مقالة الدكتور عبد الله رابي و تالق الثقافة الكلدانية مع الرابطة الكلدانية

                                      

                  أ.د غازي ابراهيم رحو

مقالة الدكتور عبد الله رابي و تالق الثقافة الكلدانية  مع الرابطة الكلدانية

في البداية اشكركم من القلب اخي الفاضل الدكتور عبد الله رابي  على مقالتكم وبالرغم من كوني غير مختص وبعيد عن اختصاصكم  ولكن مقالتكم الرائعة انا انظر اليها من جانب  اخر جانب يدعم المكون .. مكوننا المسيحي اولا والكلداني ثانيا  وما يعانيه في الداخل  فمقالتكم الرائعة تدحض تلك المقولات التي يتشبث بها البعض من اللذين يحملون قصر نظر بالرغم من ادعائاتهم  بثقافات يحملونها قد لا تتفق مع ارائكم ووجهة نظركم التي ذكرت والتي  تعبرعن  الكثير من المؤشرات  لواقعنا الحالي الذي نعيشه بوجود عقليات  تحمل في دواخلها  كراهية او عداء شخصانية  يحولونها الى  افكار تتضاد  مع الواقع والحقيقة  ويبتعدون بل يهملون ما يعانيه اهلنا وشعبنا في الداخل  من عناء وصعوبة الحياة فيزيدون الامهم ومعاناتهم وهم بداخل الوطن من خلال توجيه اتهامات  اعتقدها باطلة ولا تنم عن معرفة قيمية لما يعانيه شعبنا  فنراهم يكتبون بأريحية عالية كونهم يعيشون في جو مفعم بالامان  متناسين اهلهم وشعبهم في الداخل ..من المؤكد انك سيدي  العزيز لم تقل انك كتبت بحثا  بل كتبت مقالة علمية والمقالة  تختلف اختلافا كبيرا عن البحث العلمي  كونها تناغي مجتمع عام وليس مجتمعا  مركزا جامعيا  بل مقالتكم اصابت القلب  لانها تناغي الفرد المسيحي ان كان عالما او بسيطا لانها تعبر ايضا عن  الاقتباس الثقافي والتكيف الاجتماعي الذي ينسجم مع حاجة الافراد اللذي يعيشون في جو مؤلم نتيجة اوضاع سياسية قاتمة  داخل البلد ولهذا نجد  ان من ينبري وهو يعيش في بحبوحة الامن والسلام والامان بالخارج لكي يوضب قلمه ضلما واشحافا  بما توصلت اليه  لانك تكتب من ضمير انساني حي حرصا منك على شعبك في الداخل وتعبر عن حالة انسانية عظيمة يفتقدها البعض  من تجار الكلمة ؟ان مؤسستنا الدينة من المؤكد هي احدى الركائز الاساسية  التي تدعم ثقافاتنا الروحية  والحفاظ عليها والتي  يتطلب لدعمها ومساعدتها وجود  ادوات  ورموز  ومؤسسات  تتولاها وتساعد في نشر تلك الثقافة والحفاظ عليها وعلى  اللغة والتراث الاجتماعي والفكر والعادات والتي تتولاها  تلك المنظمات مثل الرابطة التي انبثقت لاعادة ترتيب واحياء  تلك الروابط والثقافات لترد على اصوات النشاز  وايصال صوتها بعد كل تلك الاضطهادات والابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا  وتعرض لها مكوننا المسيحي بكافة طوائفه  من خلال الطقوس الدينية ومؤسساتنا الكنسية   ...    
عزيزي واخي الدكتور عبد الله  رابي  ارجو ان تعذرني كما قلت لكم  لان اختصاصي العلمي بعيد كما ذكرت لكم عن اختصاصكم ... ولكنه يؤثر في نفسي وقلبي كونه يناغي  قيم انسانية  هدفها الاساسي كما ارى هو الوقوف مع القيم الانسانية  للحفاظ على التراث والثقافة  التي تتطلب من كل انسان عاقل  ان يقف معها لكونها تدعم بالنهاية مواقف اشخاص او منظمات او كيانات  تعيش صراع الوجود في داخل بلدها ؟؟ لانك كما تقول  ان المؤسسات الدينية في اي مجتمع تعد احدى الركائز الاساسية من ثقافته والتي بالنهاية تدعم وجود مكون اصيل  في بلد يعيش  مع النار والقتل والتهجير ....لان ابنائه يعيشون الاضطهاد  والابادة الجماعية  ولهذا يحتاج ان تكون  المؤسسات الدينية  مدعومة بالمثقفين والابناء المخلصين ان كانوا في الداخل  او ان كانوا في الخارج وهؤلاء اللذين في الخارج تقع عليهم مسؤلية اكبر ممن هم في الداخل  لان  يتطلب منهم  كونهم يعيشون بحبوحة الامن ان يقفوا بكل جرئة وقوة مع من في الداخل ..لا ان يبحثوا فقط عن السلبيات لكي يذهبوا بكتاباتهم لادانة الداخل  ويبحثوا عن زلة او خطا هنا اوهنالك لكي يعبروا عن ما في دواخلهم من حقد وكره شخصاني لهذا وذاك ؟؟ حيث نجد ان الرابطة الكلدانية كما عبرتم  عنها انها  تعمل على احياء  تراث انساني  لتنمية الروح  بشكل معاصر يرتبط بطقوس ايمانية  ...التي يعمل البعض على ايقاف هذا التضامن والتكافل الذي خلقته هذه الرابطة واصبحت اليوم صوتا مؤثرا ليس فقط لدعم الكلدان في العراق والعالم ولكن لاظهار الدور الحقيقي لمسيحي العراق  ومنبرا  لايصال الصوت الى العام اجمع  انطلاقا من  مبدأ الانفتاح  والعمل مع  جميع الطوائف لايصال صوت المعذبين في الداخل  للعالم اجمع وساعدت على  التخفيف من تلك المحنة التي يعيشها شعبنا المسيحي بالداخل ...ان الرابطة الكلدانية التي اصبحت اليوم معلما تنظيميا  اثبتت وجودها من خلال نشاطها  الذي لا علاقة له تنظيميا بالكنيسة  بل يتفيأ بقيم الكنيسة  التي  تدعم قيم السماء  وترد على هؤلاء البعض من اللذين  يقفون بالضد من الكنيسة لامراض  يعانوها  (نتمنى لهم الشفاء منها ) في دواخلهم  ويحاولون بين فترة واخرى ان ينتهزون الفرص لتوجيه اتهاماتهم  للكنيسة ولراس الكنيسة التي  تعمل  جاهد ة لترسيخ حقوق شعب  تم تشريده بسب القوى الارهابية ولهذا يتبادر الى الاذهان  في بعض الاحيان ان لا فرق بين الارهاب الفعلي والارهاب الفكري الذي يدعم الارهاب الفعلي الذي يقوم به الارهاب ضد شعبنا في الداخل ؟؟لان اقلام البعض تشجع الارهاب ضد شعبنا وكان على تلك الاقلام ... ان تقف مع ابناء شعبنا وان كان لديها موقفا ما عليها  ان تعبر عليه بشكل اخر يحمي حقوق  اللذين يعانون بالداخل ؟؟؟  لكم اخي العزيز الدكتور رابي كل الاحترام والتقدير لمقالتكم الرائعة التي تعبر عن خلقكم ودعمكم لابناء شعبنا  في الداخل وامنيات  نوجهها للاخرين بان يقفوا مع شعبهم في الداخل وان يتجنبوا توجيه الاتهامات لمن هم في الداخل لانهم يعيشون  معاناة  يعرفها الجميع ..بارك الله بكم اخي وعزيزي  الدكتور رابي  كتبت فاصبت ..لكم محبتي
اخوكم أ.د غازي ابراهيم رحو  

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

635 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع