الأفراح والأتراح والمجاعة

                                                          

                            جواد عبد الجبار العلي

 دأبت بعض العوائل الميسورة الحال على إقامة حفلات الأعراس وأعياد الميلاد في داخل العراق وخارجه، كما أنه هناك الكثير من العشائر العراقية دائما ما تقييم الولائم والموائد للاتراح بشكل كبير من باب الوجاهة والجاه، ولكن هل يعقل أن نقوم بصرف هذا الكم الهائل من الأموال على هذه الأمور وهناك ملايين العراقيين لا يجدون الزاد في بيوتهم ؟!!!

وطبعاً في النهاية هذه حرية شخصية ومن حق كل عائلة أو عشيرة الإحتفال أو الحزن على طريقتها الخاصة، ولكن دعونا نتحمل مسؤولياتنا المجتمعية ونحيي قيم التكافل الاجتماعية فهناك الكثير من العائلات العراقية لا يحتاجون سوى بعض المال  في الشهر ليسدوا حاجاتهم فدعونا ننظر لهؤلاء ونعمل على مساعدتهم في ظل غياب الدور الحكومي في تلبية حاجياتهم، فالمواطن العراقي يعاني بشكل عام من مشكليتين رئيسيتين الأولى العصابات الإرهابية والسلب والنهب والثانية الفساد المنتشر في مؤسسات الدولة وسراق المال العام فمن له المواطن ليساعده سوى أخوه المواطن ؟!!!!ولنترك الحكومه والبرلمان التي لايجد المواطن الامل فيها في اصلاح ما افسده سياسيو الصدفه.
 
فيجب على كل مواطن عراقي مقتدر أن يعمل على سد حاجيات مواطن أخر ضاقت به الدنيا فلم يجد المأوى ولا العلاج عوضاً عن صرف الملايين هنا وهناك بلا فائدة وعلى أمور تافهة ان صح القول، فالعراق اليوم بحاجة الى رجال تقف جنب الى جنب لنهضته وتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي فيه وعدم الاعتماد على حكومة همها الوحيد خدمة مصالحها الشخصية وسرقة مقدرات الوطن والمواطن، ومن هنا أوجه رسالة الى كل مقتدر بأن يعييد حساباته وأن ينظر الى المواطن العراقي كما ينظر الى إبنه او إبنته وان يمد لهم يد العون والعطف وطبعا قدر المستطاع  والبعض يصرف من الاموال في اشياء زائله ولاتشكل اي اثر في حياة نافيقيها وهناك  بالمقابل انتشار للبطاله وارتفاع الاسعار في مجتمعنا وهذا يشكل هدفا لاصحاب النوايا الارهابيه لكسب اصحاب النفوس الضعيفه للاصطفاف معهم ونشاهد بالمقابل هناك بعض الافراح يصرف عليها الملايين لحفله ليوم واحد فقط، فهل يعقل هذا؟!!
 
 ليس القول ان لا نفرح  فلا يحمل الله نفسا الا وسعها، وأريد أن اذكر رجال الدين بضرورة التنويه والدعوة في كل وقت على أهمية التكافل الإجتماعي كما حثت جميع الديانات السماوية على ذلك عوضا عن نشر الطائفية والعنصرية !!! فاللأسف أغلب رجالات الدين في هذه الإيام تعلموا من ساسة السلطه والكتل البرلمانيه  فبات همهم الوحيد خدمة مصالحهم الخاصة أو مصالح من يدعموهم بعيداً عن أخلاق الدين، فنحن في بلد كثر فيه اللاجئين والمنكوبين جراء السياسات الخارجية وزمرة من الفاسدين فمن واجبنا كعشائر ومواطنين محاربة هؤلاء بوقوفنا مع المحتاج والنازح في كل المجالات سواء التعليم او العلاج او العمل او المأوى فمن للعراق غير أبنائه ليقفوا معه ؟!!!

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1139 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع