حملة إرهاب طالبانية عراقية جديدة.؟

                                      

من السمات الرئيسية للفاشلين هو الإصرار على الخطأ و الحماقة ، و التصرف بمنطق أهوج وسقيم وخلط الأوراق بدرجة يتصور معها ذلك الفاشل بأن الناس أغبياء و لا يعرفون المقاصد والأهداف من حركاتهم الحمقاء،والحكومة العراقية التعيسة برئاسة الفاشل الأكبر وزعيم دولة الفوضى غير الخلاقة الرفيق نوري المالكي دام ظله وقدست أسراره الإيرانية باتت اليوم تخبط خبط عشواء وتضرب بإتجاهات فوضوية متعددة و تمارس الدجل الصريح المغلف بأوراق التقوى و الفضيلة الشفافة ،

وهي بدلا من أن تهتم بمعاناة المواطن العراقي وتوفر الخدمات المعدومة و ترعى المسحوقين و المعدمين وتحرص على الأمن وحقن وحفظ دماء الأبرياء من أهل الإرهاب و التفجير نراها وقد تفرغت لمهمة جديدة وهي القيام بدور المحتسب وبلعب أدوار لا تليق بها أبدا وهي تشكيل فصائل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر!! وبطريقة فجة وسخيفة تذكرنا بحملات النظام الصدامي السابق الأخلاقية و الإيمانية في سبعينيات القرن الماضي حينما شن الرفيق خال الحزب ( خير الله طلفاح / حرامي بغداد وقتذاك ) قبل أن تأتي أفواج حرامية طهران حملات قص شعر الشباب العراقي و تمزيق قمصانهم الملونة ومطاردة الفتيات بحجة الحفاظ على الفضيلة والأخلاق!! ، واليوم يكرر الرفاق في حزب الدعوة الإيراني العميل وأولئك الصغار من القادة العسكريين الفاشلين بقيادة مدير مكتب القائد العام الجنرال فاروق الأعرجي تلكم الحملات بأسلوب همجي في زمن الحريات وتحت شعار المحافظة على الفضيلة و الأخلاق عبر التعدي على النوادي الثقافية والإجتماعية و محاصرة الناس وطردهم وفرض الكآبة على الشعب ثم يتحدثون بعد ذلك عن إنتصار وسيادة الأفكار الدينية و الأصولية المتطرفة في المجتمع العراقي ؟ الملاحظ دون شك بأن الحكومة العراقية باتت تسرع الخطى نحو تأسيس دولة دينية مذهبية متشددة على النمط الطالباني ولكن بمرجعية إيرانية فارسية واضحة في العراق ؟ متصورين بأن ذلك النهج الأعوج يخدم تطلعاتها في البقاء في السلطة و تكوين الأساس التكويني لجمهورية الولي العراقي الفقيه الملحقة بنظام الولي الفارسي الفقيه في طهران وهي مهمة آيديولوجية مقدسة بات الدعويون يتحينون الفرص لتحقيقها في ظل صمت إعلامي مريب و خنوع مثير للدهشة من الشعب العراقي السلبي في متابعة الأحداث وفي تقرير ردود الأفعال ، لقد تصاعدت في الآونة الأخيرة في العراق حملات الإغتيال و التصفيات الجسدية في ظل عجز أمني عراقي وإنفلات عسكري ، كما وسع النظام الإيراني من إختراقاته للسيادة العراقية لتقديم المساعدة للحليف السوري المنهار ولم تتحرك القيادة العامة للقوات المسلحة التي يقودها للأسف رمز من رموز الإرتباط الفكري و الإستخباري بالنظام الإيراني ؟ ولم نر رد فعل عسكري عراقي يحفظ السيادة ويصون العهد ويدافع عن مصالح العراقيين ، بينما شاهدنا العشرات من العسكريين وهم يمارسون حربهم الصليبية المقدسة ضد الحريات وضد الأبرياء البعيدين كل البعد عن الإرهاب و تنظيراته ، وهي مهمة لاعلاقة لها أبدا بالقوات المسلحة التي مهمتها الرئيسية حماية البلاد والعباد من المخاطر الخارجية وهو الأمر الذي لم يحصل أبدا ففاقد الشيء لا يعطيه ، ومهمة حزب الدعوة وجوقة الأحزاب الإيرانية العميلة القائدة للسلطة العراقية هو تهيئة أجواء تنفيذ البرنامج المذهبي الشعوبي الطائفي الإيراني في العراق وهو ما يحصل اليوم بخطى وئيدة وبأسلوب لا تخطيء العين الخبيرة قراءة دلالاته وطبيعته ، الحرية الشخصية للعراقيين باتت اليوم هي محور الإستهداف السلطوي ، وإهانة الشعب باتت منهجا سلطويا متبعا ، وسكوت الناس والشعب عن تلك التجاوزات ستكون له آثار تدميرية مستقبلية مدمرة وبما سيساهم في خلق دكتاتورية جديدة مقدسة هذه المرة ستدمر العراق بالكامل و تجهز عليه ، ليست المسألة مسألة مطربين أو قناني خمور أو غيرها ؟ فالموضوع أخطر من ذلك بكثير وكثير جدا ، إنها مهمة إفراغ العراق من الأطياف الأخرى كالمسيحيينو الصابئة عبر التعدي عليهم و مضايقتهم في أسلوب حياتهم ودفعهم للهجرة والرحيل بعيدا كبقية أحرار العراق و تعويضهم بعبيد للولي الفقيه من إيران ينفذون المهمة المقدسة التي يراد إمرارها وسط الفوضى الإقليمية الكبرى الدائرة حاليا... إستهداف حريات الناس والتعدي على الممتلكات ومطاردة الفرح وفرض الكآبة ليست سوى نقاط تمهيدية أولى في برنامج تدميري واسع النطاق يدعو ويعمل حزب الدعوة العميل وشركائه في العراق على تنفيذه وماحصل من حملة هجومية قمعية ليس سوى تنفيذا لرغبات فقيه حزب الدعوة وولي العراق الفقيه المستقبلي من الباطن وهو آية الله شاهرودي رئيس مجلس القضاء الإيراني الأعلى السابق!! تصوروا ؟... فهل يتحرك الشعب العراقي  ؟ أم أن سلبيته الجديدة ستخلق الدكتاتورية المقدسة التي لن تنتهي حتى عودة ( غودو ).. متى سيضرب المارد الشعبي العراقي ضربته ويطرد العملاء... تلك هي المسألة..؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

786 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع