هل يمكن انقاذ العراق؟؟

                                                              

                                 د.علي حسين علي

لااعتقد ان هناك اثنان يختلفان في ماحدث ويحدث للعراق منذ نيسان 2003 ولحد الان وان البلاد على حافة الانهيار والتمزق بل وقد يقودنا ماجرى الى الاحتراب الداخلي وقد تبدو هذه نظره متشائمه كثيرا ولكنها مع الاسف هي الحقيقه ..

لانريد ان نخوض ونتوسع في الاحداث التي جرت والفساد الذي استشرى وخاصة خلال حكم نوري المالكي خلال ثمانية سنوات عجاف خلفت اكثر من مليوني قتيل وخمسة ملايين يتيم واكثر من مليون ونصف ارمله وسبعة ملايين عراقي تحت مستوى خط الفقر ومثلهم يعانون من الاميه واكثر من خمسة ملايين مهجرين ونصف العراق تقريبا محتل من قبل داعش والنصف الاخر محتل من قوى ايرانيه وطائفيه ومجموعة لصوص وخزينه خاويه بعد ان تم هدر اكثر من الف مليار دولار كان بامكانها ان تحول العراق الى اجمل وارقى بلد في الشرق الاوسط ..
عندما ظهر في الافق ان العراق على وشك الانهيار وان المالكي مصر على التشبث بالسلطه كان لابد من القوى الفاعله المحتله للعراق ان تحاول ان تدير الدفه باخراج مسرحي جديد ادته المرجعيه الدينيه بكفاءه بدء اولا بالحشد الشعبي لغرض ايجاد قوه ايرانيه تهدد كل من يحاول تغير الواقع الفاسد والابقاء على الحكم بيد الشيعه العملاء وليس بيد الشيعه الاصلاء والوطنيين وكان ذلك بتخطيط وتنفيذ من قبل ايران وكان لابد من تغيير يمثل حقنة مورفين للعراقيين جيء بالعبادي رئيسا للوزراء ورفعت المرجعيه شعار الاصلاح وهنا لابد من توضيح على المرجعيه ان تعلنه ,,
الفساد موجود منذ عام 2003 واول من استلم رشوه من المحتل قبل الاحتلال هم المعارضه العراقيه وعلى راسها الجلبي والحكيم وعلاوي وبقية الشله يضاف اليهم السيد علي السستاني وباعتراف وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد وبدات رؤوس الفساد تعمل في العراق بجميع الاتجاهات وتحت سمع وبصر المرجعيه وكانت للاحزاب الدينيه المرتبطه بالمرجعيه حصه من النفط ولذلك ان مفتش الامم المتحده الذي زار العراق عام 2008 لتدقيق صادرات النفط والاموال الوارده لم يجد اي موازنات ولا سجلات ولااي دليل على ما صدر واستلم ويضاف الى التهريب الذي كانت تقوم به الاحزاب الدينيه وغير الدينيه للنفط عبر مرفأ ابو فلوس بالبصره وعبر الاراضي الايرانيه واقليم كوردستان وعدم تركيب العدادات على مضخات التعبئه للنفط المصدر والرشاوى والعمولات التي كانت المرجعيه الدينيه بكافه تنوعاتها تستلم خمس السرقات وهي تعلم ..
لماذا هذه الصحوه المفاجئه ضد الفساد والاصلاح ؟؟ السؤال يحتمل عدة اجابات اولها ان المرجعيه استبقت الامور لكي تحمي نفسها من المظاهرات ومع ذلك فان العديد من المتظاهرين عبر بكل وضوح موقفهم ضد المرجعيه ومثال على ذلك ماحدث في محافظة الديوانيه عندما وضعوا شاخص للناطق باسم المرجعيه عبد المهدي الكربلائي وقذفوه بالاحذيه والحجاره وغير ذلك من الشعارات والامر الاخر ان المرجعيه لم تاخذها الصحوه حبا بالعراقيين ومخافة على اموالهم لان ذلك لايمكن تصديقه ولكنها كانت تخاف على فقدان سطوتها بعد 2003 واصبحت تتدخل في شؤون السياسه والاداره وتوجه وتأمر وهذا يحدث لاول مره في العراق ..
وكان لابد من ذلك ولغرض ابقاء الحكم بيد الاحزاب الشيعيه العميله والابقاء على المخطط الايراني في تهجير السنه والمسيحيين وباقي الاقليات ونلاحظ ان المرجعيه لم تقدم اي دعم للنازحين حتى الدعم المعنوي وظلت صامته وهي تنام على مليارات من اموال العراق وهنا لابد من القول بكل صراحه ان ماتفعله المرجعيه هي حبوب مسكنه لمريض السرطان وليس له الا الاستئصال ..
الاصلاحات غير ذات فائده وماهي الا محاوله لانقاذ سمعة الشيعه الذين فشلوا في ادارة البلد وتسببوا في النكبات التي ذكرناها اعلاه وكل مايقوله العبادي وبالمناسبه هو جزء من الفساد ولاننسى انه جزء من حكومة الفساد وهناك صفقات نشرت يشترك فيها العبادي ولاننسى ايضا انه لايزال ينفذ ارادة حزب الدعوه وهو جزء منه وهذا الحزب الذي يعتبر المسبب الاول في تدمير العراق ويجب ان لاننسى ايضا ان المالكي لايزال يحكم العراق من وراء الستار ولايزال يتمتع بكل الصلاحيات ولديه قوة حمايه يفوق عددها كل المسؤولين حتى اكثر بضعفين مما لدى السفاره الامريكيه في بغداد ويستولي على منازل وابنيه ولامن مسائله ولاهم يحزنون ..
لايمكن انقاذ العراق وهذه الاصلاحات ماهي الا عمليه تخدير وتسويف وسيتم الابقاء على هذا الحال حتى يمل المتظاهرون واذا يريدون فعلا الاصلاح عليهم فورا وبدون اي تأخير او تسويف او حجج واهيه اصدار اوامر القاء القبض على الفاسدين واولهم مسائلة المالكي عن اموال العراق بموجب لجنه تحقيقه صادقه وامينه واصدار مذكرات قبض بحق الهاربين وتفعليها بالانتربول الدولي اما الهاء الشعب بداعش والحشد الشعبي وغير ذلك من القرارات الهزيله التي لاتسمن من جوع ..
من اولويات الاصلاحات والبديهيه ان تتم مسائلة رئيس الوزراء عن سقوط الموصل وسبايكر والتريلون دولار والتجاوز على الميزانيه وعدم وجود ابواب صرف لمبلغ يفوق ال  400 مليار دولار والمعتقلين والعصابات التي تجوب الشوارع والمفقودين وعدن تحقيق اي انجاز يذكر بل ترتجع بشكل غير مسبوق وعن حوادث تفجير تسببت بنكبه في العراق مثل جسر الائمه والمرقدين العسكريين وغيرها الكثير وان هناك اكثر من ثلاثين الف قضيه قيدت بالحفظ ولم تعلن نتائج التحقيق فيه وغير ذلك الكثير الا يكفي ذلك لمن يريد الاصلاح ان يحيل رئيس الوزراء السابق للتحقيق .. حسني مبارك اسقط بسبب مقتل عدد من المتظاهرين والعراق العظيم القاتل والسارق والفاسد والمجرم لايزال يسير بكل وقاحه تحت حماية ومواكب وحرس شرف ومناصب ؟؟
هناك موضوع خطير ان اي عمليه اصلاح وتصحيح وتقويم الحال في العراق سوف يجابه من قبل ايران والكويت لان وقوف العراق على رجليه وعراق قوي ونهوض كبير وجيش قوي واقتصاد فعال يعني ضرر كبير لايران والكويت وستون الاداة التي تنفذ هذه المجابهه هي الحشد الشعبي الذي وضعته ايران وتحت قيادتها لهذا الغرض ..
مع تحياتي

الدكتور علي حسين علي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1023 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع