لصوص من نوع اخر...

                                                                         

السرقه جريمه شرعا وعرفا وقانونا وقد نصت كل الاديان السماويه والقوانين الارضيه والاعراف الاجتماعيه على كون السرقه فعل منبوذ وغير مقبول وفاعلها يعتبر من المجرمين ..

لايختلف الذي يقوم بسرقة دينار او يسرق مليار الا بمقدار التعويض او بما يرافق السرقه من افعال اخرى , والسرقه انواع منها سرقه المال العام والخاص وبطرق مختلفه يؤولها اصحاب القانون تأويلات متعدده منها ما يسمى الرشوه او ما يسمى العموله او فرق العمله او مصرف جيب او اكرامية الشركه ومهما تعددت المسميات الا ان الغايه واحده وهي السرقه ,,  وظهرت في الاونه الاخيره بعد التقدم العلمي الهائل وهي السرقات الالكترونيه والسرقات العلميه والسرقات الادبيه والسرقات الفنيه واذكر سرقه حدثت في عام 1989 عنما سرقت مسودة اطروحة الدكتور (اموري اسماعيل حقي ) وقبل المناقشه ب 15 يوما مما ا ضطره الى تاجيل المناقشه لحين تهيأة الاطروحه حتى تفاجىء اثناء حضوره مناقشة زميل له في نفس الجامعه انه يناقش اطروحته المفقوده وهنا اسقطت الاطروحه وطرد السارق ,, ومع تعدد انواع السرقات والتي حاول اهل القانون ان يضعوها جميعا تحت طائلته التي لايعلو عليها قانون ولكنهم لم يتطرقوا الى سرقة من نوع اخر وتحدث يوميا وفي اكثر بلدان العالم ولايشير اليها قانون ولا عرف ولاحتى دين من الاديان الا وهي (سرقة بلد وسرقة شعب وسرقة ثوره )     وهذا النوع من السرقات تكرر على مدى التاريخ والسنين وخاصة في عصرنا منذ ان بدأت الانقلابات العسكريه والثورات الشعبيه المسلحه وغير المسلحه والانتفاضات والعصيانات المدنيه والاضرابات وغيرها من الوسائل التي تقارع السلطه لغرض الحصول على الحريه والحقوق ..

في العراق عندما اسقط النظام الملكي وتسلق الى السلطه بعض الضباط نجد ان عملية السرقه كانت واضحه وباستخدام القوه ومع سبق الاصرار والترصد ومعها ارتكاب جرائم قتل , اضافة الى ان اصحاب الثوره الحقيقين والذين خططوا لها منذ عام 1948 م  وهم ما يزيد عددهم على 30 شخص يتزعمهم المرحوم رفعت الحاج سري الذي كوفىء بالاعدام ,, لم يشتركوا فيها ولا اشركوا فيها بل سرقت منهم فكرا وتنظيما وتهيئه ومن ثم بدأت عملية سرقه اخرى بين من قام بالحدث وبين زميله حتى استفرد بها واحد من المجموع وجلب اليها من هم ليسوا منها .
تكررت الحال في عام 1968م عندما اختلف الشركاء ومن ثم سرق بعضهم البعض بعد ان كانت كل الاطراف تخطط للسرقه وفاز بها من  سبق الفعل قبل غيره وتكررت الحاله حتى الجزء الذي تمكن بالامس من السيطره بدأ يعمل عل سرقتها من اصحابه في الامس حتى سرقها وانفرد بها .
هذا الحال جرى في مصر فان شباب الثوره ليسوا هؤلاء الذين جلسوا على دست الحكم واذا ما نذكر ان الاخوان المسلمين رفضوا الاشتراك بالثوره في 25 يناير ولكنهم تمكنوا من سرقة الناتج من جهود الشباب واصبحوا هم اصحابها الاصليين والمناضلين ,, هذا الحال ايضا ما يحصل في ليبيا وتونس وحتى في اليمن وما سيكون في سوريا ولاننسى انه حصل ايضا في العراق 2003م فان من يحكم الان لم يكن حاضرا ولاغائبا في طابور الذين جاؤا عل ظهور الدبابات ومن المحتمل انه لم يجد مكانا شاغرا على دبابات العم سام بل جاء على سيارات الخال خامنئي هو ايضا سرقها من زميله وقرر ان لايعطيها مهما كلف الثمن ..                                     

في امريكا توجد ديقراطيه وحريه تتيح للغني والسياسي المتنفذ ان يسرق البلد والشعب بوضوح ورضى الاخرين فا الذي يملك المليارات يستطيع ان يشتري الاصوات بطرق متعدده وبموجب حمله انتخابيه واعلاميه توصله الى السلطه ولكنه يختلف عن ما موجود لدينا لانه لايتمكن ان يحتفظ بها لاكثر من دورتين ولايعتبره شعبه (مختار العصر ) ولايقدسه اصحابه لانه يغدق عليهم مما افاء الله عليه وعلى حزبه ..    

لاندري في قادم الايام من اللص المرشح لسرقة البلد وشعبها والعراق واعتقد نحن بحاجه الى رجل له ( مخ  لص ) وما نحن بحاجه الى ( مخلص ) .. ودك عيني دك...

صديق المجله \ بغداد

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

832 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع