الثقافة والمُثقّف.. ودور النشر.. مقترحات وحلول

                                         

                            مازن لطيف

لايزال المثقف العراقي يعاني كثيرا في موضوع نشر وطبع وتوزيع الكتاب في العراق، بعد 2003 ظهرت دور نشر عراقية اهلية بسبب ضعف دور النشر الحكومية، المشاكل التي يعاني منها المثقف العراقي كثيرة منها سوء التوزيع لمؤلفاته والطباعة الرديئة عندما يسمى البعض دور النشر

والاخطر من ذلك عندما يخدع الناشر العراقي للمؤلف بطبع نسخا قليلة يوهمه انه طبع كميات كبيرة ونفذت الكثير من المشاكل ظهرت في الفترة الاخيرة بين الناشر والمؤلف فضلا عن تأخر وصول الكتب الى بغداد لان الناشرين يطبعون كتبهم في بيروت ودمشق، النشر مهنة مستقبلية المهم الحافظ على اسم الدار لكن ظهرت في عراقنا الجديد دور نشر تحاول النصب على المؤلفين واستغلالهم والسبب الاول انهم ليسوا ناشرين اصلا بل دخلاء على المهنة التي تحتاج الى سنين طويلة لكي يوؤسس الناشر اسمه لكن ما يحصل في العراق ان الناشر يريد ان يكون بين ليل وضحاها ناشرا مهما، وايضا هنا مشكلة ايضا ان الكثير منما يسمى كتابا ادباء او شعراء نشروا اعمال رديئة جدا جدا والناشرين يحاولون الترويج لها من اجل الربح المادي انا دائما اقول يجب ان يكون هناك رقابة فنية وابداعية لاي كتاب قبل الطبع وليس رقابة سياسية كما عهدنها في الناظم السابق لان الكثير من الذي يصدر الان لايستحق الورق الذي طبع من اجله..المشاكل كثيرة جدا جدا والجميع مشارك فيها وزراة الثقافة واتحاد الادباء والناشرين والمؤلفين ايضا تحتاج الى اهتمام كبير كون المشكلة كبيرة جدا جدا وتزداد مشاكل المثقف العراقي بهذه الازمة حيث يضطر الى طبع كتبه عند ناشرين عرب بدفع الاف الدولارت( طبعا هو يقول انه لم يدفع لكي يكابر) من اجل ان يكون كتابه خارج العراق، صناعة الكتاب لدينا ضعيفة جدا جداهنا اقدم مقترحاتي للمعنيين بالأمر بعض الحلول العملية لتطور صناعة الكتاب
1- إنشاء هيئة موسعة للمثقفين غير الحكوميين أو المنتمين أو الحزبيين لوضع خطوط عامة لدستور ثقافي يؤهل من خلاله صناعة الكتاب ويضع القوانين التي تصب في صالح المبدع والناشر والطابع على حد سواء. والأهم حماية الناشر والمؤلف قانونياً وإيجاد سلطة تنفيذية تطبق ذلك الدستور من أجل المحافظة على حقوق المؤلف والناشر.
2. دعم الحكومة العراقية للورق وبأسعار مخفضة للناشرين واصحاب المطابع.
3. دعم دور النشر بطرق مختلفة منها تقديم قروض طويلة الامد أو بفوائد رمزية والعراق بلد نفطي وغني ولا يحتاج الى مص ضرع هؤلاء المنشغلين بالفكر على حساب المادة والمال، ناهيك عما يوفره الأمر من فرص لعمل الشباب الذي يمتص زخم كبير عن كاهل السياسة والإقتصاد المتوقف اليوم وإلى حين.كذلك خلق محفزات إنتاجية كأن يكون مثلا دعم نسبة من قيمة الكتاب إذا حمل شروط النوعية أو الكمية أو الجدوى والفائدة المرجوة. ودعم دور النشر المتميزة التي تطبع اكثر عدد ممكن من الكتب التي تهتم بالشأن الوطني العراقي مثلا.
4- تقديم منح للمثقفين والكتاب لمن يود طبع منتجه وبتسهيلات كبيرة.
ان هذه المقترحات سوف تشارك في حل اشكالية صناعة الكتاب بوصفها منظومة متكاملة تتعلق بالعقلية والأداء السياسي والمؤسساتي للدولة وعكسها للجوانب الفكرية والثقافية والعلمية، ومساهمتها في تأسيس الشروط الضرورية لطباعة الكتاب وتوفيره للقارئ. وبدون ذلك محال الحديث عن ثقافة وعلم ومعرفة نتشدق بها ليل نهار. وبدون تلك المشاريع التأسيسية لاحياة للمجتمع والدولة في عالم تطور الى ما يشبه الخيال.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

536 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع