أيَا عَجَب العُجَاب فِيْكُم

صالح الجبوري



أيَا عَجَب العُجَاب  فِيْكُم

مَا دَهَاكُمْ يَا أيُّهَا الأعْرَاب ؟
هَلْ عِنْدَكُمْ هُنَا صِدْقَ الجَواب ؟
يَاتَرى عَلَىْ مَنْ هُنَا يَكوْنَ العِتَاب ؟
عَلَىْ ابْنَاءِ جِلْدَتُنَا ، أمْ عَلَىْ أوْلَئِكَ الأغْرَاب ؟
*****
أوْلئِكَ الذِيْنَ لاْيَرّوْق لَهُمْ سِوَىْ إراقَةَ  دِمَائِنَا
وَهُنَاكَ مَنْ يُجَاريْهُمْ  لِمُبْتَغاهُمْ  ضِدَّنَا
مَنْ يُمَهْدُ لَهُمْ الدَرْبَ مِنْ البَابِ لِلْمِحْرَاب
 
يَا أيُّهَا الأعْرَاب

مَآثِركُمْ فِيْ سَالفِ الزَّمَانِ ... كَانَتْ تَسُرَّنَا
يَوْمَ كُنْتُمْ تُقَاتِلوْنَ تَحْتَ رَايّةَ الله اكبَر
 لِلْحِفَاظِ   عَلىْ    مَاءِ    وَجْهِنَا
يَوْمَ كَانَ رَغِيْفُ العِز لُقْمَتُنَا
مَا كُنَا نُبَاليْ بِالغَدِ لأنَهُ فيْ عَالَمِ الغَيّبِ
مِنْ شَأنِ خَالِقَنَا
يَوْمَ كُنَا نَتَخِذُ مِنْ الكَرَامَةِ  لِبَاسَاً  لَنَا
وَنَرْتَشِفُ مِنْ العِفَةِ مَايَرّويْ ضَمْئَنَا

امَا اليَوْم
مَا نُلْنَا بِقدُوْمِ  الغَادِريْنَا إلاْ بُؤسَاً وَشَرَاً وَقَهْرَاً
قَدْ خَابَ فِيْهُمْ ظَنُنَا .. قَدْ خَابَ فِيْهُمْ ظَنُنَا
سِهَامُ الغَدْرِ مِنْهُمْ كُلَ حِيْنٍ تُصِيْبَنَا  
حَتَىْ قَيْحُوْا جِرَاحَاتَ صدوْرَنَا
قُوْتَ فقيْرَنَا مَابَقيْت ، يَوْمَ قَوْة الشَرِ فِيْهُمْ غَلَبَتْ
عَلىْ حِسَابِ وَجُوْدَنَا  وَحقوْقَنَا
شَاغَلَهُمْ   الشَيَّطان    وَلَقَنهُمْ
حَتىْ  اصْبَحُوا  هُمْ  شَيْطَانَنَا

*****
ايَا عَجَبَ العُجَابِ مِنْهُمْ ، لَمْ يَظْهَرُ مِنْ بَيْنَهُمْ
نَفَرَاً وَاحِدَاً يَخْشَىْ الله  لِيَنْصِرُ ضُعْفَنَا



نَحْنُ أغلبِيْة الشَعب المُضْطَهَدُ هُنَا بِعِرَاقنَا
الاْ تَبَاً لَهُمْ ، الاْ سُحْقَاً لِمَنْ لاْيَرّحَمُ حَالنَا
صَابَنَا مِنْ السُقْمِ مِنْهُمْ مَا اصَابَنَا
 يَوْمَ  دَنَسوا ارضَنَا
مِمَنْ فَقَدوا البَصَّرَ والبَصِيْرَةُ
واتبَعوا سَرَّابَ شَهَواتِ الأنَا
وَكَمْ  يَتَشدَقون  بالديْنِ  زَيْفَاً
مَالكِ يَوْم الدِيْن سَيَأخذُ غَدَاً
 مِنْهُمْ  حَقَنَا
قَصُرَتْ  اعمَارهُمْ  وان طالتْ
يَوْمَئِذٍ لاْجَدْوَىْ وَلاْنَجْوَىْ لِكُلِ مَنْ
 مَهَّدَ السَبيْلَ لِخَرابِ وَدَمَارِ عِرَاقنَا
سَيْنَالُ جَزَائهُ عَاجِلاً ام  آجِلاً
مِنْ رَبَنَا خَالِقنَا
يُمْهِلُ وَلاْيَهْمِلُ رَّبَ الَبَّرَيةُ رَّبَنَا
يُمْهِلُ وَلاْيَهْمِلُ رَّبَ الَبَّرَيةُ رَّبَنَا

صالح الجبوري
٢٤ -١٠ - ٢٠١٧

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

796 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع