الصرخي : إيران ضعفت بعد الاتفاق النووي ودول الخليج والمنطقة أضاعت الفرص لوقف تمددها‏

                                              

                                نوار الربيعي

أصدر المرجع العراقي الصرخي إستفتاءاً حمل عنوان " أضاعوا العراق... تغيّرتْ موازين القوى... داهَمَهم الخطر!!! " وذلك كجواب على سؤال وجه له حول نظرته وتحليله للإحداث السياسية والعسكرية الحاصلة في المنطقة خصوصاً في العراق وسوريا,

وقد بين المرجع الصرخي في جوابه إن دول الخليج والمنطقة أضاعت الفرص الكثيرة بالوقوف بوجه التمدد الإيراني الذي يهدد هذه الدول معزياً السبب لعدم وقوف هذه الدول لجانب الشعب العراقي المظلوم على حد تعبيره بل إنها ساهمت في تمزيق العراق من خلال دعمها للسراق والمفسدين سواء كانت تعلم أو لم تعلم, حيث قال الصرخي :

" لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!! ".

كما وقد تسائل المرجع الصرخي حول إمكانية تدارك هذا الأمر من قبل دول المنطقة في الدفاع عن وجودها ومواجهة التمدد الإيراني  خصوصاً بعدما كسبت إيران زخماً وإنفلاتاً إزاء تلك الدول وأصبحت أنظاهرها شاخصة عليها, حيث تسائل الصرخي قائلاً " هنا يقال: هل يمكن تدارك ما فات؟!! وهل يمكن تصحيح المسار؟!! وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآن وبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقًا وقبل الاتفاق النووي؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه !!! فبعد الاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول !! وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًا عليها!! فهل ستختار الدول المواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر؟!!".

كما بين المرجع الصرخي إن فرص المواجهة والوقوف بوجه هذا التمدد تتغير بتغير الظروف وموازين القوى كما أوضح المرجع الصرخي إن إيران فقدت قوتها بعد فقدان مصدر الرعب والقوة النووي على حد تعبيره " إنّ الوقائع والأحداث والفرص تتغيّر بتغير الظروف وموازين القوى المرتبطة والمؤثرة فيها، وفوات الفرصة غصّة، ونذكر هنا:

1 ـ بعد التدخّل الروسي في سوريا اختلفت التوازنات كثيرًا، وامتدّ تأثير التدخّل إلى العراق!!!

2 ـ الأمور بمجملها تغيّرت سلبًا وإيجابًا بعد أزمة النفط وانخفاض أسعاره!!!

3 ـ المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!! ".

ومما تجدر الإشارة إليه أن المرجع الصرخي هو المرجع الوحيد في العراق الذي يناهض التدخل الإيراني في العراق وفي المنطقة العربية وقد عبر عن رفضه للمشروع الإيراني في العديد من البيانات والخطب والمحاضرات الأمر الذي دفع بالمليشيات الإيرانية وبتسهيلات من حكومة المالكي والمرجعية الإيرانية - السيستاني - المقيمة في العراق بأن تشن حملة عسكرية وبمختلف الأسلحة لتعتدي عليه في محل إقامته في كربلاء في صيف 2014م مما أدى لقتل المئات من أتباعه واعتقال العديد منهم وملاحقة بقية أتباعه في وسط وجنوب العراق.

وللإطلاع على الاستفتاء كاملاً يرجى زيارة الصفحة التالية :

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049096276#post1049096276


أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

908 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع