إمتحان الحصول على الجنسية العراقية !!

                                                         

                         سيف الدين الألوسي

في دول العالم الغربي وغيرها من الدول التي تقبل المهاجرين واللاجئين من مختلف دول العالم , وخصوصا المهاجرين واللاجئين من دول العالم العاشر , والذين أجبرتهم الظروف السعيدة ورغد العيش والأمن والحريات السياسية والأجتماعية في بلدانهم على تركها !

وبالنظر لتقدم العراق السريع ولكونه أصبح واحة حقيقية للتقدم العلمي والأجتماعي , وللتسامح المجتمعي فيه , وتكاتف العراقيين جميعا من أجل بناء بلدهم , وللحرص الكبير من حكوماته المتعاقبة على حقوق الأنسان والحيوان فيه , وللرخاء المادي لسكانه , ولكون جامعاته التي تزيد عن العشرة الآف جامعة تصدرت جامعات العالم بالتقدم والبحوث في مراكزها العلمية , ولحصول العشرات سنويا على جوائز نوبل في مختلف المجالات هم من العراق حصريا , وللنظام الصحي والتربوي المتطور , ولوجود برلمان فريد من نوعه يضع أفراده أبناء شعبهم في قرة أعينهم ويتبرعون برواتبهم البسيطة لرعاية الأيتام والفقراء في البلد , ولتوفر الفرص في سوق العمل والتجارة ومراكز البحوث , كل تلك الأمور وغيرها من الأمور الأخرى , وبالنظر للأزمة الأقتصادية التي تمر بها دول العالم ومن اليابان ونيوزيلاندا شرقا الى أقاصي تشيلي وكندا والولايات المتحدة غربا , أصبح موضوع الهجرة الى العراق هو الأمل لمواطني جميع الدول وبعد التنافس وجمع النقاط , والتي تحتوي الشهادات العليا للمتقدمين لطلب الهجرة واللغات التي يجيدوها والفحص الطبي الدقيق , يتم أعطائهم فيزا الهجرة من سفارات دولة العراق الفيدرالي الديمقراطي المنتشرة في مدن العالم , وبعد أجراء مقابلة القبول من المستشارين والخبراء العراقيين العاملين في تلك السفارات , و التي لا ترد تلفونات كثير منها على المتقدمين بسبب الزخم والضغط العالي على العاملين فيها .

عند الوصول ببركة الله تعالى وبالسلامة الى أرض العراق , تبدأ أجراءات أعادة التوطين لهؤلاء المهاجرين وحسب الولايات التي يتم أختيارها من قبلهم , ويتم قبول أبنائهم في المدارس مباشرة والعناية بالمسنين منهم وتوفير السكن اللائق والعيش الكريم لهم , حيث يتم الترحيب بهم ومن مختلف سكان الولايات التي تم أختيارها من قبلهم , حيث لا فرق في اللون والعرق والدين والمذهب والعمر والحقوق بينهم , وحسب ما نص عليه الدستور العراقي الذي أصبح مصدرا مهما للدساتير في دول العالم كافة .

وبالنظر لوجوب الحصول على الجنسية العراقية , وذلك حتى يتسنى للمهاجرين الجدد المشاركة بنعمة الأنتخابات المحلية والنيابية في العراق وهو شرط رئيسي من شروط المفوضية العليا للأنتخابات , وكذلك للمشاركة في لجان المحاكم الجنائية وغيرها , ولغيرها من الأمور الجميلة التي يفتقدها المهاجرين في بلدانهم الأصلية , نراهم يتهافتون على التقديم للحصول على الجنسية العراقية ومن أهم شروطها أتقان اللغات العربية والكوردية والتركية والفارسية , والأفضلية لمن يعرف لغات أخرى , وكذلك النجاح في أمتحان التقديم والذي تشمل أسئلته معلومات عامة عن العراق ونظامه السياسي الفريد , ولكوني عراقي فحببت أن يطلع الأخوة المهاجرين الجدد على نماذج للأسئلة المقدمة لهم للحصول على الجنسية العراقية وطيا بعض تلك الأسئلة :

1- ما هي أيام السنة التي يمكن الدوام فيها ولا تكون عطلة رسمية ؟

2- من هم أعضاء مجلس الحكم الأنتقالي أناثا وذكورا ؟ عدد عشرة فقط دون فرق في جنس العضو ودينه .

3- عدد ثلاثة من حسناوات البرلمان الحالي المنتخبات ديمقراطيا ودون تمييز ؟

4- من هو الوزير اليوم والذي كان رئيسا لجامعات أوكسفورد , وبرنستون , وبيركيلي , وديفز وكيمبريدج, وهارفرد , وستانفورد ؟

5- من هو النائب العراق في البرلمان السابق والذي حصل على جائزة نوبل في الهندسة الجينية سنة 1966 ؟

6 - من هو النائب المزمن الذي يتهافت عليه الناخبين, رغم تحوله الى عدة أتجاهات ورغم كونه حصل على عدة مناصب عليا سابقا , ورغم عدم دوامه في البرلمان لأنشغاله في الأعمال الخيرية دائما وفي مختلف الولايات ؟

7- من قال بأن التزامن الزماني الغير متوافق مع العامل المكاني في اللحظات الغير مرئية محليا بل يمكن رؤيتها دوليا وعالميا ؟

8- ما هي أسرار الكاشف الذي أستورده العراق , وهل هو معدني أم من البلاستك المعاد , أم قصبة مال ببسي ؟

9- من هو رئيس محكمة تمييز العراق سنة 1789 ؟

10- ما هي علاقة الطيران ببعثة الحج المصورة ؟

تلك عينات من بعض الأسئلة المقدمة للأخوة المهاجرين الجدد الراغبين الحصول على الجنسية العراقية , مع كل تمنياتي لهم بالنجاح والظفر بتلك الجنسية , ضمانا لمستقبل أطفالهم ولشيخوختهم مسقبلا .

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع