قصة قصيرة - الحب والحرب (الجزء الثاني)

                                          

                       بقلم أحمد فخري


قصة قصيرة - الحب والحرب (الجزء الثاني)

  

https://algardenia.com/maqalat/38330-2018-12-22-12-19-51.html

في الحلقة السابقة

تأخرت فرح عن المعتاد خارج الدار. وعندما لم تعد، اخذ باسل مسدسه وخرج الى خارج الدار متجهاً الى حيث اخبرته عن مكان السوق. وبينما هو يسير في الازقة الضيقة شاهد امرأة محجبة من الخلف تشبه فرح، فركض ورائها وأمسك بكتفها وادارها نحوه واذا بها سيدة غريبة غير حبيبته فرح. صرخت المرأة بوجهه بالفارسية الا انه لم يرد عليها لانه لم يكن يفهم ما تقول.

تجمع الناس حولهما وامسكوا بباسل. الكل كان يهينه ويضربه ظناً منهم انه كان يتحرش بتلك المرأة. وبهذه الاثناء وقفت عربة فيها دورية للحرس الثوري، اتجهت مسرعة نحو باسل. خرج من العربة ضابط وبيده رشاشة، سأل المتجمهرين قائلاً،

- ماذا هناك؟ ولماذا تضربون هذا الرجل؟
اجابه احد الرجال ممن امسكوا بباسل،
- هذا الزنديق الغريب يتحرش بنساءنا. اتريدنا ان نتفرج عليه ونسكت؟
صرخ الضابط على باسل واشار بيده،
- اصعد بسيارتنا فوراً.

لكن الاقدار كانت لصالح باسل إذ وصلت الدكتورة فرح بتلك اللحظة وقالت لافراد الدورية،
- توقف يا حضرة الضابط توقف ارجوك.
- من انتِ وما علاقتك بهذا الرجل السافل قليل الشرف؟
- انا الدكتورة فرح علي زادة، انا طبيبة معروفة هنا وساوه كلها تعرفني، بامكانك ان تسأل الناس عني. هذا الرجل الذي بين يديكم ابكم وهو ابن عمي جاء لزيارتي.
ايدها جميع الناس المتجمهرين حولهم وقالوا بانهم يعرفونها ويحبونها وهي طبيبتهم. نظر الضابط اليها وقال،
- إذاً خذي قريبك الاحمق هذا ولا تدعيه يزعج الناس في الخارج. ولا تزعجينا ثانية، فنحن نبحث عن خنزير عراقي سقطت طائرته قبل اسبوعين ولم نعثر عليه بعد.
- اعدك انه لن يخرج ثانية يا حضرة الضابط. واتمنى ان تجدوا ذلك الخنزير وتقتلوه.
مسكت فرح بيد باسل وتوجها نحو البيت. في الطريق سألته،
- لماذا خرجت يا باسل؟ الم اقل لك ان تنتظرني بالبيت وان لا تخرج مهما حصل؟
- لكنك تأخرت كثيراً وانا قلقت عليك يا فرح.
نظرت اليه والابتسامة الجميلة على شفتيها وقالت،
- احقاً قلقت علي يا باسل؟ أتحبني لهذا الحد؟
- كيف لا وانا صرت متيم فيك ولا احتمل لحظة واحدة من دونك.
- وانا كذلك يا باسل. لم اتوقف عن التفكير بك طوال الوقت الذي كنت به في السوق.
حالما دخلا البيت واغلقت الباب، توجهت الى المطبخ وابتدأت باعداد الطعام. وبعد ان تناولا الطعام قالت له بنبرة جادة،
- اسمع يا باسل، انا اعتقد ان الحرس الثوري سوف لن يكف عن مضايقتنا وسوف لن يطول الوقت قبل ان يربطوا ما بينك وبين الطيار المفقود الذي يبحثون عنه. لذا يجب ان تسرع في هروبك.
- وماذا تقترحين إذاً؟
- لدي اقارب المرحوم زوجي في مدينة خرم اباد. اذا ذهبت اليهم فانهم عشيرة كبيرة وسوف يساعدوك على الهروب بلا شك لان لديهم نفوذ كبير بالمنطقة.
- كم تبعد خرم اباد عنا.
- هي عادة 500 كلم عن طهران لكنها اقرب من ذلك الينا لذا سوف تكون حوالي 5 او 6 ساعات بالسيارة. ساتصل بشخص اثق به كثيراً اسمه مجيد سيأخذك الى خرم اباد بسيارته.
رفعت سماعة الهاتف وطلبت مجيد، تكلمت معه بالفارسية ثم اقفلت الخط. نظرت اليه وقالت،
- سوف يصل بعد نصف ساعة، عليك ان تستعد فوراً.
- لكني سوف اشتاق اليك يا فرح. فانا احبك كثيراً. ولا استطيع العيش من دونك.
- وانا احبك يا باسل وحياتي ليس لها اي طعم من دونك، لكن ما الفائدة اذا اخذوك وعذبوك؟ اريدك ان تذهب وتستعد للرحيل الآن فوراً وبلا تأخير.
بعد حوالي نصف ساعة دق جرس الباب ففتحت فرح وتحدثت مع رجل بالفارسية ثم جائت الى باسل وقالت،
- لقد وصل مجيد. لم يوقف سيارته بالقرب من البيت كي لا يجلب الشبهات الينا. السيارة واقفة على بعد 300 متر من هنا. هيا حبيبي دعنا نخرج. سآتي معك واودعك حتى تركب السيارة.
خرج الاثنان معاً. صافح باسل السائق وحياه بالانكليزية فوجده يتكلمها بشكل جيد.

  

سار الثلاثة في ازقة ساوه حتى بلغوا السيارة الرباعية الدفع من نوع رينج روڨر. وضع باسل حقيبته في الخلف ثم قبل فرح وقال لها،
- سافتقدك يا حبيبتي، وحالما تنتهي هذه الحرب اللعينة سآتي وابحث عنك وساتزوجك.
وبهذه الاثناء سمعوا اصوات عالية وغبار يتصاعد الى الاعلى وضجيج سيارات مرت من جانبهم وهي متجهة نحو بيت فرح، طوقوا البيت بالكامل لكنهم لم يشاهدوا باسل وفرح.
قال باسل لفرح،
- لقد جائوا ليداهموا بيتك. يجب ان تأتي معي الآن فليس لديك خيار آخر.
- لكنهم لن يؤذوني. انا اعرف كيف اتصرف معهم، لا تقلق عليّ.
- بل سيؤذوك لانك آويت طياراً عراقياً وسيعدموك. تعالي معي ارجوك، هيا تعالي معي.
اومأت اليه برأسها لأنها تعرف انه على حق وقالت، "حسناً دعنا ننطلق بسرعة".

ركب باسل بجانب السائق وركبت فرح في الخلف فانطلقت السيارة باتجاه الطريق الخارجي لمدينة ساوه قاصدين خرم اباد. بقيت العربة تسير بهم لاكثر من 5 ساعات، سأل باسل سائق السيارة،
- اما زال الكثير من الوقت كي نصل؟
- كلا، نحن على مشارف مدينة خرم اباد، بامكانكم ان تسترخوا قليلاً فليس هناك ما يستدعي للقلق الآن.
دخلت السيارة بشوارع خرم اباد وكان السائق يعرف المنطقة بشكل جيد إذ كان يتنقل بالشوارع وكأنه ذاهب الى منزله. لكنهم عندما وصلوا بالقرب من البيت المقصود (بيت العائلة) وجدوه محاصراً هو الآخر تطوقه سيارات عسكرية كثيرة. قلقت فرح وسألت السائق بالانكليزية،
- ما العمل. انهم يحاصرون بيت العائلة؟
- لا اعلم يا سيدتي. دعيني افكر قليلاً.
- فكر على عجل أرجوك فقد يكتشفون امرنا ويمسكون بنا.
- سيدتي، اعتقد ان افضل شيء بامكانكم فعله الآن هو الاتجاه الى الحدود والهروب للعراق.
- وما هي المسافة من هنا الى الحدود؟
- بامكاننا الاتجاه الى مهران القريبة من بدرة وجصان حيث القطعات العراقية هناك. الطريق الى هناك وعر جداً لكنه قصير. سنستغرق ساعتان على الاكثر. ما رأيكم؟
نظر باسل الى فرح فوجدها تومئ برأسها علامة الموافقة. فقال للسائق،
- هيا، دعنا نذهب الى مهران.
سارت بهم السيارة لاكثر من ساعتان ونصف حتى شارفت مدينة مهران ثم بعد مرور العربة بمناطق خلفية يعرفها مجيد شاهدوا عربات ودبابات عراقية.
- هذه دباباتكم وقطعاتكم العسكرية، ماذا تريدني ان اعمل يا سيدي؟
- اتجه اليهم مباشرة ولا تخف، فانا ضابط عراقي وسوف يرحبون بنا.
انطلق السائق باتجاه القطعات العراقية واذا بالجنود العراقيين يوجهون فوهات رشاشاتهم على السيارة ويأمروهم بالوقوف. صرخ احد الجنود بصوت عالي قائلاً، "قـــــــــــــــف"
توقفت السيارة وخرج الثلاثة منها رافعي الايدي. وجهت عليهم كاشفات ضوئية قوية تكاد تعمي الابصار.
- من انتم وماذا تريدون؟ تكلم بسرعة قبل ان نفتح النار عليكم؟
- انا طيار عراقي، سقطت طائرتي قبل 11 يوم بالقرب من طهرن بينما كنت بمهمة قتالية. هؤلاء اصدقائي، لقد آووني وساعدوني وجاؤوا بي الى هنا بسيارتهم.
- اقترب انت فقط ودع الباقين يقفون مكانهم. وارفع يديك الى الاعلى.
امسكوا به وربطوا يديه من الخلف واقتادوه الى خيمة العميد فؤاد. في الخيمة جلس العميد ونظر الى باسل وهو واقف امامه مكبل اليدين فسأله،
- يقولون لي انك طيار عراقي هل هذا صحيح؟
- نعم سيدي.
- ومتى سقطت طائرتك؟
- قبل 11 يوماً سيدي.
- من اي قاعدة انطلقت؟
- من الحبانية سيدي.
- من هو قائدك؟
- العقيد معن الجنابي.
رفع سماعة الهاتف واتصل بقيادة القوة الجوية،
- اعطني العقيد معن الجنابي.
- معك العقيد معن الجنابي تفضل.
- انا العميد فؤاد عبدالخالق التكريتي من معسكر براڤو جولييت. لقد امسكنا بشخص مجهول يدعي انه طيار عراقي وقد اسقطت طائرته قبل 11 يوم. نحن لم نتأكد من صحة اقواله لانه لا يحمل اي اوراق. يقول ان اسمه الرائد باسل عبدالله السامرائي.
- اسأله عن كلمة السر.
نظر العميد فؤاد الى باسل وسأله،
- ما هي كلمة السر؟
- انها (مطر الصيف) سيدي.
مسك سماعة الهاتف وقال،
- يقول انها مطر الصيف.
- نعم انه قائد التشكيلة التي ارسلتها في مهمة قبل 11 يوم وقد اعتقدنا انه استشهد. هل بامكانك ان تحوله لي كي احدثه واتأكد بنفسي؟
- بالتأكيد، تفضل.
- انا الرائد باسل سيدي.
- الحمد لله على السلامة باسل. كيف حالك والحمد لله على سلامتك.
- شكراً سيدي. انا بخير. انا سعيد لسماع صوتك سيدي.
- ابني فيصل ينتظرك بفارغ الصبر فهو يحبك كثيراً ويتمنى لك كل خير.
- لكنك سيدي لم تتزوج ابداً وليس لديك اولاد نهاءياً.
- هههه ممتاز إذاً انت حقاً باسل. اعطني العميد ثانية.
- معك العميد فؤاد التكريتي.
- لقد تأكدت من شخصية الطيار. انه فعلاً احد طيارينا ارجو ان توفروا له الراحة التامة فهو اكفأ طيار عندي سيدي.
- حسناً.
وضع سماعة الهاتف ونظر الى باسل وقال،
- لقد تأكدنا من شخصيتك، بامكانك ان تذهب انت والسيدة والسائق مع احد الجنود الى خيمكم القريبة منا وسنوفر لك سيارة عسكرية غداً صباحاً تنقلك انت ومرافقيك الى بغداد.
- شكراً لك سيدي.
خرج باسل من خيمة القائد وتوجه مباشرة الى خيمة فرح التي استقبلته بالاحضان وقبلته قبلة طويلة. نظر اليها وقال،
- لقد اتصلوا بالقيادة ببغداد وتأكدوا من شخصيتي لذلك اطلقوا سراحنا. سوف تنقلنا سيارة الى بغداد غداً صباحاً. اين السائق مجيد؟
- انه بالخيمة المجاورة لخيمتي.
- دعنا نزوره ونخبره بالخبر السعيد.
خرج باسل وفرح مسرعان من الخيمة ودخلا الخيمة التي يكمن فيها السائق مجيد، قالت فرح،
- لقد اطلقوا سراحنا يا مجيد وسنتوجه غداً الى بغداد.
- سيدتي لو سمحت لي، فانا اريد العودة الى خرم اباد. ان لدي زوجة وثلاث اطفال هناك، بالاضافة الى ذلك فإن الايرانيين لم يشاهدوا وجهي وانا خارج معكم مما يعني اني غير مطلوب لديهم. لذا اكرر اعتذاري واقول لك سيدتي اني اريد العودة الى ايران.
- كما تشاء يا مجيد. إذاً نحن سنتوجه الى بغداد غداً من دونك.
- سانطلق الليلة تحت ظلمة الليل عائداً الى مدينتي.
باسل: شكراً لك اخي مجيد فانا مدان لك بحياتي وسوف نزورك متى ما انتهت الحرب بإذن الله.
في اليوم التالي انطلق باسل وفرح في سيارة عسكرية يقودها جندي من المعسكر.

وبعد 6 ساعات وصلوا بغداد وتوجهوا مباشرة الى بيت باسل. وعندما دخلا البيت وجدا الحاجّة ام باسل حزينة وجالسة في الصالة. وعندما رأتهم جمدت بذهول كبير ولم تنطق بكلمة واحدة لمدة دقيقة كاملة ثم صرخت وقالت "باســـــــــــل حبيبي" صارت تهلل وتصرخ ثم تبكي. حبيبي باسل، هل انت حي؟ لقد علمت بداخلي انك ما زلت حياً الا انهم اخبروني بانك مفقود وان هناك احتمال سقوطك اسير بيد الاعداء او استشهادك لا سامح الله. طمّني حبيبي كيف حالك وماذا عملو بك الكلاب؟ هل عذبوك؟ ومن هي هذه المرأة الجميلة؟
- وحدة وحدة يا امي وحدة وحدة. ان الايرانيين لم يلقوا القبض علي ولم يعذبوني نهائياً وكله بفضل هذه السيدة الايرانية. هي التي انقذتني وعالجت جراحي.
- اهي ممرضة يا ولدي؟
- كلا يا امي انها طبيبة. وهي ارملة لطبيب ايضاً. لقد اعدموا زوجها من قرابة سنة واصبحت تكرههم. وهي سعيدة لانها جائت معي الى العراق. انا وهي نحب بعضنا البعض وسوف نتزوج باقرب فرصة.
- هذا يوم السعد عندي يا ولدي، وهل تتكلم العربية؟
- كلا يا امي، لكنها تتكلم الانكليزية. وبامكانك التحدث معها اليس كذلك؟
- طبعاً يا ابني، انسيت اني خريجة الخامس الاعدادي؟
نظرت ام باسل الى فرح وقالت لها بالانكليزية،
- انا اشكرك لانك اعتنيت بابني باسل في ايران وانا ساكون سعيدة جداً لو انك اصبحت زوجته.
- انه لشرف عظيم يا امي ان اتزوج من ابنك باسل وان اخدمه وارعاه مدى الحياة.
- سافرش لك غرفة الضيوف مؤقتاً حتى يتم زواجكما، فتنتقلين الى غرفة زوجك حينها.
- كما تشائين يا امي.
دنت فرح من ام باسل وقبلت يدها، فسحبتها ام باسل واخذتها بالاحضان وسارا معاً. نظر باسل الى الساعة وقال،
"يجب عليّ ان استيقض مبكراً في الغد لاني ذاهب الى القيادة"
في اليوم التالي دخل باسل على قائده العقيد معن الجنابي وقال له،
- سيدي، لقد عدت الى بغداد بالامس.
- اهلاً وسهلاً بك يا بطل. انا جداً سعيد لانك تمكنت من الهروب من ارض العدو والعودة الينا سالماً. فزملائك الثلاثة بتشكيلتك عادوا سالمين الا انت، فقد اخبروني عن بطولاتك وتفانيك من اجل انقاذ زميلك، كما قالوا انك قد تكون وقعت شهيداً. والآن اجلس وحدثني عما حصل لك من اللحظة التي اسقطوا طائرتك وحتى مجيئك هنا.
ابتدأ باسل بقص الاحداث على رئيسه بالتفصيل الدقيق حتى النهاية. هز العقيد رأسه وقال،
- قصة تكاد تكون اغرب من الخيال. انا جداً سعيد لانك سالم وستعود لعملك مباشرة. لقد بلّغني اللواء سلام الدوري انك ستترفع الى رتبة مقدم وستلمع النجمة فوق كتفك الى جانب الصقر. كذلك سمعت ان الرئيس صدام حسين قد يكرمك بسيارة سوپر، كل ذلك على شجاعتك واصرارك وتفانيك من اجل الوطن.
- سيدي انا جداً سعيد لهذه الاخبار. ولدي خبر جديد اود ان تكون انت اول من يعلم به. قررت ان اتزوج الطبيبة التي انقذتني بطهران، فهي كما تعلم جائت معي، وهي الآن ببغداد مع السيدة الوالدة.
- انا جداً سعيد يا باسل، واتمنى لك حياة سعيدة معها. هل قررتم على يوم معين للعرس؟
- نعم سيدي، سنذهب الى المحكمة الشرعية غداً وسنعقد قراننا هناك.
- هل تأذن لي بان اكون شاهداً؟
- هذا سيكون من دواعي فخري وامتناني سيدي.
في اليوم الثاني اجتمع زملاء باسل من طيارين وقواد بالاضافة الى العريسين والحاجة ام باسل ببيت باسل وتوجهوا جميعاً بسيارات عدة نحو المحكمة الشرعية بالكرادة وتم عقد قرانهما هناك. همس العقيد معن الجنابي باذن باسل قائلاً،
- لم اتمكن من ان امنحك اجازة اكثر من اسبوع واحد. لكني متأكد انك سترفع رأسنا بالايام السبعة هذه.
- اشكرك من كل قلبي على موقفك معي. واطمئنك سيدي، رأسك سيبقى مرفوع.
باليوم الثاني انطلق باسل وزوجته الجديدة فرح متجهين الى الحبانية حيث حجزا هناك شاليه وقضيا فيه اجمل سبعة ايام ثم عادا بعدها الى بغداد. وحالما وصلا الى البيت تفاجئا بان والدة باسل قد اعدت لهم سهرة جميلة مع الاهل والاقارب وقد احضرت بعض المطربين والعازفين. باليوم التالي انطلق باسل الى القيادة وصار يزاول عمله كالمعتاد.

الى اللقاء بالحلقة الثالثة والاخيرة من قصة الحب والحرب...

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1052 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع