كتاب الكتروني - فن ومهارات التحليل السياسي وصنع القرار

                        

كتاب الكتروني -  فن ومهارات التحليل السياسي وصنع القرار
    اعداد الخبير الاستراتيجي الدكتور مهند  العزاوي

    
وفوق كل ذي علم عليم
صدق الله العظيم
كلمة المؤلف
تعتمد دول العالم الراشدة والمتقدمة كثيرا على التحليل السياسي والبحث والتقصي في صناعة القرار وعبر مؤسسات بحثية متخصصة وبيوت خبرة متقدمة وخبراء يطلق عليهم مفاتيح الفكر ونشهد انحسار تسويق نتاج المفكرين والباحثين العرب قياسا بالإمكانيات الغربية , ولاجل ذلك وضعنا لمسات شخصية في الكتاب عن خبرة في البحث والفكر والتحليل السياسة والتحليل الاعلامي وقد تجاوزت خبرة المؤلف العشرون عاما مع الاستعانة برؤى الخبراء والباحثين العربي ومؤلفاتهم وبحوثهم العلمية في هذا الميدان وعبر الاستعارة  والاقتباس العلمي منهم   , ولعل هذا الجهد المتواضع هو خلاصة فكرية متقدمة ودليل نظري مقرون باليات عملية لممارسة فن التحليل والانطلاق الى عالم الفكر المتحضر والذي يعاني الازمات المركبة والظواهر الوافدة والمصنعة في عالم متغير  تتسارع احداثه  وتتجه الى المجهول , خصوصا في ظل تخطي الفكر المعالج والتمسك بالارتجال والتشدد والتعنت في ادارة الازمات التي اضحت تلقي بظلالها على المجتمعات والشعوب والدول وتنزلق بهم نحو الدمار والنزاعات والحروب الاهلية.
نؤكد ان التحليل السياسي هو فن يعتمد على مهارات القائم بالتحليل وفهمه وإدراكه في تفسير الظواهر والأزمات والخروج باستنتاجات منطقية تقود الى معالجات ناجعة لتكون كوابح  وصمام تنفيس للظواهر الارتدادية الناتجة من تراكم المشاكل وتعاظم الازمات المصحوبة بالفوضى النازفة الزاحفة,  ومن اجل اشاعة فكر متحضر وسياسات ناجعة تعتمد على الاطر الصحيحة  والمنهجية العلمية في المعالجة فلابد ان يكون هناك قرار يصنعه المعنيون بصنع القرار وهم يضعون المسالك الاكثر تأثيرا امام متخذ القرار وصولا الى التنفيذ السليم والتقييم الدقيق والتقويم الناجع , ونستشهد اخيرا بمقولة الرسول الاعظم  محمد صلى الله عليه وسلم ( اعقل وتوكل) ومن الله التوفيق.


عرض موجز عن محتوى الكتاب
يشكل هذا الكتاب دليل علميا متواضعا لفن التحليل السياسي , ويضع امام العاملين في هذا المجال من سياسيين وعاملين في مجال السياسية والباحثين والمفكرين  دليلا تمهيديا لأساليب الفكر وتطوير الادراك وسبر عالم التحليل باستخدام الاطر المنهجية العلمية والعملية وصولا الى التفكير المسئول الناجع الذي يفسر ويعالج الظواهر الوافدة والمصنعة والأزمات المركبة والمشاكل المعقدة والأحداث السيالة الهدامة  للمجتمعات والشعوب والدول
يناقش الكتاب في فصله الاول عدد من المصطلحات السياسية الاكثر استخداما في عالم التحليل السياسي , والمعنية بالدولة والعلاقات الدولية والنظام الرسمي الدولي وتعريف الازمات والنزاعات ومعايير القوة ومصطلحات التعامل السياسي بشكل عام , ويتحول في فصله الثاني الى استعراض القيم السياسية الاساسية كمفهوم علم السياسة - موضوعات علم السياسة - مفهوم السياسة الخارجية وأهدافها وصناعتها والعوامل الدولية المؤثرة فيها  بشكل مبسط لتشكل القاعدة الاساسية لفهم المحيط التفاعلي , والذي يسبر غوره المحلل السياسي مستعرضا فيه الدوافع والعوامل والأسباب , ثم نتناول في الفصل الثالث منهجية التحليل السياسي بالاستئناس بأبحاث ومقالات ومحاضرات وأراء الزملاء الاخرين ممن سبقونا في علم السياسة , و ناقشنا فيه الادارك ومراحل التفكير الإنساني ,  وكذلك اهمية التحليل السياسي ومحاوره وصفات المحلل السلوكية والعلمية  اضافةً الى اقسام وأنواع التحليل والأدوات المستخدمة في التحليل , وماهية الاليات والمراحل المنطقية في التحليل السياسي , وكذلك تطرقنا الى عملية التنبوء ومراحلها , ناهيك عن الفرق بين الخبر السياسي والصحفي  والفرق بين التحليل والمقال والمعلومات والبيانات , وكذلك استعرضنا مسهبين المهارات العلمية والعملية التي لابد ان تتوفر في القائم بالتحليل السياسي , ويمكن وصف الفصل بالمنهجية المقترحة في التحليل السياسي والأساس العام الذي يستند اليه الكتاب.
ناقشنا في الفصل الرابع تحليل البيئة الاستراتيجية الداخلية والخارجية واستعرضنا اهمية تحليل البيئة الخارجية والداخلية , وكذلك العوامل المؤثرة  في عملية التحليل الاستراتيجي ,  وكذلك استعرضنا البيئة السياسة وتحليلها الخارجي والداخلي وعلاقتها بالواقع السياسي ,  ثم ناقشت في الفصل الخامس تحليل الظواهر السياسية  واستعراض الفرق بين الحدث والظاهرة والأزمة ثم ناقشت مفهوم الظاهرة والمبادئ الأساسية لتحليل  الظاهرة السياسي ومنهجية التحليل وفقا لرؤى متعددة جرى استعارتها لأجل الاثراء المعرفي وبذلك نهيئ القارئ الى التحليل الافقي الاكثر دقة وتفصيلا
ناقش الفصل السادس  تحليل الازمات والعوامل المؤثرة , وكذلك استعرض مفهوم الازمة الدولية  وتعريفها , وكذلك الازمة بشكل عام وناقش الاسباب المؤدية الى نشوء الازمات بشكل عام , وأيضا خصائص الازمة ومراحلها , كما استعارت وبشكل علمي منهجي يخضع للتاصيل المعرفي نماذج تحليل الازمة واستعرضت وصولا الى المعالجات المتعددة  , ثم نوقشت كيفية  تحليل الازمة وفق فلسفة التساؤلات عند تحليل الازمات وبالاستناد على العوامل المحورية في الازمة, وعند وضع الاسئلة يجري الاجابة عنها كفرضيات قابلة للتطبيق والاستيعاب على ان يجري اثباتها لاحقا مسندة بالمعلومات والتقارير والوثائق , وعلينا ان نسأل أنفسنا مع كل أزمة عددا من الأسئلة ثم يذهب الفصل لمناقشة استراتيجيات إدارة الأزمات الدولية وبعد كل تلك المناقشات الخاصة بعوامل التحليل يمكننا ان نؤمن مهارة ابداعية تمهيدية في التحليل السياسي
ناقش الفصل السابع صنع القرار ومفهوم نظرية صناعة القرار والتعريف , وكذلك نوقشت الخطوات العملية في اتخاذ القرار ونماذج صناعة القرار والاقتراحات الحديثة لنظرية صنع القرار , واستعرض الفصل اهمية المشاركة في صنع والقرار العوامل المؤثرة في صنع القرار السياسي  , واحتوى الكتاب ملاحق تبين اهتمام الدول الفاعلة بالفكر وبيوت الخبرة ومراكز الدراسات , وكذلك الفروقات الاساسية بين الخبر والتقرير والبيانات والمعلومات , وبذلك يعد الكتاب منهجا تمهيديا ودليلا علميا وعمليا لتطوير مهارات التحليل السياسي وصناعة القرار ومعالجة الازمات السياسية ونسال الله عز وجل ان يبارك جهدنا المتواضع هذا ويوفقنا لما فيه خير العراق وأمته العربية الاسلامية والعالم اجمع.
حكمة سياسية - إن السياسي الجيد هو ذاك الذي يمتلك القدرة على التنبؤ، والقدرة ذاتها على تبرير لماذا لم تتحقق نبؤته .   ونستون تشرشل

المحتويات:

الفصل الاول               مصطلحات سياسية                
الفصل الثاني              مفاهيم السياسية                    
الفصل الثالث             التحليل السياسي                    
الفصل الرابع            تحليل البيئة الاستراتيجية               
الفصل الخامس         تحليل الظواهر السياسية              
الفصل السادس         تحليل الازمات                        
الفصل السابع            صنع القرار                            
الملاحق                                                       
د. مهند العزاوي خبير استراتيجي - مدير مركز صقر للدراسات الاستراتيجية
‏الاربعاء‏، 12‏ أيلول‏، 2012 7-9-2012

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

913 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع