من روائع ألأدب ألعالمي روايه ألفرسان ألثلاثه/ ح٣

                                                       

                                د.طلعت الخضيري

                   

من  روائع ألأدب ألعالمي ألكاتب أسكندر دوماس روايه ألفرسان ألثلاثه

      

حافظ دارتانيان على وعده إلى مدام بوناسيو بعدم تتبعها،لذا  فوجىء بمقابله خادمه وهوفي أنتظاره , قبل أن يصل إلى ألمنزل، فسأله كيف سارت ألأمور، فكان جوابه أنها سارت على أسوء حال، وشرح له أنه طلب من آتوس أنتظار سيده في منزله كما أمر بذلك ، وبينما كان آتوس  في منزل صديقه دارتانيان  ، وإذا بحرس ألكاردنال يداهمون  ألمنزل ،  ويطلبون من آتوس مرافقتهم على أنه دارتانيان ،  ولم ينفي آتوس ذلك ، وهمس  بإذن ألخادم أن دارتانيان يحتاج حريته أكثر منه، لأنه يعرف أسرارا هو لا يعرفها.

ألمفاجئه
ترك دارتانيان خادمه ، وكانت ألساعه حوالي ألعاشره ليلا، وقرر ألتوجه إلى منزل صديقه آرامي ، ويقع ذلك ألمنزل منعزلا بجنب ساحه ، وعندما أشرف على رؤيه ألمنزل، لاحض وجود شخص، متشح برداء أسود أللون، ويتجه نحو ألمنزل ،فدهش  دارتانيان لذلك وقرر أن يراقب عن بعد مايجري أمامه ، وتوجه ألشخص ألمجهول نحو إحدى نوافذ ألمنزل، وطرق طرقا خفيفا على الستارألخشبي للنافذه ،فانفتحت ألنافذه وظهرت امرأه أستلمت من األزائر منديل ، وسلمته هي بدورها منديلا آخر ،ثم أغلقت ألنافذه ، وتعجب دارتانيان لما جرى حيث لم يصادف امرأه ببيت صديقه ألمتدين من قبل ، ومرألشخص بقربه ، فتقدم نحوه دارتانيان  من ألخلف،  وأمسك بكتفيه بغيه معرفه ذلكا ، وإذا به يجد ألشخص قد ركع وصاح بصوت نسائي مرتجف ( أفعل بي ما تشاء فلن أبوح لك بشيىء)وفوجىء أن ذلك ألشخص لم يكن إلا مدام بوناسيو و ألتي أطمئنت بعد أن أكتشفت هويه مهاجمها ، وأخبرته أنهافي مهمه، وأنه يجب عليها الذهاب إلى  منزل آخر، فعرض عليها مرافقتها في تلك الساعه ألمتأخره من ألليل، وقبلت ألسيده ألعرض ، على أن يتركها ولا يقتفي أثرها بعد أن تصل إلى هدفها، وتحقق ما أرادت وتركها دارتانيان أمام  منزل آخر، وابتعدعنها  سائرا في ظلام ألليل لايدري إلى أين سيتوجه ،لقضاء ليلته  ،وتوقف على جسر يؤدي إلى قصر أللوفر، وبعد فتره قصيره،إذا بشخصين  يمران أمامه أحدههما شك بأن  تكون مدام بوناسيو والآخر كان بلباس فرسان ألملك ، وشك أن يكون صديقه آرامي،وقد سار الرجل سادلا قبعته إلى الأسفل وكأنه يريد أن يخفي شخصيته ، فتقدم نحوهما دارتانيان مناديا صديقه بإسمه ، وعندما التفت ألأخير نحوه أكتشف أنه ليس  آرامي، أما رفيقته فكانت فعلا مدام بوناسيو،وعندما شعرت ألسيده أن دارتانيان سيعتدي على مرافقها ، ألذي حاول أن يستل سيفه إستعدادا للمعركه، كشفت ألسر بأن مرافقها لم يكن إلا أللورد بكنغهام لذي طلب من دارتانيان ، بعد أن قدم له ألأخير إعتذاره، أن يمشي خلفهما عن بعد ، لحراستهما ، وقد لبس أللورد ملابس الفرسان لأن كتيبتهم كانت في تلك ألليله تحرس  قصر أللوفر ولذلك سيسهل عليه ألمرور مع مدام بوناسيو ألمعروفه في ألقصر .
ودخل أللورد ورفيقته القصر من باب خلفي، كان لدى مدام بوناسيو مفتاحه، بينما طلب من دارتانيان الأنصراف.

ألمقابله
قادت مدام بوناسيو اللورد في دهاليز متعدده ثم أستقلوا سلما يؤدي إلى ألطابق الأول حيث إقامه ألملكه، وأخيرا قادته إلى غرفه صغيره مؤثثه بأثاث جميل وألوان زاهيه ، وتركته لبرهه ثم دخلت ألملكه إلى ألغرفه ،  وحيت أللورد ثم خاطبته  بأنه يعلم أنها لم تطلب منه  ألمجيء إلى باريس  ، وإنما أرسل له كتاب مزور أرسله  له الكاردنال ،  ليوقع به ، ويسيء إلى سمعتها وشرفها ، وطلبت منه الرحيل من باريس فورا ، أما أللورد فكشف لها عن حبه لها وهيامه بها ، فأجابته أنها ملكه فرنسا ولن  تسمح لعاطفتها، مهما كانت، أن تذهب بها أكثر مما يجب ،  وأنها تحتفظ له بموده وصداقه،  وتتمنى لو تمكن من القدوم إلى العاصمه كسفير  أو مبعوث لبلاده ، وأخيرا عبر لها عن قبوله  الأستجابه إلى طلبها ، على شرط أن تترك له ذكرى،  تمكنه من العيش بعيدا عنها ، وبدون ذلك، لن يترك  المدينه ،  مهما كانت المخاطر التي سيتعرض لها نتيجه ذلك ، ولم تر الملكه بدا من الأستجابه إلى توسلاته ،فغادرت الغرفه ثم عادت ،  ، وبيدها صندوق صغير إحتوى على عقد من الأحجار ألكريمه , قبله أللورد  ، ووعدها أنه  سيحتفظ به  ويقدسه إلى آخر يوم من حياته ،وودعها ثم غادر القصر مع دليلته بسلام.

مشاكل ألسيد بوناسيو
أقتيد المسكين وهو يرتجف من الخوف إلى سجن الباستيل ألرهيب ، حيث شاهد عند دخوله باحه السجن ، ثله من الجنود شاهرين أسلحتهم فظن أنهم بانتظاره لأعدامه ، ولم يحدث ماظنه ، بل ترك في زنزانه مظلمه حتى مساء ذلك اليوم ،واستدعي بعد ذلك أمام المحقق ألذي أخبره أنه متهم بالخيانه العظمى والتي عقوبتها الأعدام لامحاله ،  ثم أستفسر منه عن تحركاته مع زوجته عندما كان يذهب مرتين في ألأسبوع  ، لمرافقتها من قصر أللوفر حيث تعمل كخادمه ألملكه  ، حتى وصولهما إلى منزله ، فأخبره  بوناسيو أن زوجته كانت تطلب منه ا لذهاب معها  إلى منزلين حيث تدعي أن أصحابها تجار أقمشه  ن  لشرائها لسيدتها ألملكه،وينتظرها هو خارج المنزلين بعد أن تمضي قليلا  من ألوقت داخلهما ، ولم تكن هناك أي لا فته تجاريه أمام ألمنزلين، ودون ألمحقق أقواله ثم أمر بإعادته إلى زنزانته ، ومرت ليلتين في تلك الزنزانه كان يعتقد في كل صباح يليها أنه سيعدم لا محاله.
في مساء اليوم الثالث  ، أقتيد صاحبنا في عربه سوداء  ، مغلقه ألنوافذ ، سارت به شوارع باريس ، ومرت بساحتين كانت مخصصه لإعدام ألمجرمين ،  وكان هاجسه قبل الوصول  إلى كل ساحه أنه سيعدم بها ، وأخيرا توقفت العربه أمام قصر كبير هو قصر الكاردينال ريشوليو، حيث أقتيد خلال ممرات متعدده شاهد خلالها الكثير من ألمتهمين من أمثاله وهم في حاله من الرعب كحاله، وأخيرا  ترك في غرفه انتظار صغيره وهو يرتجف من الخوف.
أدخل بعد ساعه  من الأنتظار إلى غرفه واسعه  , قليله الإظائه،  جلس في وسطها رجل هزيل ألجسم  ، ذورداء أحمر أللون وأعين ثاقبه النظر ، وكان مشغولا بكتابه كتاب أمامه ، ولم يكن ذلك ألشخص  إلا ألكاردنال ريشليو ،  وزير ألملك لويس ألثالث  عشر ،  ورجل ألدوله التي يرتجف أمامه جميع سكان فرنسا  ، وألذي كان باستطاعته إطاحه رؤوس أكابر ألناس ،  مهما علت منزلتهم.
وتفحص الكاردينال بوناسيو بتمعن ثم خاطب نفسه ،  أن ذلك الوجه وجه شخص غبي ،  ،  وليس وجه  شخص متآمر وأنه يستطيع ألإستفاده منه، فخاطبه قائلا( هل تعلم أيها ألسيد أنك متهم وزوجتك بالخيانه ألعظمى ،  وأنك كنت تقود زوجتك  إلى منزلين ،  هما وكرين للمتآمرين على جلالته مدعيا أنهما منزلين لبيع ألأقمشه ، هل تعلم  ما هي عقوبه الخونه؟) ففقد ألمسكين صوابه من الخوف وأخذ يحلف بأن زوجته قد تكون  متآمره وإنما هو لم يكن شريكها في ذلك.
وطلب منه الكاردينال عنوان المنزلين ، لشكه أن أولهما ، كان  سكن أللورد بكنكهام  ، وألثاني سكن مدام شفروز ، صديقه الملكه والتي كانت منفيه من قبل ألملك إلى بلجيكا أنتقاما من ألملكه ،  وهي ألتي سهلت ،  حسب ألتقارير ألوارده إلى الكاردنال سفر اللورد إلى باريس ،  ومقابله  ألملكه ، لذا
أمر الكاردنال بإخراج بوناسيو خارج ألغرفه  ، واستدعى
مساعده ورجل ثقته روشفور للذهاب وتفتيش المنزلين،
وعاد الأخير بعد فتره ،  ليخبر ألكاردنال أنه لم يعثر على المطلوبين ،  وأنه تأكد أن سيده كانت في المنزل ألأول  ، ويظن أنها مدام شفروز (وهو دار ألفارس آرامي) أما ألرجل ألمطلوب في ألمنزل الآخر فتنطبق أوصافه على أللورد بكينهام ‘.
تأكد ألكاردينال أن المطلوبين هم بعيدين عن باريس ،  ولا يمكن ألوصول  إليهم ، وأخذ يفكر بما سيفعله ببوناسيو فقرر أن يستفاد   منه كجاسوس له ، ينقل  إليه  ما سيعرفه من زوجته خادمه الملكه ،  لذا أستدعاه قائلا له( لقد تحقق لي يا صديقي صدقك ،  وأن زوجتك أستغلت حسن نيتك ، لذا أود أن أعوضك عن الضرر ألذي أصابك بإهدائك هذا  الكيس من النقود الذهبيه ، وسنبقى باتصال معك بواسطه معاوني روشفور) ولم يصدق يوناسيو سمعه ،عندما سمع ألكاردنال يناديه بياصديقي ، وأخذ يتمتم بكلمات  ألشكر  وألأخلاص لسماحته ،وهكذا ربح الكاردنال جاسوسا على زوجته.

للراغبين الأطلاع على الحلقةالثانية:

http://www.algardenia.com/maqalat/18990-2015-09-16-20-26-33.html

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

756 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع