معركة الموصل : هل ننتظر الاسوء ؟

                                                                

                               عبدالله عباس

مع إيماني بانه اذا تفائلنا بالخير سنجده ‘ ولكن الرؤيا الدقيقة لما يحصل حولنا ‘ نرى انه من الصعوبة  بوجود التحالف الشيطاني الشرس  الذي يحاصر المنطقة  واهلها‘ بعد أن اتعبوا اهلها لحد اليأس ‘ أن يكون للتفائل مكان ونحن غارقين في ضباب كثيف اطلقها احقر ادارة شر واخبث مجموعة شريرة خالية من كل القيم الانسانية والاخلاقية بمفهوم السماء والارض وهي الادارة الامريكية و يغذي هذه الروح الشريره الحركة الصهونية العالمية ويستغلها حفيد السلطنة العثمانية العنصرية  الصغير اوردغان ‘ ولانرى بين الناس الطيبين من شعوب المنطقة اصحاب إرادة بسبب الفساد المنتشر في السلطة الذي لا عمل له الا السرقة.

في هذا الجو المظلم ‘ ان الكلام عن  تحرير الموصل يفتح أفاق الاستقرار في المنطقة ‘‘  كلام اقرب الى الخيال من الحقيقة ‘ ان العدو الذي احتل الموصل هم وحوش بكل المقاييس ‘ ولكن في جعبة الغرب المجرم الكثير من البذور لزرع  الوحوش  وبشتى الاسماء.
ان قول مجلة ( ذي إيكوميست ) في عددها الصادر اليوم 20 تشرين الاول 2016 اقرب الى الحقيقة والمتوقعة حول المعركة لاستعادة الموصل حيث تسألت : بأي تكلفة وبأي نتيجة ستكون الاستعادة ؟ وتقول بعد ذلك التسأل : إن المعركة قد تطول شهوراً وتنتهي رعباَ ليحل محله شيء بالسوء ذاته ....!! والظاهر امامنا (كما اكدت تلك  المجلة ايضاً ) ان الحكومة العراقية اجبرت او (أظطرت ..!! ) الدخول اوبدأ هذه المعركة وهي غارقه في الازمات منها النقص المالي والتمزق الطائفي الذي يشهده البلاد ‘ و البرلمان في هذه الحكومة  يرى الدم النازف في طول وعرض البلاد ولكن  ويجتمع لمنع ( تصنيع واستيراد المشروبات الروحية ) وبعد مرور اكثر من عامين على سقوط الموصل والقضاء العراقي يجتمع ( مخلصاً وانتصارًا للعدل ....!!!! ) يصدر امرا بالقاء القبض على اثيل النجيفي ..!! علماً ان ملف التحقيق في سقوط الموصل وبالتفصيل امام القضاء منذ عامين ...!!
كان على العقلاء ان يشعروا بخطورة تصرفات هؤلاء الفاسدين الذين يحكمون العراق ‘ وهم لايتذكرون منع المشروبات الروحية وهم في الحكم منذ ما يقارب 15 عاماً ولايتذكرون الطائفية و مشبوهية النجيفي حيث  يدعم علناَ افضلية اوردوغان على ارادة العراقيين الوطنية  والعراق غارق في نزيف الدم والتمزق الاجتماعي ...
عندما استعجل الوحش الامريكى في بدء معركة الموصل ‘وهو الذي نشر خيبة الامل عندما قال قبل عام : ان تحرير الموصل بحاجة الى خمسة سنوات ‘ لم يسال ماذا جرى وهذه الادارة الشريرة تستعجل العمل لتحرير الموصل ؟ وعنصرية اوردوغان في اوجها يتصرف كمجنون مستعجل لرفع الراية السلطانية ‘ بوتين مصر على جعل بوابة حرق المنطقة ليرجع مجد القياصرة الروس ‘ والمرتاح الوحيد من هذه الفوضى هي الادارة الامريكية كي يستغلها وينقل المزيد من وحشية الدواعش الى سوريا ليغرق بوتين في وحل سوريا كما غرقة روسيا لينين في وحل افغانستان ...
ونحن وكما تؤكد كل الاشارات وسير الامور أن ( معركة  الموصل قد تنهي شكلاً من اشكال الرعب ليبدأ شيء أخر بالسوء نفسه .. بل لعٌقد أكثر خطورة على وجود العراق ككل ) ‘ ان المخلصين والواعيين والذاكرين في هذه الاوقات العصيبة دروس وتجارب الماضي  من الكرد  ‘ من حقهم ان يخافوا من مستقبلهم وهم يرون أن اطرافهم السياسية متناحرة بشكل خطير وهم في اتون المعركة ويتشككون بعضهم ببعض ‘ وهذه الظاهرة جعل ارادتهم ليس بقدر طموح شعبهم حيث انهم ليسوا في موقف وموقع القوة والارادة ليقولون لمن يراعي اللعبة في المنطقة : ماهو الضمان لدماء الكرد ؟ وهم يعرفون مع الاسف ان من بيده حسم الامور في المنطقة ليس الا قوى العدو الشرس و دون اخلاق وعلى طول خط خطوطهم تسير بضد من إرادة جميع  الشعوب المنطقة وهدفها الرئيس المزيد من الفوضى والتناحر بينهم ‘ أن الوعد بأن : المستقبل المشرق ينتظرللكرد ليس إلا حلم الشرفاء مع الاسف اذا لايواكب هذا الكلام او الوعد وحدة الموقف وانهاء مرحلة الصراع الفرض الجهوي خصوصاً اذا كان في الوعد رضى من اوردوغان قبل الوعد من وحدة الارادة الكردستانية  ولكن  في الواقع أن هذا المطلب ليس في الافق .
...... ورغم ذلك ‘‘ لنحلم بتفائل ... عسى ولعل صعوبة الظرف يوحد الخيرين ... ونعتقد ان الخيرين في النيات في الساحة الكردستانية اكثرية ... والله اعلم .

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

871 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع