لطمية خاصة

                                                  

                                صباح وزير

الموصل لا تحتاج اليكم  فانتم  مشكورين أيها السادة الكرام لأعاده اعمار كنائسها الموصل تحتاج الى العودة الى العقل والأخلاق الإنسانية لكي يبنى بها الانسان أولا .

الموصل تحتاج الى ثورة اجتماعية تعيد الموروث الإنساني لأهلها الذين خسروا اول ما خسروا كينونتهم كمجتمع متناغم ذو نسيج جميل متجانس من بشر همومهم واحدة  نكباتهم مشاركة بين الكل بدون استثناء عانى الجميع كما لم تعاني مدينة أخرى وتحمل الجميع ادران فتن متلاحقة وقاسى الجميع بشكل لم يسبق له مثيل من كيد واجرام حثالات ارادت السوء لرمز التعايش في وطن وكان مثال يحتذى به في العلاقات البشرية . لم تسقط الموصل بسبب موجات الجراد الداعشية وانما سقطت بفعل انهيار قيم العقل وانهيار الموروث الاجتماعي لشعبها . سقطت الموصل بسبب شحنات من الفكر المتخلف والمستفز الذي عم الوطن وقتل روح المواطنة الحقة واشاع فكر الطوائف والكانتونات , سقطت الموصل كما سقط العراق بفعل من جاء ليعزز فكر التخلف والانقسام وليشيع قيم بالية همهما استثارة الموروث الثقافي المتخلف الذي اعيد احيائه  بعد ان كنا على وشك تجاوزه . سقطت الموصل بسبب الخلافات العرقية والقومية التي كانت السبب في كل كوارث العراق والتي كانت الهم الأكبر الذي سحق اجماع الشعب وفرق وحدته الوطنية وفتح الباب واسعا لينفذ منه كل أصحاب الاجندات الشريرة واباحت المحرمات التي كانت خطوطا حمراء في علاقاتنا الإنسانية والوطنية . سقطت الموصل كما سقط الوطن جريحا مشرفا على الموت بسبب داخلي أيها السادة وحذاري ان تلقوا كوارثكم على اكتاف الاخريين فتهربوا من واقع بائس الى واقع اشد بؤسا وظلامية من سابقه فأهل العراق جبلوا على عدم تحمل اللوم فيما تجنيه اياديهم فيلقون بالتبعات على الاخرين كالنعامة التي تخفي راسها في الرمال . أيها السادة الموصل وعموم أهلها  يتوجب عليهم إعادة قراءة تاريخ مدينتهم فيستكشفوا مواقع الخلل ويعرفوا ان الله الذي خلق الانسان خلقه حرا ولم يفرض عليه دينا ولا جبله على عقيدة واحدة  بل ان الله قال جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا واكد ان اكرم البشر عنده اتقاهم , الموصل لم تسقط فقط بسبب خيانة الحكام او بسبب جبن الجيوش عن المطاولة وحاشا لجيش العراق ان يفعل , الموصل سقطت بعمل تجاري تساومي بين رموز الخيانة من كل  الأطراف والملل والنحل , الكل باع والكل اشترى , والكل سمسر وشارك في المزاد وكل قبض حصته من المزاد . لقد سقطت الموصل بسبب سقوط فكر الوطنية  والوطن والمواطنة ولان الوطنية هي امتياز يحبوا الله بها من يشاء ويمنعها عمن يشاء فمن حباهم الله بها فقد ابتلوا وهم يشاهدون مصارع وطن وموت شعب فقعدوا يجترون الامهم  وينتظرون الفرج ومن لم يحبووه الله بها فقد تحول الى سمسار يعرض كل ما يملك على كل من يشتري ويبيع . يا أبناء العراق في مجموعكم سنة كنتم ام شيعة مسلمين  مسيحيين ايزيدين صابئة كاكائية ام شبك كرد ام عرب ام تركمان كلدان وسريان  كلكم في الهم واحد كلكم اليوم بين مطرقة الإرهاب وسندان العمالة فألى كل إخواننا في الوطن والمواطنة نقول ا ن كنت شيعيا فاعلم انك عراقي  قبل ان تكون طائفيا  اذهب أيها الأخ الكريم فالطم وشق الزيق على مال اليه  حال أبناء جلدتك الجياع المظلومين وحفزهم على ان يقوموا كرجل واحد فيعودوا ليبنوا وطننا خالي من القهر والتعصب متمكنا غير مسلوب الإرادة وبلا لصوص وقطاع طريق  فاسدين ممتهنين لحرية شعب العراق  وكرامة شيعته الاصلاء فانتم أساس الشيعة عرب العراق انتم أبناء  الامام على الذي قتلته ايادي فارس والعجم  وانتم الاخوة الكرام لأبناء على الشهداء  المظلومين بفعل احفاد الفرس من سكنة  الكوفة ومن خيانة  قادة جيش الامام على بن ابي طالب قديس الإسلام  فلم يكن لأهل الانبار او الموصل صلة باستشهادهم فلا يغشكم الكاذبون والذين همهم الصيد في المياه العكرة . والمسيحيون سيبقون يتذكرون والى الابد ان اخوتهم الشيعة والذين وقفوا الى جانبهم في محنهم وهو شان وطني قبل ان يكون دينيا او طائفيا ومستذكرين وبكل الحب والاكرام والتقدير جميل صنعتهم وعظيم موقفهم  .كذلك  يفعل المسيحيون  مع اخوتهم السنة الكرام الذين لم يقبلوا ان يكونوا ادواة الشيطان الداعشي والى كل الشرفاء منهم الذين حموا اخوتهم في الإنسانية  والوطن ولن ينسى المسيحيون وقفة اهل الموصل الكريمة والإنسانية  والشجاعة عندما احتضوا الاف الهاربين من جور العثمانيين فأووا اخوتهم في الخليقة الإلهية وحموهم فألى هؤلاء الغيارى الكرام وابنائهم واحفادهم يتذكر المسيحيون بكل اجلال واحترام وقفتهم الإنسانية  ولن ينسوها  والى النفر الضال من أبناء الموصل نقول لهم اذهبوا الى الكنائس القديمة التي هدمتموها  فهناك يرقد اجدادكم وابائكم  هناك دستم على رفات اجدادكم هناك حقرتم تراثكم وتاريخكم  هناك سجلتم على أنفسكم بانكم لم تكونوا أمناء على وطنكم  واهليكم  ابكوا على مالت اليه الموصل من فتنة وخراب  نوحوا على مراقد الأنبياء الصالحين اخجلوا على ما صنعت اياديكم عندما اهرقتم دماء اخوتكم في الإنسانية , ولله يقول ان من قتل نفسا بغير حق فقد قتل الناس جميعا. دعائي الى الله ان تعودوا الى عقولكم وتتعلموا وتعلموا ابنائكم ان الحب هو طريق الإنسانية والخلاص وان البشر هم صنعة الله ويده المباركة  فان لم تتعلموا ان الانسان اخوا الانسان لا يظلمه ولا يبخسه حقه  فقد خسرتم انسانيتكم وكينونتكم كبشر .ان عليكم ان تعلموا ابنائكم ان طريق الخير بيداء من القلب وان العقل هو مفتاح باب الولوج الى طريق السعادة والأمان  والمحبة  فالله هو خالق الكل والله هومن  يحكم وهو خير الحاكمين واخر دعوانا لأهلنا في العراق  ان الوطن هو اعلى من أي اعتبار اخر ومن لا وطن له فلا رب له يعبده  ولا خيمة تضلله ومن لا يحب العراق وأهله فهو خاسر الى يوم الدين

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

562 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع