الحكومة الفاسدة فقط هي التي تحمي الفاسدين

                                               

                             بيلسان قيصر

الحكومة الفاسدة فقط هي التي تحمي الفاسدين

بلا جدال ان القضاء العراق النزيه جدا جدا، أصدر مذكرة القاء قبض بحق أمين العاصمة السابق عبوب صاحب الصخرة الشهيرة، وصاحب الجملة الأكثر شهرة في العالم العربي عندما وصف الإمارات العربية بأنها (زرق ورق). القضاء العراقي النزيه لم يصدر المذكرة إلا بعد ان تأكد ان عبوب هرب الى خارج العراق (يعني شمع الخيط حسب قول العراقيين) محملا بملايين الدولارات من أموال الشعب المسكين، أودعها ابو العيوب في البنوك اللبنانية والايرانية بإسماء عائلته.

ألقي القبض على عبعوب حسب لمذكرة أرسلها القضاء العراقي الى الأنتربول على الحدود اللبنانية السورية، فهو محكوم غيابيا باسجن لمدة (7) سنوات لأنه أضر بالإقتصاد العراقي بحوالي (12) مليون دولار حسبما ورد في مذكرة القاء القبض عليه، والحقيقة ان المبلع الحقيقي أضعاف أضعاف ما ورد في المذكرة، كما انه ليس ضررا في الأموال العامة، بل سرقة أموال عيني عينك. لذا وصفنا القضاء العراقي بأنه نزيه جدا!!!
بعد القاء القبض عليه من قبل السلطات السورية وخلال أيام قليلة، اختفى عبعوب من سوريا حيث قام نسيبه القائد في منظمة بدر الإرهابية بالتوسط لدى السلطات السورية وتم الإتفاق على تهريبه الى ايران. الأنتربول ذكر بأنه لا ولايه له على سوريا لأنها طردت من منظمة الشرطة العربية، والموضوع صار خارج إختصاصها.
ويخطر على بالنا بهذا الشأن مسألة أخرى تتعدى السرقة، وتتعلق بالإرهاب، وهي مذكرة القاء القبض على محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم (امريكي الجنسية) وفقا لمذكرة صادرة من القضاء العراقي لإتهامه بالإرهاب والسرقة وإهدار المال العام، ولم تجري لحد الآن مسألة تسليمه للسلطات العراقية، فقد قام مسعود برزاني بالتنسيق مع عراب الصفقات القضائية عزت الشاهبندر المقيم في لبنان للتنسيق مع الجهات اللبنانية وبالخصوص حزب الله لإطلاق سراحه ورجوعه الى موطنه الأصلي الولايات المتحدة، بمعنى ان ما عمله الأنتربول كان بلا فائدة، والقضاء العراقي مسيس وهو اشبه ببغل الحكومة.
المحافظ السابق لكركوك الىن في كردستان العراق، يجاوز زميله محافظ نينوى السابق، وحكومة الإقليم ترفض تسلمهما الى الحكومة المركزية، صارت ايران والاقليم ملجئا للصوص والفاسدين.
ما يحيرني فعلا ان المسؤولين في العراقي وايران يتبجحون دائما ان العراق وايران روحان في جسد واحد، فلماذا لا تسلم ايران المجرمين العراقيين الفارين اليها؟ وما يحيرني أكثر ان حكومة الإقليم تدعي بأنها تلتزم بأوامر وتوجيهات الحكومة المركزية، لكنها لا تسلم المجرمين الهاربين الموجودين في الإقليم الى الحكومة المركزية.
رصاصة طائشة
ما قاله موفق الربيعي مسؤول الأمن الوطني الأسبق عن سكوته عن الجرائم التي ارتكبتها الحكومة واجهزتها الأمنية وميليشياتها بحق الشعب العراقي" ان وقوفنا أمام الله سيطول"!!
اقول له: إطمئن لن يطول، سوف يستلمكم خازن النار على الفور، وهناك لا يوجد قضاء مسيس يشفع لكم. أما التأريخ فأنه سيلعنكم لعنا أشد من لعن ابي رغال والعلقمي.
البرازيل
حزيران 2019

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1016 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع