د.طلعت الخضيري
كانت ليله سعيده قضاها السجين بعد تلك الآلام التي مرت عليه خلال الأيام الثمانيه ، وما جرى خلالها من آلام الفراق والتحسب , إستيقظ إذا صاحبنا ، وهو في غايه السعاده ، وتوجه إلى النافذه الصغيره ليرى ذلك المنظر الجميل ، تلك الغابات الممتده على جانبي النهر ، ومجاميع الحمام التي كانت ترفرف قرب نافذته ، نعم إنه الحب الذي أدخل في قلبه تلك السعاده ، والذي جعله ينظر إلى ما حوله بمنظار التفائل ، حتى عندما دخل سجانه غرايفس جالبا معه فطور الصباح ،
لم يكف الشاب عن الغناء يصوت خافت جميل ، ليردد بعض مقاطع ألألحان ألأوبيراليه ، وهكذا وجد السجان سجينه في تلك الحاله ، بعد أن اعتاد أن يجده في الأيام الأخيره ، ممددا على ىسريره يائسا شاحب الوجه ، فبادره بالقول ، وبفضاضته المعتاده:
- هذا هو طعامك.
- شكرا يا سيد غريفوس ، إنني أشعر حقا بجوع شديد ، وإنك أتيت في الوقت المناسب.
- هكذا ، إذا إنك تشعر الآن بالجوع ؟
- ولم لا ؟
- ألضاهر إن التآمر يسير سيرا جيدا.
- أي تآمر؟
- إنني أعني ما أقوله ، ولكننا نعرف كيف نراقبك أيها العالم ، نعم سوف نراقبك.
- إستمر على مراقبتي ، إستمر ما دام ذلك يعجبك .
- نعم إنتظر عندما يحين موعد الظهر , وسترى ما سيحصل.
وظل الشاب يفكر خلال الصباح عن ما ذا كان يعنيه السجان بذلك القول.
وعند حلول وقت الظهيره ، سمع الشاب أصوات أقدام متعدده تصعد السلم ، ثم ظهر السجان وبصحبته أربعه جنود , أمرهم بتفتيش الغرفه ، تفتيشا دقيقا ، لعله سيجد الدليل القاطع على تآمر السجين ، ومحاوله الفرار من سجنه ، ولم تكن ألحصيله إلا القلم وأربعه أوراق التي تركتها له روزا ، وخرج السجان ورفاقه وهم بخيبه أمل ، على تلك الحصيله البائسه.
وفي الساعه السادسه من مساء ذلك اليوم ، دخل السجان وترك وجبه الغذاء ، ثم تراجع إلى الخلف نحو الباب ، دون أن يستدير كالعاده عند خروجه ،وذلك وكأنه يتوقع أن يهجم عليه السجين ، مما أدى إلى قهقه الشاب مستهزئا فأجابه السجان:
- جيد ، إضحك كما تشاء , وكما يقول المثل ( يضحك كثيرا من سيضحك أخيرا) وأغلق الباب خلفه بعنف.
ونسى السجان أن من سيضحك كثيرا تلك الليله هو كورنوليوس ، لأنه سيلتقي بحبيبته روزا.
وأتت روزا في ألموعد المعتاد ، بدون أن تحمل معها هذه المره ألمصباح ، أولا ، خشيه أن يتتبعها ذلك الشخص الكريه جاكوب ، والسبب الآخرهوأن لا يرى حبيبها إنفعالاتها واحمرار وجهها حين انفعالها في تلك المواقف العاطفيه ، ويمكننا أن نتسائل عما دار بين الحبيبين في تلك الليله ، ويمكننا أن نتكهن أن مادار بينهما من حديث ، من خلال كوه الباب الصغيره ، هو مشابه لما يدور في فرنسا بين المحبين ، وهم يتوادعان أمام أبواب بيوتهم ، أو بين الحبيبه وهي على شرفه بيتها وبين الحبيب في أسفل الشرفه كما هو الحال في إسبانيا ، أو كما يحصل في الشرق ، والحبيبه خلف نوافذ الشناشيل وحبيبها في الزقاق ، نعم إنهم تكلموا حول كل شيء ما عدا ورده التوليب السوداء ، كما كانت قد طلبت منه ذلك روزا ، وحددت ثلاثه ليال لذلك , وعندما دقت الساعه العاشره ليلا ، إنصرفت الفتاه ، وبقى الفتى حائرا ، يتسائل عن سبب إصرار حبيبته عدم ذكر الورده ، وأخيرا أستنتج أن روزا لها
بعض الأخطاء كما لغيرها من الفتيات ، ويجب أن يسامحها على ذلك.
ومرت ليله جميله بالنسبه لكورنوليوس ، حلم بها بقدوم روزا إليه لتحدثه عن وردته ، وتبشره بظهورها كامله وبلون أوراقهاالسوداء.
وفي مساء اليوم التالي وقد انقضت نصف المده المقرره بعدم ذكرالورده ، أتت روزا لتبشره بخبر مفرح ، وخلافا للعهد الذي كان بينهما ، فقالت روزا ، وهي تبتسم:
- لقد ظهرت.
- ظهرت ماذ ؟
ورده التوليب.
- إنك إذا تسمحين التكلم عنها.
وأضافت وكأنها أم تدلل طفلها - نعم إنها وردتك ، لقد خرجت من ألتربه بساق يحمل عقده خضراء ، إنني أعتني وأحافظ عليها ليلا ونهار .
- لك الحق أن تعتني بها ، فستكون السبب في أستلام ألجائزه ، أي هديه زواجنا.
وبعد يومين آخرين أتت روزا تبشره ، إن ألورده أخذت تكتمل تدريجيا ، وظهرت عليها خطوط سوداء..
ولم يسع الشاب إلا أن يقبل أصابع روزا ، ويظهر لها سعادته وشكره لما فعلت ، ثم أخبرها بأنه ينتظر اكتمال ألورده خلال أيام قلائل ، ويجب أن يتدارسا كيفيه إيصالها لرئيس بلديه مدينه هارلم لينالوا الجائزه.
مرت تلك الليله وصاحبنا المسكين في غايه ألسعاده ، ومرت عليه بعض الأوقات ، خيل له أنه يسمع همسات روزا ، فيتجه نحو كوه الباب ثم يرجع إلى فراشه خائبا.
ومضى ألنهار التالي ولم يسمع شيئا عن روزا ، وعندما حان موعد ألمساء ، حضرت روزا وعلى وجهها إمارات السرور والفرح ، وسألها الشاب بقلق:
والآن ، أخبريني عما قد حصل.
كل شيء على ما يرام , وأظن أن وردتنا ستتفتح هذه الليله.
وهل وجدت الشخص الذي سيوصل رسالتك عند تكامل الورده إلى رئيس البلديه؟
نعم إنه شاب ولهان بحبي , ويعمل كسفان في إحدى قوارب نهر الفال المجاور للقلعه ، وأنه سينفذ كل ما أطلبه منه ، حتى لو طلبت منه أن يرمي بنفسه في النهر لأجلي ، وأثق به تمام الثقه.
إذا أرجوك أن تكتبي رساله إلى رئيس بلديه هارلم ، وهو أيضا رئيس جمعيه المزارعين في البلده ، لتعلميه بالخبر، عند تفتح الورده ، والتأكد من سواد أوراقها. ، وتطلبين منه الحضور إلى القلعه لرؤيه الورده.. وقد يتطلب سته ساعات من الوقت لأن يصل الرسول إلى مدينه هارلم. ، واحذري من هذا اللعين جاكوب الذي من الممكن أنه سيحاول سرقه الورده.
لاتخف أيها الحبيب فإنني سأحرسها ليل نهار.
ولأول مره مدت روزا شفتيها لتلتقي بشفتي حبيبها ثم ولت هاربه.
ألخبر ألسعيد
في تلك الليله ظل كورنيليوس مستيقضا ، وسار إلى خلف النافذه الصغيره التي تطل على النهر والغابات البعيده ، وهو يفكر عما سيحصل في تلك الليله ، هل ستتفتح الورده ، وما سيكون لون أوراقها ، هل ستظهر كما ظن سوداء ، أم أنه سيفشل ، وستكون التوليب كما غيرها بلون مختلف زاه، ونظرإلى السماء وأخذ يدعو ربه أن يحقق له أمله ، وبعد ساعات من التأمل والقلق ، سمع صوتا خافتا يهمس له ، من وراء قضبان كوه الباب ، ثم رأى وجه حبيبته الجميل وهي تبتسم له ، وهمست:
- لقد نجحنا ، لقد تفتحت الورده وظهر لون أوراقها الأسود ، هاهي حبيبتك الثانيه لقد جلبتها لك لتنعم برؤيتها.
وأضائت بفانوسها الصغير تلك الورده السوداء ، نعم لقد أصبح حلمهما حقيقه ،وقد حققا ألنجاح ألمطلوب , وتم ولاده ألتوليب ألمعجزه.
أصاب كورنوليوس حاله من ألإنفعال عندما رأى تلك الورده ألسوداء الجميله ,وأن حلمه قد تحقق فصاح:
- لك الشكر ياربي ، لقد كافأتني عن الظلم الذي أصابني وأناالبريىء، فسجنت بدون ذنب إقترفته ، نعم أشكرك ياربي وقد مهدت لي أسباب ظهور تلك الورده السوداء في غرفه وفي سجن.
وأضافت روزا ؛
- قبلها كما إنني قد قبلتها من قبل ،هذه المولوده الجديده.
ودنى السجين نحوو كوه الباب وقبل تلك التوليب ، وكانت أعذب قبله صادفها في حياته وحتى فاقت عذوبتها، ما شعر به بتقبيل روزا.
نعم كانت التوليب جميله ، بساقها الذي طوله ثمانيه عشر بوصه ، وأحاطت الورده أربعه أوراق خضراء ، بينما توسطتها تلك الورده السوداء وكأنها جوهره من الجواهر الثمينه.
- روزا يجب عليك ألإسراع بكتابه الرساله.
- لقد كتبتها فعلا وإليك الرساله لتقرأها.
واستلم الشاب الرساله وقد كتبت كما يلي
( سيدي الرئيس إنني أخبرك بأننا نجحنا في الحصول على ورده التوليب السوداء ،و بما أنني إبنه السجان في القلعه ، وشبه سجينه بها ، أرجوك أن تتفظل بالقدوم إلى قلعه لوفشتاين ، لأسلمك تلك الورده وننال أنا ومكتشفها ، الجائزه لتي حددتها مدينه هارلم ، وسيادتكم رئيس البلديه ورئيس جمعيه المزارعين ، وتقبلوا أحترامي.
خادمتك المطيعه روزا غرايفس)
وصاح الشاب - أحسنت ياروزا وعليك الآن إرسالها بسرعه.
- وما هو إسم رئيس البلديه ؟
- ألسيد بيتر فان هريسن ، والان أسرعي ، أسرعي،و في داعه الله ، الذي ساعدنا وحفظنا حتى هذه اللحظه.
ألرجل ألغيور
في الحقيقه كان كورنوليوس و روزا محقين بالدعاء إلى الله أن يباركهما ، ويحفظهما من كل شر ، لأنه فعلا كان هناك من يترصدهما من بعيد ، ويضمر لهما كل شر.
وأعتقد أن القارء قد عرف من هو ذلك الشرير ، ألذي كان يترصد كل مايدور في القلعه ، نعم هو السيد جاكوب ولم يكن ذلك الأسم إلا إسما مستعارا للسيد إسحاق بوكسستل ، جار كورونوليوس ألقديم ، والذي تبعه إلى قلعه لوفشتاين بهذا ألإسم المستعار ، وتودد إلى السجان ، وأوهمه أنه يرغب في زواج إبنته , وأغراه بقناني النبيذ والمشروبات الأخرى ألمسكره ، حتى صاركنزيل في القلعه ، يتردد عليها ليلا ونهارا كما يشاء ، وهدفه الوحيد ألإستحواذ على التوليب السوداء ، ونيل الجائزه في مدينه هارلم.
وكان بوكستل يوحي إلى السجان دوما بخطر ذلك السجين كورنوليس ، وأنه متعاون مع الشيطان ، ولا يزال يتآمر ضد الأمير أورانج رئيس الدوله ، والسجان هو من أشد محبيه ومناصريه ، فيجهز له دوما أفظل المشروبات المسكره التي تصنع في جزيره تكستل وأنفرس .
كذلك حاول أن يغري روزا بأمل الزواج ، والتقرب إليها ، ليبعد الشبهه عن هدفه الحقيقي ، وقد صدقت روزا ذلك بالبدايه ، إلى أن تبينت الحقيقه فيما بعد.
وكان يتتبع روزا دوما ، أما في الحديقه كما ذكرنا ، أو خلال صعودها ليلا لمقابله السجين ، وكان يتتبعها وهو حافي القدمين ، ويتصنت إلى أقوالهما ، وهكذا علم أنه هناك القطعه الثانيه للتوليب.
وخطط إلى ألإستيلاء عليها
وكان قد رأى كيف أن روزا قد أخذت وعاء عميق من مطبخ والدها ، وذهبت به إلى غرفتها ، ولاحظ يداها المغطاه بالتراب بعد عودتها من الحديقه ، وأخيرا أراد أن يعرف ما يدور في تلك الغرفه ، لذلك إستطاع أن يأجر غرفه مقابله لغرفه الفتاه ، في دار تبعد قليلا عن القلعه ، وأتى بمنظاره المقرب، فكان باستطاعته بعد ذلك أن يرى كل ما يدور في غرفه الفتاه.
وبعد ثلاثه أيام من المراقبه ، تم له ألتأكد مما كان يبحث عنه ، فقد كانت روزا تضع الوعاء بعد شروق الشمس على حافه نافذتها ، ثم تدخله عند اشتداد حراره الشمس , وتخرجه مره أخرى قبل الغروب ، وتأكد له إذا ، بعد أن رأى تلك العنايه الفائقه بالوعاء ، أنه يظم ألقطعه الثانيه لبصله التوليب.
لقد رعت روزا نبتتها كما ترعى ألأم طفلها ، أو كما ترعى الحمامه أطفالها، ولم تعد تترك غرفتها طول النهار أو خلال الليل.
نعم إنها كانت الأيام السبعه ألتي تمت بها المقاطعه بين الحبيبين ، ولم يفت ذلك عن أعين بوكستر ، الذي كان يراقب تلك النافذه ليلا ونهارا ، خلال منظاره المكبر.، وهو يفكر( هل ستتم القطيعه لمده طويله) إن ذلك سيعقد مخططاته ، ولم تكن تلك المخططات سوى سرقه ألنبته.
نعم إنه قرر أن يسرق النبته ، وهل سيصدق كائن من كان أن سجينا في قلعه ، أو فتاه أميه جاهله ، هما الذان إكتشفا سر التوليب السوداء ، كلا إنه سيأخذها منهما وسيدعي ملكيتها ، وهو المعروف في بلدته أنه مزارع ومختص بزراعه التوليب ، دون أن يشك أحد بصدقه وسينال الجائزه ، وستسمى بإسمه لا بإسم كورنوليوس وروزا.
وليكون باستطاعه جاكوب سرقه التوليب ، يجب أن تترك روزا غرفتها. لذلك تم له ما أراد ، وغمرته ألفرحه ، عندما تمت المصالحه بعد القطيعه ، وصعدت روزا السلم كعادتها للقاء السجين.
وبدأ خلال غيابها ألتوجه غلى غرفتها ،و بفحص باب الغرفه ، ووجده مغلقا بقفل أعتيادي ،وتحمل روزا ألمفتاح معها دوما ، وفكر أنه من الصعب سرقه مفتاح من جيب فتاه ، وحتى لو تمت السرقه ، فإنهم سيبدلون القفل ، وأن تلك جريمه سرقه ، يعاقب عليها القانون ، وبدون فائده تذكر.
لذلك بدأ بجمع جميع المفاتيح التي استطاع جمعها من أبواب القلعه ، و بتجربتها مع قفل باب غرفه روزا بدون نتيجه ، لذا توجب عليه أن يجد حلا آخر , وأخيرا توصل إلى الحل ، وكان يطلي نهايه أحد المفاتيح بطبقه من الشمع ثم تم برده بعنايه ، وأخيرا وبعد يومين من ألعمل ألدؤوب , نجح في فتح تلك الباب.
وجد إسحاق بوكستل نفسه وجها لوجه أمام وعاء النبته ، وأول ما يخطرعلى بال أي لص ، هو أن يرفع الوعاء ويغادر الغرفه ، ولكن بوكستل لم يكن لصا عاديا ، بل وقف أمام النبته وتفحصها جيدا ، لم تكن النبته قد تفتجت بعد ، أو تبين لون أوراقها ، لذا فقد فكر ما ذا سيحصل لو أن النبته لم تخرج ورده سوداء , أو مخططه بخطوط سودا فقط ، ستكون إذا سرقه بدون جدوى ، وأن نبأ السرقه سينتشر ، وتبدأ ألإتهامات ، وسيبدأ ألبحث عن السارق ، و قد يكتشف أمره ، لذا من الأفظل له إذن أن ينتظر إكتمال الورده ، والتأكد من لونها ، ومن الممكن مراقبه كل ذلك ، مادم أنه يمتلك مفتاح الغرفه ، والدخول إليها في أي وقت يناسبه.
لذا فلينتظر إلى أن يتأكد من كل ذلك، حينئذ سيسرق الورده ويهرب بها إلى هارلم ، وبسرعه ، قبل أن يدعي أحد أمتلاكه لها ، أو سلبها منه. ، وبعد ذلك سيكون هو بوكستل الذي سيتهم من يدعي إمتلاكها قبله ، بالكذب والإحتيال لينال الجائزه بدله.
وهكذا نفذ مخططه ، وبينما كان الحبيبان يلتقيان في الساعه التاسعه من كل ليله , كان بوكستل يزور غرفه الفتاه ويتأمل نمو الورده.
وفي الليله التي رأى بها اللص ألفتاه تعود إلى الغرفه بعد فتره عشره دقائق فقط ،
قضتها مع السجين ، وكما مر علينا أن الشاب طلب من حبيبته العوده بسرعه إلى غرفتها لحراسه التوليب ، بعد أن بشرته أنها ستتفتح قريبا جدا ، مما أدى بوكستر أن يستنتج مما حدث ، أن الورده ستكون قريبا بين يديه.
ذهب بوكستل تلك الليله إلى صديقه السجان ، محملا بضعف عدد قناني ألشراب المسكر ، مما أدى ذلك مفعوله , وترك بوكستل صديقه في نوم عميق ، وفي حاله سكر شديده.
واختبأ اللص يراقب ما سيحدث في غرفه روزا ، وفي الساعه الثانيه بعد منتصف الليل خرجت الفتاه حامله بعنايه شيئا ما بين يديها ، وتبعها وهو حافي القدمين ، ماشيا على أطراف أصابع قدميه , واتجهت الفتاه نحو الكوه المعتاده ، وهمست إلى حبيبها بالقدوم نحوها , وسمع كل ماقيل وذكرناه سابقا ، ثم عادت روزا إلى غرفتها ، لتغادرها بعد عشره دقائق بعد أن أغلقت الباب جيدا , وأدارت المفتاح في قفل ألغرفه مرتين ، ونزلت سلم ، لتغادر القلعه من أحد أبوابها، وكان هدفها هو إرسال الرساله إلى رئيس بلديه هارلم ، ودخل اللص إلى الغرفه، وحمل وعاء الورده ، وهرب به خارجا من باب القلعه التي خرجت منه روزا قبل قليل.
للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:
http://www.algardenia.com/maqalat/21021-2016-01-01-16-14-51.html
662 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع