طفلتي أمي


بقلم احسان السباعي


طفلتي أمي

خوف خاسئ يأكل
بقايا رغيف
عجنته أمي ذات زمن
حيث لا ذاكرة منسية
تنثر الملح منها خارج الماء
فيتلاشى الدقيق
كأطياف الغبار ...
يلفظ حسرة الوقت
بين تمتمات الأرق
وصمت الشفاه...
يرمي عنها لحاف السنين
في حدائق النسيان
كشبح ميت طواه الردى
وكفنته ندوب السواد
لا طالما باتت أزاهيرها
تتفتح باليقين
وتفوح برائحة الزيزفون
وحيث لا أنا
أظفر جدائل الشيب
على اعتاب الخريف
فيتدحرج كلي على بعضي
يلم شتات طفلتي (أمي)
والجوارح حيرى
تقض مضجع السؤال
فتتساقط المبهمات صرعى
على هيكل يحبو بلا اشارات
وأمي طفلة غدت للتو
تتكعبل بالخطوات
تسهو عن ذكر اسمي
وباقي الأخوات
وأناملها ما فتأت تكتبني
حكاية تسيل جباحها شعرا
ترسم زمان الوصل
جوكاندا زائغة النظرات
مابال العلة
تجلت كالطير
تأكل من رأسها
والطلة البهية تخضبت بالوهن
تحدث اخبارها
عن أمي وما جرى لها
من انتكاسة مالها موعد
مع الذكريات
أمي يا صفصافة الريحان
يرش عطره كل حين
يمزق شرنقة الكفن
بذاكرة النسيان
فيدنو من قوارب الفؤاد
كي أبحر فيك
حيث لا عنوان
.....يتبع
بقلم احسان السباعي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

921 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع