السارق أمين والأمين سارق !!

                                            

                   بقلم جلال چرمگا

تلجأ العديد من القطعان الإجتماعية ( في مجتمعنا ) خصوصا إلى التقليد الأعمى لكل تجليات المجتمع بغض النظر أكانت صحيحة أم لا، فقط كونها تعتبر من مصدر ما "الذي لا تشوبه شائبة" بنظرهم، وبذلك، تقترب جميع الممارسات الحياتية لدى هذه المجموعه  من التكرار، الدونية والغباء، وكذلك إلى تشويه سمعة الكثير من الاشخاص الأبرياء والأفكار الجوهرية، فكما تشوهت علوم الطاقة الحيوية بفعل السحرة ودُعاة الروحانيّة، وكما تشوهت علوم التغذية والتداوي بالأعشاب بفعل تجارة ضعاف النفوس والجَهَلة بأسم علوم الطب البديل لأنهم نشؤوا في وسط خصب اعتاد على:

- التقليد الأعمى
- العيش بدون غاية
- قانون الغاب
- التأقلم مع "الذلّ"
- الأنانية.. حتى في حَفنة الهواء
إذن، نحن في مشكلة حقيقية مفادها بأن كل مافي هذا العالم قد طالته يد التشويه بشكل أو بآخر، ولا قدرة لدينا على إعادة البدء من جديد، ومن الصعوبة بمكان أن تعيد تغيير نظرة الناس إلى الفكرة التي تم تشويهها، فالحل الوحيد المتوفر حالياً هو أن نبدأ بسرد الحقيقه .
هذه مقدمة مقتضبة عن ما أريده القول عن الدكتورة ندى محمد إبراهيم الجبوري ،ليس لمصلحة شخصيه أو دفاعا عنها لكني عرفتها منذ فترة طويلة عن قرب ،وقبل أن أبدأ بما أريد وودت أن يطلع القارئ الكريم على من هي (ندى محمد ابراهيم الجبوري) ،أنها :
-حصلت على بكلوريوس في علوم الطب
-عضو برلمان في الدورة السابقة
-رئيسة منظمة المرأة و المستقبل العراقية
-والدها (رحمه الله) كان أحد كبار ضباط الشرطة العراقية  ومن سكنة الأعظمية.
-لها نشاط يعرفها الجميع حيث شاركت بتقديم عشرات الدورات للنساء وتقديم المساعدات للعوائل المتعففة في بغداد ومد يد المساعدة للأيتام والارامل وفتح روضة للأطفال وتقديم كسوة العيد للمئات من المعوزين
- طلبت التقاعد كطبيبة وليست كعضو في البرلمان.
- شاهدها الجميع من خلال الندوات التلفزيونية واللقاءات الصحفية وألأذاعية وحتى داخل البرلمان كان صوتها كلها من أجل ألأصلاحات ومساندة الطبقات المسحوقة.
أن في بلدنا العراق ،لايبقى في مكانه ومنصبه إلا الحيتان ،وسمك القرش ،أو من وراءه سند مسلح ،فهم يصولون ،يقتلون ،يسرقون في وضح النهار ..
أن حملات تشويه السمعه ترد من ضعاف النفوس ،او أحيانا من السراق ذاتهم كي يغلفوا جريمتهم ويرموها على الأبرياء والشرفاء  لذا نجد الحملات تتجدد كل يوم على من أخلص لبلده ،وعاش نزيها ،وطنيا ،حيث دعى البعض أن الدكتوره ندى ،هي من أصحاب الملايين من الدولارات ،وهي من يحاول تهريبها للخارج ،قاصدين التدمير المنظم لشريحة الشرفاء ،تاركين سراق النهار والليل الحقيقين .
لابد لي القول للتاريخ أن الدكتوره ندى الجبوري ،لاتمتلك سوى :
علم تعلمته ..
تربية فاضلة نشأت في ربوعها..
لم تكن سوى موظفة انهت خدمتها متقاعدة كباقي المواطنين ..
ولم تكن سوى مواطنة نزيهة أخلصت لبلدها ووطنها ..
وليقرأ ويسمع الجميع صوتي المدوي من مجلة الكاردينيا كشهادة للتاريخ .

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

767 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع