لماذا يتردى الامن في العراق ؟؟؟

                                           

           لماذا يتردى الامن في العراق؟؟؟
صديق المجله\بغداد
لايمكن ان ينكر احد من ان الامن في العراق ومنذ الاحتلال الامريكي وبعد مايسمى بالانسحاب واحلال مخابراته بدلا من قواته العسكريه فأن الامن لم يتحسن عدا انكفاء التطرف الطائفي وفي ما عدا هذا فان الامن لايزال مفقودا ولاتزال هناك عمليات نوعيه تنفذ في اقرب الاماكن من مقر الحكومه وفي اماكن محصنه كما يفترض ان تكون ,, لقد سأم المواطن الوعود والاجراءات التي لم تؤدي الى اي تحسن يذكر واذا ما حصل هدوء هنا وهناك فأنه بسبب استراحة المنفذين او لاغراض التخطيط لعمليات اخرى ..

الامن هو حجر الزاويه لكل الامور الاخرى والبلد الذي لاامن فيه هو فاقد لكل مقومات العمل لان كل الحركه اليوميه والخطط المستقبليه ترتبط بالامن ومنها (الاقتصاد . التعليم . النزاهه . الصناعه . الزراعه . الاسكان . الاعمار. الصحة .  وغيرها ) ولذلك فان البدان التي فيها امن جيد او مقبول فانها قادره على ان تضع الخطط لبناء المستقبل ...       لكي يتحقق الامن لابد من وجود عوامل ومستلزمات اساسيه يجب توفرها حتى يمكن للخطط  الامنيه ان تحقق النجاح المطلوب ومنها :
 1 . يجب توفر الاشخاص الكفوؤين في المراكز الامنيه وخاصة في مواقع القرار وتحليل المعلومات ولامجال لتبوء الاميين والمتخلفين والاغبياء والفاشلين في هذه الاماكن لانها تعني دماء وارواح الناس ...                             
 2 . المعلومات .. الاعتماد على المعلومات امر ضروري بل اساسي في سبق العمل المعادي واجهاضه وهذا يتطلب منظومه استخباريه كفوءه جدا ومتمرسه ومبنيه جيل بعد جيل واكتسابها خبره من سابقيها وزيادتها بالدراسة والتعلم والممارسه وهذا غير موجود بل على العكس فأن الموجود لايتعدى عمليه املاء الفراغات الوظيفيه بعناصر حزبيه غير كفوءه وانصاف المتعلمين ومن لم يفقه معنى الامن وكثيرا منهم يتصور الامن هو فرض السيطره والاستقواء على المواطنين لانه لايجيد سوى هذا العمل .
 3 . التنسيق .. من الطبيعي ان تتعدد الاجهزه الامنيه في كل بلد من بلدان العالم وهذا امر جيد لانه ينوع المعلومات واسلوب الحصول عليها ولكن العبره هي بالتصرف بهذه المعلومات والتعامل معها بدقه وحذر وهذا يتم عن طريق المركز المشترك لهذه الاجهزه والذي يجتمع اسبوعيا او عند الحاجه يوميا لتبادل المعلومات ومناقشتها وتسقيط بعضها والاهتمام باخرى وتوزيع الواجبات لمنع التداخل او التعدي على الصلاحيات في مجال المتابعه المعلوماتيه والتنفيذيه ومع الاسف هذا غير موجود الى حد وقت قريب وحتى وان وجد فانه غير قادر من تنفيذ ماورد لعدم وجود الكادر الازم لذلك .
 4 . التجهيزات . لكل عمل ادواته الخاصه وتجهيزاته الاختصاصيه واشخاصه الاختصاصيين ومعداته الفنيه ووكلائه في الداخل والخارج وهذا الموضوع له علاقه وثيقه مع وزارة الخارجيه والداخليه والتعليم والدفاع وغيرها ولذلك فان العمل الاستخباري واسع ومتداخل وسيل المعلومات كبير وعملية الفرز صعبه ومهمه اما الاعتماد عل اجهزه تعوض عمل الاشخاص في المجال الاستخباراتي والايمان بها بشكل مطلق فان هذا هو عين الخطأ كما حصل مع اجهزة كشف المتفجرات .
 5 .الفساد . الفساد هذه الافه التي لايمكن ان تتفق مع الامن فانهما يقدر ما يكونان متلازمتان كظاهره الا انهما متضادتان اي بمعنى اخر ان وجود الفساد يسهل عمل التخريب والاعمال الارهابيه وعدم وجوده يقلل من هذه الاعمال ففي الحاله الاولى يكون العمل في معظمه يعتمد على الاغراء المالي بل في الحاله الثانيه يكون معظم العمل يتأتى عن ايمان وجهاد ومعتقد
6 . القياده . وجود قياده تفهم وتقدر وتتجاوب مع الامن ومتطلباته يسهل العمل الامني ويعززه وعدم وجود هذه القياده والتي يفترض ان تكون على اطلاع ولو تقريبي بالعمل الامني ولايعني هذا الايمان المطلق بالقيادات الامنيه او العكس وانما عملية موازنه دقيقه مطلوبه ويعتمد ذلك على المستشارين الاختصاصيين وللاسف لايتواجد لدينا مثل هؤلاء والموجود لايملك اي مؤهل علمي قبل ان يكون امني واختصاصي ..
المقترحات ... لغرض المحافظة على ارواح الناس ودمائهم وممتلكاتهم لابد من اتخاذ الاجراءات ادناه او مايزيد عليها حسب الضروره :
 1 . انشاء وزارة الامن القومي وتضم الامن العام والامن القومي والاستخبارات العسكريه (من الناحيه المعلوماتيه فقط ) ويبقي على ارتباطها بالقوات المسلحه وانشاء المجلس التنسيقي المشترك .
 2 . الغاء الخطط الامنيه الحاليه لانها اثبتت فشلها وادت الى ايذاء المواطن والبلد وكلفت الدوله اموالا طائله وخسائر كبيره بالارواح والدماء .
 3 . رفع جميع الحواجز والسيطرات من الشوراع والاعتماد على مداخل بغداد وترك داخل بغداد للمعلومات .
 4 . سحب جميع القوات العسكريه وانهاء ظاهرة عسكرة الشارع لان هذا يعني ان الحكومه فاقده للسيطره ولذلك ابقائها للجيش في الشوارع وما يعني ذلك دوليا .
 5 . تفعيل مراكز المعلومات في الشرطه وتفعيل عمل المختارين وتشجيع المواطن للتبليغ عن الاعمال العدائيه عل ان تتم حمايته وخاصة من الفصل العشائري المتخلف

6 .الغاء المخبر السري لان اكثر المعلومات التي ينقلها هي معلومات كيديه وغير علميه وان اكثر من 80 % منها غير ذات فائده .
7 . العمل على مكافحة البطاله وتامين فرص عمل للشباب لضمان عدم اغوائهم من قبل الاخرين باعمال عدوانيه .
 8 . تنظيف جهاز الشرطه ابتداءا من وكيل الوزارة ونزولا الى مراتب الشرطه واختيار الكفوؤين والمهنيين وابعاد ارباب السوابق والمجرمين والاميين وابعاد الدمج
 9 . ابعاد الاجهزه الامنيه عن السيطره الحزبيه وعدم السماح بانتماء الحزبين الى هذه الاجهزه وليكن معلوما ان بامكان هؤلاء الحزبين ان يتامروا على حزبهم من مواقعهم في الاجهزه الامنيه ويتم اختيار الاشخاص كما ورد في 8 اعلاه  ..
 10 . يجب ان يكون معلوما ان الاجهزه الامنيه هي اجهزه وطنيه ولايمكن اطلاق هذه التسميه عليها عندما يحتكرها حزب ما او جهه ما ولذلك فان تواجد المهنيين والاختصاصيين فيها مهم وضروري ومن اي جهه كانوا او طائفه او قوميه .   اذا ما بدأ العمل بما ورد اعلاه بنزاهه ووطنيه والتزام فان الامن في العراق يحتاج الى ما لايقل عن  5  سنوات لاعاده السيطره وهذا يجب ان يتزامن مع حمله لايقاف وتطهير البلد من الجواسيس والعملاء ورجال المخابرات غير الرسميين لدول الجوار وغير الجوار وتحرير القرار العراقي من سلطة والتزام دول خارجيه واذكاء الروح الوطنيه بين الناس وانهاء الولاء والجنسيه المزدوجه لوظائف معينه كأن يكون مدير عام فما فوق وغيرها من الاجراءات ليكون الامن مستتب و يصبح العراق بخير وعافيه وبعكسه سوف نرى تصاعد حدة ونوعية العمليات وعددها وسيكون لذلك انعكاسات على البلد بشكل عام ......

والله من وراء القصد   صديق المجله \  بغداد في 5 \ ايلول \ 2012

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

712 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع