فردة حذاء

                                       

                              علي السواد

جلجامش العظيم وبخ عشتار وقال لها (انت فردة حذاء تؤلم من ينتعلها- انت قربة ماء تبلل حاملها) هكذا وصفت عشتار التي تعتبر رمزا (للدنيا) وفق القراءة الجديدة  للراحل المهم عالم سبيط النيلي الذي اعاد قراءة مفهوم ملحمة جلجامش.

وبالتالي اختلف مع التفسير التقليدي السائد للملحمة كما قدمه الاستاذ طه باقر، فالحذاء في الموروث العراقي يعود الى سنينين غابرة، ولهذا كان له والى الان حضور فعال حتى في الخلافات الاجتماعية،اي ان الحذاء ممكن استخدامه احيانا كطريقة بالغة لاهانة الخصم والحاق الاذى المعنوي والجسدي به واتذكر الان زملينا المدهش الذي فاجأنا بوعيه الانساني والوطني (منتظر الزيدي) الذي خلع حذاءه الشخصي ليرشق وبالفعل رشق به في وقتها كبير الامبرياليين التكساسي بوش الثاني الذي دخل العراق خلسة دون ان يعرف به احد، بعد ان شن حربه الامبريالية على شعب محاصر وجائع للامعان في قتله وقتله هذه المرة بالرصاص، والصواريخ والقنابل وكأن اليورانيوم وسنوات الجوع في زمن (الحصار) الذي فرضه بوش الاب لم يؤديا شيئا ولهذا كان يجب ان تحضر الولايات المتحدة الامريكية بكل جيوشها والياتها الثقيلة والضخمة وكل كتائب المرتزقة والافاقين لقتل العراقيين وتخريب بلدهم وسرقة اموالهم والعبث بمقدراتهم.ان سنة2003كانت بداية نهاية الغاء الدولة العراقية لتحل محلها دولة المليشيات والفوضى في كل شيء .


       

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

735 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع