القائمقام أبوعَـزام ! الجزء الأول /١٨

                                         

تأليف
الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
 أستاذ جامعات بغداد والفاتح وصفاقس / سابقاً

     
القائمقام أبوعَـزام !
رواية واقعية تنقصها الصـراحة,من الحياة الأجتماعية
في العراق,.. في الحقبة بين سنة 1948- 1958م

***قبل نهاية الدوام الرسمي في الروضة يتوجه الدكتورسرحان مشياً الى الروضة, ويقف بالقرب من بوابتها منتظراً خروج الطلبة, حتى يصطحب ولده أحمد الى البيت, وبالصدفة يلمح من على  بـُعد, السيدة " لهيب " واقفة بجانب سيارتها تراقب خروج أبنتها " نيران" وبعد برهة
يخرج الطلبة, ويتوجه الدكتورسـرحان بهمة نحو ولده, ويقوده بأتجاه البيت, وبعد دقائق يحـَس بسيارة تـُزمرله, وتطل منها سيدة جميلة فـيُحيها بفرحة عارمة, وترد باحسن منها,ثم تطلب منه الصعود مع احمد, فيمانع ولكنها تصرعلى أيصالهم بسيارتها لأنها وأياهم جيران, فيطاوعها,.. وتـُسعَـد, بمـُرافقته مع أبنه!, وما أن يصعد الدكتورفي السيارة, حتى تكرر" لهيب ", سعادتها
بوجود جارمثله, وبولده المحروس احمد, وكم تمنت أن ترزق بصبي ليكون أخاً لـ " نيران ",
 وها هي الأمنية  قد تحققت بوجود أحمد !
** أستمرت المجاملات بين الدكتورسـرحان والسيدة " لهيب " حتى وصولهما الدار,..وقد تمكنت من أقناع الدكتورأن تصطحب كل يوم أحمد مع" نيران " الى الروضة,ذهاباً وأياباً .
 ** يدخل الدكتور سـَرحان بمنتهى السعادة مع أبنه أحمد الى بهو داره , وينادي على زوجته بأعلى صوته وهو بنشوى ومـَرح : أين أنت يا " نسمة "؟, أنا وأحمد نكاد نموت من الجوع !,
فتطلب منهم تغييرملابسهم, وسيكون الغداء جاهزاً,..بعد لحظات !
** بنفس الوقت, تصل "لهيب" مع أبنتها وتجد أبو رزوقي يتصفح الجرائد,.. بينما أم رزوقي منهمكة في التنظيف,..فتلقي عليهما التحية, ألا أنها تلاحظ بعض الأرتباك على أم رزوقي,.. فتتوجه نحوها وتسألها عما يقلقها ؟,.. فتقول لها : والله يا بنتي , كل نصف ساعة يرن جـرس التلفون , ولا أحد يجيب !, ولا أدري السبب, أنني أخاف عليك يا بنتي!, فتتهكم "لهيب", قائلة:
ولماذا الخوف؟,( فهل سيحدث لي أكثرمن أللي صاروجرى؟), فتجيبها أم رزوقي الآن الوضع شكل ثان,..فزوجك وزير, وهذا يعني أن السلطة كلها في خدمته!, فتبتسم لسذاجة عمتها قائلة:
بالعكس يا عمه,.. أذا تمكن بالسابق أن يفعل ما بوده,  فالآن لا يقدرعلى عمل شـيئ ما أطلاقاً, أنه يخاف على مركزه وسمعته,أضافة لتعلقه الشديد بأبنته " نيران "!
* تعقب أم رزوقي: هذا الذي يخيفني, فأذا منعتيه من رؤيتها, فسيعمل المستحيل لتحقيق مأربه,
ومن المحتمل أن يطلب تبنيها, فيما لو طلب شخص ما يدك !, فتجيبها " لهيب ":
لا ياعمه,..لقد هرمت وفاتني القطار, فمن يورط نفسه بأمرأة طلـسم, وأذا ما تجرأ أبوعزام ,.. فسوف أفضحه بالصحف, وسيحكم على مركزه بالأعدام ,.. وأن أستمراره في كرسي الوزارة مناط برضى زوجته أم عزام عنه!
* يداهم أم رزوقي القلق, وتصمت لبرهة ثم تستأنف كلامها : ومع ذلك, فالحذرواجب, وأخاف  من التصادم معه,.. والوقوع في شرأعماله, وتفقدين كل ما بنيتيه,... وفي هذه اللحظة, يرمي أبو رزوقي الجريدة من يده ويصغي بأمعان للسجال, بين زوجته وأم نيران, ويشاركهن قائلاً:
*  يا أبنتي " لهيب " بنتك كبرت, والآن هي سلاحك الناجع لتدافعين بواسطتها عن بيتك, وأما  " نيران "  فأنها لا تعرف غيرك, ولا يمكنها الأبتعاد عنك مهما قـُدمَ لها من مغريات!,.. ولذا
أقترح فسح المجال لها لكي تتعرف بوالدها اليوم قبل الغد, فهوالآن في أنهيارتام وليس لديه أية طموحات أخرى سوى التقرب من أبنته,..فأفـسـحي له المجال,... والمسامح كريم !
* تستوعب " لهيب " منطق المختارالحاج أبو رزوقي وتقول: يا عمي العزيز,..أنك مطلع على أفعاله,.. فهو في نظري لا يستحق أية شفقة أوعطف!,لأنه عديم الضمير وغريب الأطوار,وكل تصـرفاته لا تدل على أي تغـَيرفي سلوكه!, وحتى حديثه معي تلفونياً, لم يـتـبَـيـن منه أي نـَدم,
فكيف تريد مني أن أقول لأبنتي أن هذا الشخص هوأبوها ؟,... فيعقب أبو رزوقي : كثيراً من البـشـر بـنـفـس أخلاق أبوعزام, أقترفوا شَــتى الجرائم,ألا أن ضميرهم أستيقظ وتابوا, وحتماً الأيام قد لقنته دروسـاً قاسية في الحياة,.. وأرمي كل أفعاله خلف ظهرك, والمسامح كريم !
*** أصبح أبو عزام في وضع لا يـُحـَسـد عليه,.. فها هي أم عزام, مدركة لأحاسيسه المتفجرة نحو السيدة " لهيب " وطفلتها, والشك تحول الى حقيقة,فالمرأة هي"صبرية " و"نيران" أبنته", فسابقاً كان شعارها : بعض الشيئ أحسن من لا شيئ , ولذا لا تريد الآن كشف أي حساب معه,
 وأن مرضها لن يمهلها وقتاً طويلاً للعتاب والحساب,..وراحت تـَعد العدة للأنتقام منه على نار باردة , وأن لا تكشف كل أوراقه حتى لايستشعر بما يدور حوله, وبدأت تجمع كل المعلومات حوله بسرية تامه,.. وراحت تتنصت على مكالماته مع " لهيب " وفي أحد الأيام سمعته يقول:
* لا تقطعي عني الأمل,..لقد كبرت " نيران " ومن الواجب مصارحتها بالحقيقة قبل فوات الأوان , وقبل أن تعرفها من غيرنا !,.. فترد عليه : لا أدري كيف تفكر يا معالي الوزير؟,..
 فقد رأتها زوجتك وعلمت علم اليقين أنها أبنتي , فماذا ستقول لها؟, ماذا ستقول للمرأة التي
 رفعتك الى مصاف الكبار بعد أن كنت محامي فاشـل لا تملك حتى تسديد أجار مكتبك!, ومن
يدري فمن المحتمل أنك تتمنى موتها بين لحظة وأخرى مسكينه هذه المرأة , أنا أرثي لها ,
* فيجيبها ضاحكاً ,.. أتركي هذه الفلسفة ودعينا نتكلم بموضوع " نيران ",.. فتثور"لهيب" ,
قائلة : نيران أبنتي أنا, وعليك نسيانها تماماً,وتصمت طويلا, ثم تبكي!, ويستمرهو بكلامه :  *أسمعي,..حبيبتي ,سوف أشتري لك قصراً في ضواحي بغداد, نعيش فيه أنا وأنت و"نيران", وأعدك بان نعلن زواجنا حال سقوط الوزارة,..وسأتخلص من سـيطرة أم عزام,.. بطلاقها !,
 فينفذ صبر "لهيب" وترد عليه بعصبية : أنشاء الله تسـقط أنت قبل الوزارة,..يا عديم الرحمة والوجدان, من المستحيل أنك من البشر!, وهكذا,.. أغلقت أم عزام سماعة التلفون , فقد سمعت كل ماكانت تتصوره وهماً, وصارت الدماء تغلي في عروقها, أثناء أسـتماعها الى زوجها الذي
ضحت من أجله بكل ما تملكه الأنثى لأسعادة, ولا تدري أنها تعـيش مع ذئب يتربص بها,..لقد تأكدت الآن وسـَمعـت بأذنها كل ما في في جعبة زوجها,.. وأنها سـعدت بما سمعته من السيدة " لهيب " وأيقنت أن منبعها طاهر, ولن تستجيب لمؤمراته !
*** سـأل الدكتوردايخ الجعفري الممرضته ليلى, حينما أوشك العمل في العيادة على نهايته, عن عدد المرضى؟ فنادت على الفراش وسألته عن ما تبقى من المرضى, فقال لها : واحد,..
أنه صديق الدكتوردايخ, وسينتظرالى الأخير, فطلبت منه أدخاله على الفور, وما أن دخل حتى وقف الدكتوردايخ وتعانق مع الزائر, فأستغربت الممرضة ليلى لتلك الحفاوة, وأسترق سرحان النظر أليها,.. وبادلته النظرات, وأرتبكت, وغادرت المكان الى الغرفة المجاورة !
* جلس الدكتور سرحان بجنب زميله الدكتوردايخ, وكرركل منهما الترحاب بالآخر, ثم غير  
الدكتور دايخ مجرى الحديث, وسأل صديقة العائد منذ فترة من لندن عن أنطباعاته التي كونها
 عن بغداد,..وهل هي جميلة ومزدهرة بنفس المستوى الذي عليه الدول الأوربية ؟,.. فيجيبه:
* لا تقاس المدن بجمال أبنيتها وأزقتها فقط,..بل بنمط ومستوى حياة مجتمعها فقد كان عندي لهيب بغداد في الغربة أحب من كل معالم لندن,.. بغداد تنقصها النظافة, ولذا لمست, أن جحيم
الوطن أفضل من نعيم الغربة أن لم تكن هناك أسباباً موجبة للتغرب! فيؤيد دايخ رأي سرحان, ويطلب منه أن يحدثه عن أحواله, بأطناب, وما أن أنتهى حتى طلب منه أن يشرح له أحواله!, فيعلمه عن خطبته للآنـسة ليلى الممرضة التي تعمل معه في العيادة, والتي أدخلته الى العيادة, والآن أريدك أن تتعرف بها وتبين لي رأيك بجمالها !,..وقريباً سنعقد القران,وعلى الفور نادى
 الدكتور دايخ على الممرضة ليلى, ولم تستجيب, فتوجه الى غرفتها وعاد برفقتها , وهي في
غاية الحياء والحشمة, ويعرفها بصديق عمره, قائلاً: هذي خطيبتي الآنــســة ليلى!
** يبحلق الدكتور سـرحان بوجهها ,ويظل ماداً يده و ســارحاً, يدقق في وجهها !, ثم يقول:
كيف حالك يا ليلى؟, وكيف صحة الوالد حفظه الله,..فيظهر القلق عليها وتتأكد من معرفته لها, وتتوشح بالحزن وتصمت للحظات ثم تبكي وتقول له: تعيش أنت, ويتأسف لها سرحان ويترحم
عليه, ويخبرصديقه الدكتوردايخ عن سيرته, وتطلب ليلى السماح بالخروج, وتغادر المكان!,
الى خارج غرفة العيادة , ويبادر دايخ بالأستفسارمن زميله ,عن رأيه بخطيبته الآنسة ليلى؟,.. فيكتأب الدكتور سرحان, ويقول : هذا زواجك الأول, وأرجو أن لا تستعجل, فأي خطأ سيهدم الهيكل على من فيه !, فيستغرب الدكتور دايخ و(يدوخ أكثر مما هو دايخ )!,.. ويشرح لصديقه
طريقة خطبته قائلاً: منذ شهرأشتغلت الآنسة ليلى كممرضة في عيادتي, وكنت حينها  أخطط لأكمال نصف ديني وخطبتها لتشاركني حياتي من دون أن ألتفت لأية أمورأخرى!, لأني أعتقد أن القناعة بالبنت يفوق كل المعاييرالأخرى المتعلقة باسرتها, فيقاطعه سـرحان: حتى الكذب؟!,
فيتشنج الدكتور دايخ من قول صديقه, ويسأله: ماذا تقصد؟, فيسكت للحظة, ثم يبتسم ويجيبه : ألم تقل لك أنها مطلقة!,..فيُصدَم الدكتوردايخ ,أو قل داخَ فعلاً, وكأنما ضـُربَ على رأســه !,
وتغص الكلمات في فمه, ثم ينطق ويسأل بصوت مبحوح , هل أنت متأكد ؟, فيصـمت سرحان
لأمتصاص صدمه صديقه, وصارواضحاً, أن لا علم له عن زواج ليلى الســابق , ويطلب منه أن يتحلى بالصبر, وأسـترسَــل بحديثه : أرجوك يا صديقي عدم الأنفعال ,.. ليلى كانت جارتنا بالشطرة, وتزوجت رجلاً غريباً, كان يتردد على الشطرة , لشراء السـمن من القرى المجاورة ليصدره الى بغداد, وقضى معها وطراً,..ثم غادرالمدينة خلـسة,..وبعد عدة أيام أرسل لها ورقة الطلاق بالبريد!, وما من أحد يعرف عنوانه, وعلى ما يبدوأن تلك الحادثة قد أثرت على والدها واليوم علمت منها عن وفاته, فالبنت لا ذنب لها سـوى عدم صراحتها معك!,.. فالمفروض أن تطلعك على سـيرة حياتها, ومع ذلك فانا لا ألومك , والذنب يقع على الثقة العمياء لوالدها , فكيف يزوجها لرجل بلا عنوان؟, ولا أدري كيف تمكن من خديعة والدها, وأقناعه بالزواج, ولكن ما الفائدة من الندم؟
الآن وقع الفاس بالرأس,والحمد لله تمكنت البنت من اكمال دراستها وحصلت على دبلوم التمريض, وأن خطبتك لأمرأة مطلقة, ليس فيه خطأ,وأستغرابي يتعلق بكتمان سيرتها عنك
 فهذا زواج مصيره الفشل أن لم تتخلله الصراحة , فلماذا لم تصارحك ليلى بالحقيقة؟!  
 ** * لم ينطق الدكتوردايخ بأية كلمة, وظل مُطرقاً برأسه, وأستطرد الدكتورسرحان بكلامه قائلاً: لا أدري لماذا أنت منزعج؟, طالما تحب البنت ومقتنعة بك, فلا لزوم للقلق,..فهذه أمور يمكن حلها بالعتاب ومعرفة سبب كتمانها, وتعود المياه لمجاريه,.., فيصحو الدكتور دايخ من (دوخته) ونطق بحدة وأنفعال قائلاً:
*لأنها خدعتني, وأخفت عني كونها مطلقة!, ولوآمنت بعدم أهمية ذلك, فماذا تـفـسرأخفاء سبب طلاقها, أليس محتملاً أن تكون هي السبب؟,..لقد خدعتني فكيف ســأثق بها بعد الزواج؟, وبعد
فترة يكررالصديقان العديد من الآراء لأعادة الثقة, ومن ثم نادى الدكتوردايخ على ليلى لتأتي الى العيادة,..فلبت النداء وحضرت على الفور, حيث كانت تـسـتمع لحديثه مع الدكتورسرحان فدخلت ودموعها تسيل كالمزن, ومتظاهرة بالحزن, فيباغتها دايخ بالسؤال : لماذا كذبت,.. ولم تصارحيني بالحقيقة؟... فتصمت للحظات, وتعتذر لما حصل, وتقسم له بالله أنها كانت مصممة على أخباره!,اليوم عن حقيقة وضعها, لشعوري برغبتك بتحديد موعد الزواج, ولكن!,..فيرد  
بغضب!, قولي أنطقي!,ثم يقف الدكتورسرحان ويقول : أهدأ يا دايخ,أهدأ,..لا لزوم للعصبية,..
 فالبنت أعتذرت وأعطيها فرصة لتبين لك الأسباب, ألا أن الممرضة ليلى لم تتحمل الصدمة,
فركضت هاربة من العيادة, وسرحان مستمربطرح التبريرات لتخفيف الصدمة,..ويقول:  
* لو كنت أعلم بقصتك, لما فتحت فمي !, فقد حطمت لك كل ما بنيته أنت في عدة شـهـور,..
فيعترض الدكتور دايخ,..قائلاً: بالعكس, أن مجيئك نعمة لي,.. أنني لم انزعج لكونها آنسة أو ســيدة, بل لأخفاءها الحقيقة,فقد شرحت لها تفاصـيل حياتي السابقة, وخاصة قصة حبي الأول
من أبنة عمتي , التي تزوجت عـُرفياً من محامي بعمروالدها, بعد وفاة أمها, وبدون رضا حتى خالتها التي عاشت بكنفها, ورحلت معه الى الشطرة, وكنت في حينها طالباً بكلية طب بغداد,..
*** يصاب الدكتور سرحان بدهشة, وراح يربط بين ما سمعه من صديقه,.. وبين قصة السيدة " لهيب " فيتعوذ من الشيطان ويستبعد الأحتمال, ويتهم نفسه بتوليف حدوثات من أحلام اليقظة وفجأة يبتسم لصديقه ويطلب منه ترك الماضي, ورميه خلف ظهره , ويسأله ليبعده عن التفكير
ويقول : لم أدري أنك كنت(دون جوان)؟, وين صارحبك الأول؟ وأين حـَلَ الدهر بالحبيبه؟,..
**  سمعت من بعض المعارف أنها لم تكن موفقة بزواجها , حيث كان الرجل الذي تعلقت به متزوج من أمرأة من عائلة متنفذة في الدولة وعن طريقها عـُينَ قائمقاماً في الشطرة وتمكن من أقناعها بالزواج عـُرفياً , وأقنعها بالعيش معه في الشطرة , حتى لا يغضب زوجته, الطريحة الفراش,.. وبعدها أنقطعت أخبارها, ولم أرغب بالسؤال عنها لما سببته لي ولعائلتنا من خزي بزواجها العرفي !, ولقد كرهت حتى سماع أسمها, لأن كل ما قاسيته من عدم الأستقرار, كانت هي سببه, وفجأة تدخل ليلى خالعة (الصدرية),ومرتدية ملابس الخروج,... وما أن أقتربت من الدكتور دايخ , حتى كلمته بأنفعال خارج عن اللياقة بين الطبيب والممرضة, قائلة :
* أنا لم أكذب عليك,..ولكنني أخرت تبليغك بكل ما يجب أن تعرفه عني حتى أتأكد من صدق مشاعرك نحوي,..وسوف لن ترى وجهي بعد الآن ,..ثم ترمي عليه مفاتيح العيادة,..وتخرج !
يتبع في الحلقة / 19 مع محبتي

للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:

http://www.algardenia.com/maqalat/20689-2015-12-14-23-30-37.html

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1093 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع