أمتلأت شوارعنا وبوادينا

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 12 أيار 2016 15:08

كتب بواسطة: مثنى عبيدة

مثنى عبيدة

امتلأت شوارعنا وبوادينا

امتلأت شوارعنا وبوادينا

جثث دماء أحبتنا وكل أهلينا
 
شعبي أما يكفي هذا الانينا ؟
 
أما يكفي يضحك علينا الملاعينا ؟
 
لماذا خلف كل ناعق تـُنطق آمينا ؟

سرقوا خبزنا أحلامنا وأمانينا

كذبوا علينا واستباحوا الدينا
 
أحلوا كل منكر وما هم  له ناكرينا
 
وأيتامنا باتوا عراة جائعينا
 
نواح بكاء حتى أغانينا

سواد عويل أمهاتنا يبكينا
 
الحرة تصرخُ أين ابني ألحنينا
 
أين الذي رعيته مُذ كان جنينا
 
أنتظره أياما أعواما وسنينا
 
عله يكبر ليزيح ظلم ألظالمينا
 
شيعة علي أولاد أم ألبنينا
 
أما وعيتم الدرس وعرفتم ألسارقينا ؟؟
 
عمائم بالعراق وفي أوربا لها ناكرينا
 
أخوتي التاريخ والأنساب والعارفينا
 
يشهدون أن أهلكم الـُسنة لكم حاضنينا

كم عشيرة وأولاد وبنات لنا جامعينا ؟؟؟

لماذا الانفجارات أمست تـُعشينا ؟؟
 
وعند الصبح الأرواح البريئة  تدمينا

عراق أما عرفت القاتل لينا ؟؟
 
أذا كان الـُسنة مقتولين مُشردينا

والشيعة بين الفقر أمسوا مساكينا

فمن القاتل غير الغرباء الاخرينا ؟؟؟؟
 
كربلاء كل يوم عندنا تـُسبينا

أطفالنا زهور لوادي السلام له ساقينا
 
والله قد تعبت حتى أكف ألمشيعينا
 
أبناء الرمادي مطرودين مُهجرينا

الموصل بين الغرق وظلم ألجزارينا
 
صلاح الدين  ديارهم خرائب لها ساكنينا

ديالى تئن والدنيا عنها صامتينا

كركوك حائرة بين فراقنا وتآخينا
 
بصرة السياب نهبا للطامعينا
 
عِمارة ٌ الطيب ِ ماتت فيها البساتينا

والنجف علي فيها باكياً حزينا

جبال كوردستان ما عادت حصنا آمينا
 
ببغداد حكومة ومجلس دواب لنا حاكمينا
 
عراق حبيبي أين الزهور التي تُشذينا

بلادي أناديك راجيا رب ألعالمينا

أن يحل السلام والحب في أراضينا
 
والله ما كنّا لك يا عراق بناسينا

إنَّا أولادك أيها الأب ألحنينا

رضعنا من أمهاتنا حـُبك وغيرة الصالحينا

بلدُنا وما ننساك مهما طالت الغربة والسنينا
 
ما ننساك مهما طالت الغربة والسنينا


إلى أهلي العراقيين وكل الشهداء
 مثنى عبيدة حسين
12/5/2016