحال من الحال السيء جدا الى حال كلش زين اي كحال شخص صعد او كبر مقامه من الگاع للسمه


اشتُغُل بالخره ولا تحتاج ابن الخره


يضرب للأعتماد على النفس وعدم الأعتماد على شخص دوني يقوم بأذلالك طيلة الوقت


أتدحرج الخره عالشخاخ گله مرحبه قرداش


قرداش تعني اخويه والمثل هنا يضرب لتساوي شخصين او حاجتين او شيئين بالمقام اي لا فرق بينهما وبالحقيقه هنا هما واحد أنگس من اللاخ

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1282 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع