حكايات وطن .. قصص قصيرة جدا

                                  

                    وليد فاضل العبيدي
                      العراق -بغداد

           

اكوام بالية
فتحت سرقاطة الباب الموصدة بالأقفال وتقدم جندي يصرخ نحو جموع المعتقلين .
أنت ويشير بسباته نحو كهل كبير انحنى ظهره ولا يكاد يُرى وجهه قد وثب على التسعين من العمر .
اعدل ظهرك واظهر ما في يدك ..
أعانوه على الوقوف ..تبعثرت عظام الجسد
ميتة قديمة.

طعام الجياع
تجمع أطفالها الأيتام    في  كل ليلةٍ    لتحدثهم عن قبلات الأحلام   والعاطفة  والحب ..
 والوديان وحبات التوت المنتفخة   وغصن الرمان  الممشوق ...وسقف مرصع بالدرر والزمرد  ينعكس ضوئه على جيدها أللجيني  بزينته.
وما أن  تتوغل فيها   حتى يتبعها والدها  كي لا تفقد اثر الطريق وحمايتها من الشطار .
أتخمتهم  الأحلام
غفوا  تحت رحمة  الجوع.

غلمان  
اقترب منتصف الليل وبدأ الجو يلتحف  البرد ويقطع الحروف من مخارجها ...
هو يرتدي معطفه السميك ويتلفع   بوشاح  صوفي   يحمي عنقه .
هم يتقاسمون أذيال الأسمال البالية  وجلابيب  مرقعة    بثياب الموتى  التي تعلو هياكلهم العظمية المحشوة  بالضيم إلى الأبد .
 هو يحدثهم عن بلاد السلام وارض السلام  (مقبرة النجف) وبغداد السلام  وسنة السلام ..
سياط   الغلمان ترتفع فوق الرؤوس .
درس في حب الوطن.

بصيرة
تعودت على  الاقتراب منه  قبل غروب الشمس في تعدادهم المسائي   ويتبادلون  النظرات  المزججة  بالصلف .
عيناها كانت فحمة  ملتهبة     تترك أثرا   في وجوه المقبلين نحوها  بحثاً عنه.وهو  لايقترب  منها إلا بحدود الطوق الأمني من حوله .
 بصيرة.......... يشدها أنينه المستمر .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

746 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع