الثورة الطلابيـة .. دراسة وسياسة

                                      

                              هيام الكناني

تمخض الواقع العراقي الكثير من المآسي بسبب السياسات الفاسدة التي تسلطت عليه عراق مابعد الاحتلال بات امره يتوجع له كل من يسمع به وبمعاناته, الإستقطاب السياسي والتراجع الإقتصادي والإنفلات الأمني، وتراجُع هيْبة مؤسسات الدولة وغياب المبادرات الوطنية الجامعة،

وتمسك كل طرف بموقفه السياسي، باعتباره الموقف الأحق أن يُتبع، وِفق تبريرات عديدة وفي ظل هذه الأزمة يشهد العراق إنتفاضة طلابية غير مسبوقة بسبب التردي الحاصل في كل مؤسسات الدولة. ..ما يميز الطلاب عن غيرهم من فئات الشعب هو العنفوان والحماس ورغبتهم بالتغيير للأفضل ولهم طاقات فيما لو سخرت ووجهت التوجه الصحيح تُغيّر موازين أي نزال .. بدأت الانطلاقة من سماوة الباسقات لتعم المحافظات الواحدة تلو الاخرى وسط استقطاب جماهيري واسع لفئة الشباب الثائر ...القوى الشبابية الطلابية حددت سُرّاق الثورة وخاطفيها فرفضت دخول الجامعة من كان سبب بمعاناته فكانت الصفعة الاولى لانطلاقة الثورة ..ولايمكن ان ينكر الجميع ان مالقنه الاحتلال لسياسيي الصدفة استهداف الشباب ومحاولة سلبهم كل مقومات الثورة والهائهم بالتوجهات الطائفية وسلب حرياتهم وحقوقهم وأغرائهم بالهجرة بعد ان جعلوه جحيماً ذا مستقبل مجهول!! في الوقت التي تبنت الأحزاب والجمعيات والمدارس مهمة أغراس الهوية الوطنية بين الشباب الذي بدوره لم يكن بمعزل عن واقع الأوضاع المعيشية والمتردية الذي عانى منها العراق في فترة اشتد استغلال الأحتلال وعملائه من السلاطين قوت الشعب وخيرات أرضه كانت تلك العوامل مجتمعه مع بعضها في تحديد مسار عمل الطلاب واختيار وجهتهم نحو الانخراط في اعلان الثورة الطلابية ..فالطلاب هم قادة المستقبل وقلب الأمة النابض وهم طريق للتحرير ,لم يجعل الصرخي الحسني الشباب الواعي والطلبة في طي النسيان كيف له ذلك وهو الثائر بوجه الفساد والمفسدين فكان يتوخى منهم وبهم روح الثورة والعنفوان نجد المرجع الصرخي يجعل من طلاب الجامعات اهلاً لحمل الرسالة الالهية ورفض الظلم في كل صُوَرِه واشكاله فالجامعة ليست فقط علم وتعلم بل هي دين وسياسة ومنهج حق بوجه الفساد والمفسدين. في بيان رقم 16 والذي صدر بتاريخ 13 / ربيع ثاني / 1425هـ اي قبل احد عشر عاما والذي يخص العبارة التي رفعت في الجامعة والتي رفضها البعض بقولهم ان الجامعة للعلم فقط!! والعبارة هي (( الجامعة دين وعلم وسياسة هذا ما تعلمناه من عاشوراء )) تحت عنوان {{ عاشوراء: رسالة اصلاح وليست انتهاز وفساد ) فكان جواب الصرخي للطلبة ( أسألكم أيها الطلاب والطالبات المؤمنون الناصحون , ماذا فعل هؤلاء ورموزهم ممن يدعوكم الآن للتظاهر من اجل منافعهم الخاصة وواجهاتهم ماذا فعلوا امام تلك الجرائم والفضائح والقبائح التي ارتكبها المحتَلّون وأعوانهم هل دعوكم الى مظاهرات او مسيرات واحتجاجات او وقفات احتجاج ؟؟ ... والجواب واضح ، لا مسيرات ولا مظاهرات ولا احتجاج ولا شجب ولا تنديد...) .... سيري أيتها الجماهير المطالبة بالحق والعدل والاصلاح والتغيير على هدى الله وهدى الوطن نحو التغير الامثل

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

778 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع