إمرأة تصنع التأريخ

                                              

                               سعاد عزيز


إمرأة تصنع التأريخ

لم يعد بوسع أحد إنکار الدور الکبير الذي أدته و تٶديه زعيمة المعارضة الايرانية و قائدة الشعب الايراني من أجل إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، بعد أن نجحت في دفع النظام الى موقف و وضع الدفاع المستميت بعد أن کان المهاجم دوما ضد المعارضة الايرانية و ضد شعوب و بلدان المنطقة، و ضد المجتمع الدولي أيضا، ذلك إنه وبعد الهجمات السياسية المتتالية لها ضد النظام وخصوصا من حيث فضح مخططاته و برامجه السرية المعادية للسلام و أمن و إستقرار المنطقة و العالم، إذ أن کل مايحدث الان لهذا النظام کانت السيدة رجوي قد سبق وأن حذرت منه و کشفت العديد من الجوانب المتعلقة به، ويمکن هنا الاشارة الى البرنامج النووي و برنامج الصواريخ الباليستية و التدخلات في المنطقة، وقبل کل ذلك إحتمال أن يبادر الشعب الايراني الى إنتفاضة عارمة تهز النظام کله و تزلزله، إذ أن کل ذلك قد حدث وهي شهادات من الواقع على دورها القيادي اللامع و الناجح ومن إنها إمرأة تصنع التأريخ بنضالها و کفاحها الدٶوب المتواصل دونما إنقطاع.

النظام الايراني الذي يواجه رفضا و نفورا من جانب المجتمع الدولي و الرأي العام العالمي بسبب من إنتهاکاته الفظيعة لحقوق الانسان و إستهانته بالمرأة و النيل من دورها في المجتمع بالکيفية المطلوبة، وکذلك بسبب تإييده و دعمه و تغذيته لأحزاب و منظمات و جماعات إرهابية وامور أخرى بنفس السياق و الاتجاه، يحاول هذا النظام جهد إمکانه من خلال وسائل إعلام و جهات تابعة له الايحاء بأن المقاومة الايرانية لاتختلف عنه، وان سيدة المقاومة الايرانية و قائدتها الفذة قد فهمت تماما هذا المخطط و المسعى الخبيث من جانب النظام و الابواق المأجورة التابعة له، ولهذا بادرت وقبل عدة أعوام و ليس الان و بمنتهى الوضوح و الشفافية الى إعلان برنامجها للتغيير في إيران المکون من عشرة نقاط للعالم کله و بذلك فقد وضعت بوضوح الخط الفاصل بين المقاومة الايرانية ذات المحتوى الانساني التحرري و بين النظام ذو المحتوى المعادي للإنسانية و المستبد، وهذا البرنامج نذکر به وإيران و المنطقة تمر بمرحلة حساسة ولکن حاسمة بسبب من الدور العدواني المشبوه للنظام الايراني وکونه العائق الاکبر بوجه ضمان السلام و الامن و الاستقرار و إستببابه.
برنامج السيدة رجوي المکون من عشرة نقاط بالغة الاهمية رسمت و بينت للعالم کله منذ عدة أعوام خلت شکل و محتوى إيران الغد، إيران الحرة من دون إستبداد او قمع او مصادرة للحريات، إيران مسالمة مٶمنة بالتعايش السلمي مع الشعوب و المساهمة في إستتباب السلام و الامن، هو باق و سار تأثيره ولاسيما وإن المقاومة الايرانية من النوع الذي يلتزم إلتزاما حرفيا بعهوده و مواثيقه و مواقفها التي يعلنها للعالم، هذا البرنامج ولکي يکون معروفا و واضحا لمن لم يسمع به او يقرأه، من المفيد جدا أن نعيد طرح مواده العشرة التي يتکون منها وهي:

- جمهوریة قائمة على الاعتراف بحق الانتخاب للشعب والذی يأخذ شرعيته من صناديق الاقتراع.

- نظام تعددي و حرية الأحزاب والإجتماعات، واحترام الحريات الشخصية وحرية التعبير والصحافة و وصول الجميع الى الإنترنت.

- الغاء حكم الإعدام.

- فصل الدين عن الدولة وحظر جميع أشكال التمييز ضد أتباع جميع المذاهب والأديان.

- المساواة بين النساء والرجال فی المجالات الاجتماعية، والسياسية والإقتصادية و الاعتراف بحق النساء لإختيار حجابهن.

- ترسيخ نظام قانونی مستقل وحديث مع إلغاء شريعة الملالی.
-الالتزام بالإعلان العالمی لحقوق الإنسان والمعاهدات والاتفاقيات الدولية لجل القوميات المختلفة.

- الاعتراف بالسوق الحر، حق الملكية الخاصة و الإستثمار الخاص وإيجاد الفرص المتكافئة للجميع فی مجال العمل و التجارة و حماية البيئة.

- بناء سياسة خارجية قائمة على التعايش السلمی والسلام للمنطقة والعالم واحترام ميثاق الامم المتحدة.

-إيران غير نووية و خالية من أسلحة الدمار الشامل.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

458 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع